ولاية القيروان في تونس... موطن الحضارة الإسلامية

تقع ولاية القيروان في الجهة الشرقية من تونس، وتبلغ مساحتها حوالي 6712.0 كم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 567,705 نسمة، وتُعد القيروان من أقدم المدن الإسلامية والتي يرجع تاريخها إلى عام 670م، إذ قام بتأسيسها الصحابي عقبة بن نافع لهدف أنّ تكون مكاناً يستقر به المسلمون، كما أنّها بداية تاريخ الحضارة الإسلاميّة العربية في بلاد المغرب.

يعود اسمها لأصول فارسية وكان اسمها ينطق بالفارسي كيروان، ويعني المعسكر أو المكان الذي يتم فيه حفظ السلاح، وفي ذلك إشارة لهدف عقبة بن نافع إذ قام بإنشاءها لتكون بمثابة الحصن المنيع والقوي والقاعدة العسكرية الرئيسة الخاصة بالجيوش التي تقوم بالفتوحات الإسلامية.

المناخ في ولاية القيروان

يسودها المناخ شبه الجاف بالشمال الغربي، والمناخ الجاف بشرق الولاية.

الإقتصاد في ولاية القيروان

يُعدّ القطاع الزراعي هو الأكثر أهمية في الإقتصاد المحلي للولاية ، إذ تتميز بمساحة أراضيها الخضراء والصالحة للزارعة الشاسعة، وتتوزع الأيدي العاملة في الولاية بنسبة 40.1% على القطاع الزراعي ، ونسبة 27.7% على القطاع الصناعي.

السياحة في ولاية القيروان

واحدة من مُدن الجذب السياحي الشهيرة في تونس. وقد تم إدراجها كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو ، وذلك بسبب هندستها المعمارية الإسلامية الفاخرة. فهي تعتبر موقعًا دِينِيًّا هَامًّا للحج ولعشاق التاريخ وتمتاز بطبيعتها الساحرة وتضاريسها المتنوّعة

المدينة العتيقة

من أبرز المعالم في القيروان، والتي تم تأسيسها لتكون حصناً منيعاً خلال الفتوحات الإسلامية في فترة حكم عقبة بن نافع الذي اعتبرها مقراً للجيوش، وعلى الرغن من تاريخها القديم إلا أنّها لا تزال حتى يومنا هذا تضج بالحياة في زواياها القديمة، إذ تحتوي على عدد من المعالم الرائعة التي تجذب آلاف السياح من مختلف دول العلم.

زاوية سيدي الغارياني

تعود في تاريخها إلى القرن الرابع عشر الميلادي، وهي عبارة عن مسجد بُني في البداية كمدرسة من قبل عالم قيرواني يدعى الجديدي، وتتمتّع بالأقواس الملوّنة باللونين الأبيض والأسود والأعمدة الرخامية ذات التيجان المنحوتة والسقف ذي الطراز المغربي والمنحوتات الخشبية وغيرها من الميّزات ذات الطابع الإسلامي الجميل.

جامع القيروان الأكبر

وهو من أهم النماذج في عالم العمارة الإسلامية، ويعود بتاريخه إلى عام 622 م، إذ قام عقبة بن نافع ببنائه، وكان في ذلك الحين عبارة عن مسجد صغير، إلا أنّه تم تجديده وترميمه ليصبح اليوم من أكبر مساجد الولاية، لاسيما أنّه يتميز بتصميم معماري يضم الزخارف والمقرنصات، والأعمدة ذات التيجان المٌزخرفة وفناء صلاة خارجي ضخم، تٌقام فيه جميع الصلوات.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن ولاية القيروان والتي تزخر بأهميتها الإسلامية وأثارها ومعالمها الساحرة، وأخيرًا نأمل بأن يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.