ولاية تطاوين في تونس... الصحراء في أوج قسوتها

تقع ولاية تطاوين جنوب شرقي تونس، وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 38889.0 كم2 ، ويصل عدد سُكانها 158,110 نسمة، وأصل اسمها يعود إلى الأمازيغ وهي صيغة جمع تعني العيون ومفردها تيطّ: العين، وهي من أقدم المدن التونسيّة، إذ يعود تاريخ الحضارة البشرية فيها إلى آلاف السنين، إذ تم العثور فيها على الكثير من المعالم التاريخية، مثل الكهوف الصخرية، كما يوجد على جدرانها وأسقفها رسوم يعود تاريخها إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلا، ومن المثير للاهتمام أنّه تمّ اكتشاف آثار وبقايا لأنواع مختلفة من الديناصورات فيها.

المناخ في ولاية تطاوين

يسودها المناخ الصحراوي، فيكون فصل الصيف فيها حارّ وجاف، وفصل الشتاء فيها فهو بارد نسبيًا.

الاقتصاد في ولاية تطاوين

تزخر تطاوين بثرواتٍ طبيعية منها النفط والغاز، كما يزدهر بها القطاع الصناعي والعديد من المصانع مثل مصانع الجبس والآجر، كما ينشط بها القطاع السياحي الذي له دورٌ كبير في رفد وتحسين اقتصاد الولاية.

السياحة في ولاية تطاوين

توالت على تطاوين الكثير من الحضارات والإمبراطوريات العريقة التي تركت أثراً ما زال واضحًا بشكلٍ جلي حتى يومنا هذا، ففيها عدد لا بأس به من المزارات ذات الأصول التي تعود إلى آلاف السنين، كما اشتهرت بصحراءها القاسية التي لطالما كانت الملاذ للكثير من السياح الذين يأتون إليها من كل حدبٍ وصوب، ومن أهم الوجهات السياحية في تطاوين:

قصر أولاد سلطان

جذب هذا القصر آلاف السياح له لمشاهدة تفاصيل بنائه الغريبة، ذات التصميم المختلف التي تم بناءها من الطوب الرملي الجاف على شكل بيضاوي.

قصر المرابطين

يعود في تاريخ إلى الفترة البربرية إذ بناه الأمازيغ، بهدف تخزين الحبوب والمحاصيل المتنوّعة، وهو مؤلف من 180 غرفة موزّعة على عدة مستويات، واليوم يُعتبر مزاراً سياحياً يقصده السياح، وذلك للتعرّف على فن العمارة البربري القديم وقضاء وقت ممتع وسط التاريخ العريق.

قصر الحدادة

وهو من أشهر قصور ولاية تطاوين، ويتكون من أكثر من 550 غرفة موزّعة على طابق واحد فقط، وقد كانت قديماً تُستخدم لتخزين الحبوب والطعام والمؤونة لسكّانها، ويقوم الكثير من الأشخاص بزيارته للتعرّف على نمط معيشة البربر ولرؤية تصميمه المعماري الرائع.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، والذي نأمل بأن يكون غنيًا بالمعلومات القيّمة لكم.