معلومات عن ولاية برج بوعريريج في الجزائر

تقع ولاية برج بوعريريج في الشرق الجزائري، وتُقدّر مساحتها الإجمالية بـ 4.115 كم² ، ويصل عدد سُكانها إلى 693,925 نسمة، يعود تاريخ تاسيسها إلى القرن السادس عشر وبالضبط سنة 1552 عندما حل بها القائد العثماني ، وإتخذ منها برجًا عسكريًا وبقيت الولاية عبارة عن حصن صغير حتى دخول الاستعمار الفرنسي، فازدهرت حينها ونشأت احياء اوربية في وسط الولاية.

وبالنسبة إلى أصل اسمها فاختلفت الأراء وكثرت الروايات، فمنها ما يُرجح إلى أنّ اسمها يُشير إلى الحارس الذي كان يحرس البرج أو الحصن الذي يقع في وسط الولاية، إذ كان يضع على رأسه ريشا يسمى العروج، والروايات الأخرى تقول أن التسمية هي للقبيلة التي بني على أرضها البرج وروايات أخرى على أن التسمية إلى عروج القائد العثماني وتحولت هذه الكلمة مع مرور الوقت إلى عريريج أي تصغير لكلمة عروج كما هو معروف في اللهجة الجزائرية.

المناخ في ولاية برج بوعريريج

يسودها المناخ القاري، فيكون فصل الصيف حارًا وجافًا، أمّا فصل الشتاء فهو قارس البرودة ويشهد تساقط كثيف للثلوج.

الاقتصاد في ولاية برج بوعريريج

تُعدّ برج بوعريريج من أغنى الولايات، وذلك لكثرة رجال الأعمال وأصحاب الشركات فيها فهي تضم منطقة صناعية هامة توظف أعدادًا هامة من أبناء الولاية وتساهم في تطوير الاقتصاد الوطني بعدّة منتجات غذائية واستهلاكية وإلكترونية ومواد البناء، بالإضافة إلى شركات الاستيراد، كما أنّ موقعها جعل منها قطبًا اقتصاديًا مهمًا في إطار التنمية في الجزائر، كونها تضم وحدات اقتصادية وصناعية هامة، ومن الجدير بالذكر أنّها أصبحت قبلة لبعض الشركات الأجنبية قصدًا للاستثمار، خاصة في ميدان الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية.

وتُعدّ الولاية ذات طابع فلاحي وتختص في إنتاج الحبوب بمختلف أنواعها، كما أنّها تّشكل 40% من الناتج المحلي الإجمالي للولاية من المحاصيل الزراعية، وذلك بالإضافة إلى نشاطها الرعوي والثروة الحيوانية التي تضمها.

السياحة في برج بوعريريج

تزخر الولاية بمعالمها وآثارها التاريخية التي تعود إلى غابر الزمان، وعلى الرغم من تعاقب آلاف السنين عليها إلا أنّها مازلت صامدة حتى يومنا هذا، لتروي لنا عظمة الحضارات التي مرت عليها، كما تتمتع الولاية بيطعيةٍ خلابة تخطف الأبصار، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية برج بوعريريج:

برج المقراني

وهو مطل وبرج مراقبة يعود بتاريخهِ للعهد العثماني تحديدًا عام 1552م، ويتميز بتصميمٍ معماري فريد، من حجارة صفراء ضخمة وجدران محصنة ونوافذ ضخمة مفتوحة، ولازال حتى يومنا هذا يقف بشموخٍ شاهداّ على عراقةِ تاريخ الولاية.

برج زمورة

وهي بلدة صغيرة تتوسط الولاية تزخر بتاريخٍ عميق، وتٌعد من أقدم المدن بل وأعرقها، إذ تعاقب على أرضها كل من الأمازيغ والعرب و الأتراك، كما يتواجد بها الكثير من العائلات من الأشراف المرابطين المنتسبين لأهل البيت النبوي، وتم تسميتها بهذا الاسم نظراً للحصن المتواجد على أعلى قممها والذي يٌعد من أقدم الحصون الدفاعية في العالم، وأصبح من أشهر الوجهات السياحية في الولاية وذلك لغرابة تصميمها الاستتثنائي العتيق.

مسجد خبيب بن عدي التاريخي

يُعد هذا المسجد من أكبر مساجد الولاية، ويتمتع بتصميمٍ معماري فريد ومميز، ويضم زاوية قرآنية ذات نظام داخلي تستقبل طلبة القرآن من مختلف الولايات، بالإضافة إلى ساحاتٍ فسيحة وقباب مزخرفة وعددٍ من المآذن الشاهقة، وجميع هذه العوامل جعلته من أهم المزارات السياحية في الولاية.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن الولاية التاريخية والعريقة، ألا وهي برج بوعريريج، ونأمل بأن يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.