ولاية خنشلة في الجزائر... الولاية المليئة بالمفاجئات

تقع ولاية خنشلة في الشرق الشمالي الجزائري وتحديدًا في منطقة الأوراس، وتبلغ مساحتها حوالي 9.715 كم²، ويُقدّر عدد سُكانها بـ 426,953 نسمة ومعظمهم من أصول بربرية وأمازيغية، أمّا اللهجات الشائعة فيها فهي الشاوية إضافةً للعربية، وتُعرف خنشلة بتراثها العريق والغنّي فهي من أقدم الولايات والتي تعود إلى العصور الحجرية، ومن ثم تعاقبت عليها الحضارات وسكنتها ومن أبرز الحضارات التي تركت أثارًا واصجة في الولاية هي الحضارة الرومانية، ويُعتقد بأنّ الولاية استمدت اسمها من اسم ابنة الملكة الأمازيغية.

المناخ في ولاية خنشلة

يسودها المناخ القاري، ويكون فصل الصيف حارًا وجافًا، أما فصل الشتاء فهو قارس البرودة وماطرًا.

الاقتصاد في ولاية خنشلة

يُمكن القول بأنّ جُل اقتصاد ولاية خنشلة يعتمد على القطاع الزراعي والروعي والغابي، فهي تزخر بالأراضي الخضراء والصالحة للزراعة والتي تنتج مختلف المحاصيل الهامة التي تغطي احتياجات الولاية وتُصدّر للولايات الأخرى، بالإضافة إلى الغابات الكثيرة ثات الأشجار الكثيفة والمثمرة، وذلك بجانب السهول الخضراء الشاسعة التي خُصصت لرعي وتربية المواشي، وتتوزع الأيدي العاملة في الولاية على هذا النحو: 41% في الزراعة، 10% في الصناعة، 11% في قطاع البناء، و38% في قطاع الخدمات.

السياحة في ولاية خنشلة

تشتهر خنشلة بتراثها الشاوي الغني والعريق، وطبيعتها الخلابّة ذات التضاريس الوعرة ومناظرها الطبيعية المذهلة، بالإضافة إلى معالم الجذب السياحي المتنوعة ما بين القصور والمواقع التاريخية والآثار الرومانية والمناطق الصحراوية الفريدة التي تستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم، ومن أبرز الوجهات السياحية في ولاية خنشلة:

حمام لكنيف

وهي بلدة تاريخية مميزة تتوسط ولاية الخنشلة وتٌعد من أكبر المدن فيها، وتتميز بتكوينها الطبيعي والفريد، كما تضم حمام لكنيف البخاري الذي تصل درجة حرارته إلى 50 درجة مئوية، والذي يقصده السياح والزوار من كافة أنحاء البلاد خصيصاً لغايات علاجية.

بغاي

من البلدات الصغيرة في ولاية خنشلة وأقدمها أيضًا، والتي تتميز بتاريخٍ غني متنوع، إذ تعاقبت الحضارات والقبائل على أرضها وتركت فيها بصماتها وآثارها التي وعلى الرغم من تعاقب السنين عليها إلا أنّها مازلات صامدة وشاهدة على عظمة تاريخ من مرّ عليها، وتشتهر بغاي بالمحاصيل الزراعية مثل القمح والخضروات والفواكه وبساتين الورود الممتدة على مد البصر.

حمام الصالحين

وهو حمام روماني قديم يعود تاريخه إلى عام 96 بعد الميلاد، ويُعتبر الحمام الذي لازال يعمل ويزود بالماء الساخن من الينابيع المائية وجهة ومقصدًا للسياح والمحليين، للاستمتاع بتجربة السباحة والاسترخاء وسط عظمة تاريخ الرومان.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأنّ يكون ذو فائدة لكم.