تعرّف على ولاية مدنين التونسية

تقع ولاية مدنين في جنوب شرق تونس بين سلسلة جبال الظاه و البحر الأبيض المتوسط ، وتبلغ مساحتها الإجمالية 9167.0 كم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 61,705 نسمة، من التحولات الهامة التي شهدتها مدنين هي تحولات في بنبتها الأساسية فبعد أن كانت مكانًا لخزن المؤن لساكنيها قديمًا، أصبحت مدينة ذات بنايات عصرية وطرق شاسعة إلى جانب العديد من المراكز المتطورة في مختلف المجالات.

المناخ في ولاية مدنين

يسودها المناخ المتوسطي، لذا يكون فصل الصيف فيها حارّ وجاف، أمّا فصل الشتاء فهو معتدل ورطب.

الاقتصاد في ولاية مدنين

يتركز اقتصاد مدنين على القطاع السياحي فهي ولاية سياحية من الدرجة الأولى، ما ساهم بشكلٍ كبير في رفد وتحسين اقتصادها، ويُعدّ الزراعي ثاني أهم قطاع اقتصادي ترتكز عليه الولاية، فهي تنتج اهم المحاصيل الزراعية بشكلٍ وفير يغطي احتياجاتها واحتياجات الولايات الأخرى مثل الزيتون الفواكه بأنواعها، بالإضافة إلى تربية المواشي ومنتجاتها الوفيرة من لحوم والألبان ومشتاقتها، وذلك بجانب القطاع الصناعي والذي يتمثل بالصناعات التقليدية ومن أهمها الآجر، الخزف، الرخام.

السياحة في ولاية مدنين

تتمتّع مدنين بتنوّع التضاريس الجغرافية ذات الطبيعة الخلابة والرائعة فيها، كما تزخر بالمزارات التاريخية والأثرية التي تعود إلى زمنٍ غابر، والتي تستهوي وتستقطب آلاف السياح سنويًا، زهي بذلك تجمع محبي السياحة الطبيعية والساحلية، ومحبي السياحة التاريخية، ومن أهم الوجهات السياحية في ولاية مدنين:

متحف قلالة

تم تأسيسه عام 2001 ، ويحتضن مجموعة كبيرة من المقتنيات التقليدية المستخدمة في الحياة اليومية لسكان قلالة وهي قرية في ولاية مدنين، وتشتهر بورشاتها الفخارية التي يمتلئ المتحف بالمعروض منها، ويتمز المتحلف بموقعه على تلة صغيرة فوق القرية ويمكن تمييزه من برج المراقبة الأبيض الذي يعتليه وهو مكانٌ مثالي لمشاهدة غروب الشمس.

قصر مدنين

يتميز القصر في موقعه بين البحر و سلسلة جبال عالية، وهو يتألف من مجموعة كبيرة من الغرف القديمة التي تم تشييدها في عهد الولي الصالح علي بن عبيد والقرن القرن السابع عشر الميلادي على يد المجموعات البربرية، وكان يُستخدم قديماً كمسكن ومكان مخصص لتحزين حبوب المحاصيل الزراعية الخاص بسكانها، وأصبح اليوم من الوجهات السياحية المشهورة في الولاية وذلك لتصميمه الغريب والفريد من نوعه.

برج الغازي مصطفى

هو حصن قديم بُني في القرن الخامس عشر تم بناءه فوق أنقاض مدينة جريبا القديمة، ويُعتبّر من أرقى نماذج العمارة العسكرية العثمانية، وقد أصبح الموقع اليوم تحت سيطرة السلطات التونسية التي اعترفت به كنصب تاريخي وطني، وتم تحويله فيما بعد إلى متحف يضم ضريحين أحدهما لسيدي سعد والآخر لغازي مصطفى.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأن يكون ذو فائدة لكم.