تقع ولاية سليان في الجهة الشمالية الغربية من تونس، وتبلغ مساحتها 4642.0 كم2 ، ويزيد عدد سُكانها عن 223.087 نسمة ومعظمهم قبائل عربية مع أقلية أمازيغية، وبرزت ولاية سليانة عام 1905، وسُميت بهذا الاسم نسبة إلى سهل سليانة .
المناخ في ولاية سليانة
يسودها المناخ المتوسطي المعتدل، ويكون فصل الصيف فيها شديد الحرارة والجفاف، أمّا فصل الشتاء فيكون بارد ويشهد تساقطًا للأمطار.
الاقتصاد في ولاية سليانة
يرتكز النشاط الاقتصادي لولاية سليانة بشكلٍ رئيسي على الفلاحة وتربية المواشي، الفلاحة إذ تمثل الأراضي الصالحة للفلاحة حوالي 95% من مساحتها، وتساهم في الإنتاج الوطني بنسبة 13% من الحبوب و 8% من اللحوم الحمراء و 5% من الألبان، كما يبرز فيها القطاع الصناعي فهي تضم منطقة صناعية حديثة العهد بها معامل للنسيج ومصنع الكوابل دركسلماير، كما تشهد سليانة نشاطًا تجاريًا ملحوظًا يوم السوق الأسبوعي ( سوق الملابس والخضر، سوق السيارات والآلات الفلاحية، سوق الأثاث المستعمل ) وذلك يوم الأربعاء وسوق الدواب وذلك يوم الخميس .
السياحة في ولاية سليانة
تُعدّ سليانة واحدة من المدن التي يزورها الكثير من السياح للاستمتاع بما تحتضنه من تاريخ وطبيعة ساحرة، ومن أهم الأماكن السياحية في ولاية سليانة:
جبل السرج
يُعد جبل السرج من المناطق الطبيعية الخلّابة في سليانة، وهو يوفر تجربة مشي أن تنسى للتعرّف على الحياة الحيوانية لاسيما الغزلان الساحرة والنباتات الخاصة بهذا الجبل.
وهو الوجهة المثالية لمحبي المشي لمسافات طويلة للتعرّف على طبيعته والاستمتاع بالإطلالات الخلّابة للمناطق المُحيطة؛ ويستقطب آلاف الزوار له لاسيما في فصل الشتاء لممارسة رياضة التزلح على الثلوج.
كسرى
وهي واحدة من قرى سليانة البربرية التي احتفظت بهويتها الثقافية على مر العصور، تميزت بموقعها الجغرافي الممز حيث تقع على ارتفاع يصل إلى ألف متر فوق جبل، ويمكن الوصول إلى أعلى نقطة فيها عبر الصعود على مجموعة من السلالم الملوّنة، ومروراً بنبع مياه صافية وعذبة، مما يعني أنها تُوفّر إطلالة بانورامية ساحرة على كافة المناطق المُحيطة، وأصبحت من أشهر الوجهات السياحية في الولاية اذ تجذب آلاف السياح للتجول في أزقتها الرائعة.
وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات عن ولاية سليانة الساحرة في جمالها وتاريخها العريق، ونأمل بأن يكون المقال ذو فائدة لكم.