معلومات عن ولاية صفاقس التونسية

تقع ولاية صفاقس في جنوب شرق تونس وتحديدًا على خليج قابس، وتبلغ مساحتها حوالي 7,545 كم² ، ويصل عدد سُكانها إلى 650,000 نسمة، وهي بذلك ثاني أكبر ولاية من حيث عدد السكان، وأصل اسم صفاقس هو أمازيغي ويعني المدينة المحروسة أو المدينة المحصّنة.

شهـدت صفاقس الحيـاة البشريـة منـذ عصـور ما قـبل التاريـخ، وتعاقبت عليها الحضارات العريقة التي تركت بصمتها و الإسلامية آثـارًا لا تزال شاهـدة على ازدهارهـا، ومن أهم هذه الحضارات الحضارة البونيـة والرومانيـة والبيزنطيـة والعربيـة، وتأسست مدينة صفاقس في منتصف القرن التاسع الميلادي على يد علي بن سالم البكري الوائلي جـدّ أبي إسحاق الجبنياني، وذلك بأمر من الأمير محمد بن الأغلب.

المناخ في ولاية صفاقس

يسودها المناخ المتوسطي، ويكون فصل الصيف حارًا وجافًا، وفصل الشتاء معتدلًا ورطبًا.

الاقتصاد في ولاية صفاقس

تُعتبر صفاقس ثاني أهم ولاية اقتصادية في تونس بعد العاصمة، إذ تتنوع الأنشطة الاقتصاديّة فيها، ويعتمد اقتصادها بالدرجة الأولى على زيت الزيتون وتحتل المرتبة الأولى فيه من بين ولايات تونس جميعها، بالإضافة إلى تنوع محاصيلها الزراعية إذ أن 90% من أراضي الولاية زراعية، وتتصدر أيضًا في زراعة اللوز، كما تتصدر المراتب الأولى في إنتاج الصيد البحري لاسيما أنّها تحتضن أكبر ميناء للصيد البحري، وأضخم سوق للسمك، كما يبرز فيها مجال الطاقة إذ يُعتبر النفط مصدراً آخر للاقتصاد فيها، وذلك لوجود الغاز الطبيعي فيها والذي يبلغ احتياطيه 22,7 مليارم.³

السياحة في ولاية صفاقس

تروي صفاقس الكثير من الحكايات التي تعود إلى مئات السنين والعصور، وذلك بسبب تعاقب العديد من الحضارات على أراضيها، ماجعلها وجهة ذات ميّزات سياحية رائعة، فإلى جانب المعالم الأثرية والتاريخية، تتمتّع صفاقس بطبيعتها الساحرة وشواطئها الجميلة، ومن أبرز الأماكن السياحية في ولاية صفاقس:

متحف دار الجلولي

وهو متحف إقليمي للفنون والتقاليد الشعبية، ويتميز بإنشائه في منزل أرستقراطي من القرن الثامن عشر في قلب ولاية صفاقس، ويمتاز بالطراز الكلاسيكي للمنازل التونسية الفخمة، ولشدة جمال تصميمه العتيق تم تحويله إلى متحف يعرض مشاهد من الحياة اليومية التقليدية في صفاقس التي تتميز بالازدواجية بين الريف والحضر.

مسجد صفاقس الكبير

وهو أول مسجد بُني في صفاقس، وقد تم بناؤه خلال حكم الأغالبة في إفريقيا عام 849 ميلادي، وتم تكليف بناء المسجد على وجه التحديد خلال فترة حكم الإمام سحنون؛ وهو فقيه مالكي من القيروان، ويتوسط المسجد مدينة صفاقس، مما جعل من تخطيط مدينة صفاقس مشابهاً جداً لتخطيط الكوفة؛ إحدى المدن الإسلامية الأولى، ويمتاز بمئذنة هرمية بشرفات مسننة وكتابات كوفية وزخارف نباتية وهندسية متنوعة، وأصبح من أهم المزارات التاريخية والدينية في الولاية.

قصبة صفاقس

وهو نصب تذكاري محاط ببرجين ومعقل مدفعي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر، وتضم القصبة متحف العمارة التقليدي الذي يستقطب معظم الزوار الذين يتطلعون إلى الغوص في الثقافة مع اكتشاف التاريخ التونسي التقليدي.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأن يكون ذو فائدة لكم.