معلومات عن ولاية نابل في تونس... الجنة الصغيرة

تقع ولاية نابل في الناحية الشمالية الشرقية من تونس، وتبلغ مساحتها الإجماليّة 2788 كم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 56،387 نسمة، اسم نابل هو اختصار لـ نيابوليس، والتي تعني المدينة الجديدة أو الجنة الصغيرة، وهي من أقدم المدن البونية بعد قرطاج لاستراتيجية موقعها وأهمية تجارتها، إذ تعود أقدم الآثار الشاهدة على هذا التاريخ إلى القرن السادس قبل الميلاد.

المناخ في ولاية نابل

يسودها المناخ المعتدل والمختلط مع مناخ البحر الأبيض المتوسط، ويكون فصل لصيف فيها حارًا ومشمسًاـ وفصل الشتاء دافىء ويميل إلى البرود والرطوبة ويشهد تساقطًا للأمطار.

الاقتصاد في ولاية نابل

تُعدّ نابل وجهة سياحية هامة ومتميزة بتنوع أقطابها واندماجها في المحيط الاجتماعي والاقتصادي، لذا فالقطاع السياحي في نابل يلعب دورًا كبيرًا في رفد اقتصادها وتحسينه، وتلعب الأراضي الزراعية في نابل دوراً كبيراً في الإنتاج الزراعي في تونس على الرغم من محدوديتها، حيث تقوم بإنتاج ما يقارب 15% من مجموع الإنتاج الوطني لتونس، وذلك بسبب مهارة الفلاحين وتخصصهم بإنتاج بعض المحاصيل كالطماطم والفلفل والقوارص، معظمها موجه للسوق المحلي، والباقي موجه للتصدير.

السياحة في ولاية نابل

تُعدّ ولاية نابل هي أول قطب سياحي في تونس، كيف لا وهي بمثابة شبه جزيرة مليئة بعوامل الجذب والمزارات الرائعة، التي تتمتّع بإمكانياتها السياحية الكثيرة وثروتها الزراعية التي تزيد من مساحاتها الخضراء الخلابة، وهي الوجهة المثالية التي يقصدها الكثير من السياح بهدف قضاء عطلة مميّزة في أحضان الطبيعة الهادئة وعلى الشواطئ النقية، ومن أجمل الأماكن السياحية في ولاية نابل:

متحف نابل الأثري

تم تأسيسه عام 1984 ميلادي، وهو متحف صغير مخصص لعرض القطع الأثرية التي تم العثور عليها في موقع نيابوليس الأثري، فهو يضنم مختلف المقتنيات من العملات المعدنية والمجوهرات والفخار والمفروشات الجنائزية والخزف والتمائم ذات الطابع المصري ولوحات الفسيفساء الرومانية والتماثيل الحجرية وغيرها من القطع والمعروضات المميّزة.

سد المصري

وهو من المزارات الحيوية التي تستقطب الكثير من السياح سنويًا، إذ يتمتّع بالمياه الفيروزية الصافية المناسبة للسباحة، كما تُحيط به المساحات الخضراء الفسيحة والأشجار المورقة من كافة الجهات، وأُقيم هذا السد في المقام الأول لريّ محاصيل الحمضيات القريبة، لكنه سرعان ما أصبح وجهة سياحية رائعة يقصجا الزورا للتخييم والاستمتاع بالمبيت في أحضان الطبيعة الساحرة وتحت النجوم اللامعة.

مدينة الحمامات القديمة

وهي القلب التاريخي للولاية، وتشمل منطقة مسوّرة تعود إلى القرن الخامس عشر وتضم ساحات وشوارع ضيّقة ومرصوفة بالحصى تحيط بها متاجر وأكشاك تبيع الملابس ومنتجات الياسمين وغيرها الكثير من المعروضات الرائعة، وقد تم تزيين المنازل المطلية باللون الأبيض بزخارف زرقاء لافتة، مما جعل هذه المدينة جزءًا استثنائًيا من هذه الولاية.

وبهذا نكون قد قدمنا أبرز المعلومات حول ولاية نابل الساحرة بجمالها الفاتن وشواطئها الفيروزية، وتاريخها الأصيل الذي يضرب بجذوره عمق الأرض، ونأمل بأن يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.