جزيرة الأميرات هي عبارة عن أرخبيل بحري، وتتكون هذه الجزيرة من تسعة جزر متجاورة تقع في بحر مرمرة قبالة الساحل الآسيوي لمدينة إسطنبول، وتأتي تسمية جزيرة الأميرات بهذا الإسم من الفترة البيزنطية، حيث كان في هذات الجزيرة جميع الأمراء والملوك، وفي خلالا الفترة العُثمانية خاصةً في القرن التاسع عشر كانت تعد هذه الجزيرة مقصداً لأثرياء إسطنبول، حيث قاموا ببناء منازلهم الخشبية فيها وكانوا يذهبون إليها للراحة والإستجمام، وفي ذلك الوقت أصبحت هذه الجُزر من الوجهات السياحية الشهيرة التي يزورها السيّاح يومياً لشدة جمالها.
تتميز جزيرة الاميرات بمناخها المعتدل، حيث يكون فصل الصيف في المدينة حار ورطب، وفي فصل الشتاء يكون الطقس بارداص وماطراً، ويعد شهر سبتمبر من أجمل الشهور لزيارة جزيرة الأميرات والقيام بالأنشطة السياحية المُختلفة حيث تبلغ درجة الحرارة 25 درجة مئوية، ويعد هذا الطقس مناسباً لمُحبي فصل الشتاء والإستمتاع بالأجواء الماطرة والهادئة في مختلف أنحاء جُزر الأميرات.
-جزيرة بيوك أضا: وهي من أكبر وأِهر الجُزر، التي تمتاز بمبانيها الدينية والتاريخية، ويُشار إلى أن الجزء الشمالي من الجزيرة يتواجد فيه مبانٍ سكنية مكتظة، والجزء الجنوبي يكون هادئاً، كما تضم الجزيرة دير كان يتسخدم لنفي الإمبراطوريات البيزنطيات مثل الإمبراطورة آنا دالاسينا، والإمبراطورة إيرين، وولدت فيها الأميرة فهرنيسة زيد، كما تضم الجزيرة العديد من الآثار والمباني التاريخية مثل كنيسة أيوس ديمتريوس، ودير آيا يورجي الذي يعود إلى القرن السادس، ومسجد الحميدية، وكنيسة ودير أيوس نيكولاس.
-جزيرة هيبيليادا: هي ثاني أكبر جزيرة في جزيرة الاميرات، تضم العديد من المعالم البارزة منها مدرسة نافال كاديت، وقبر السفير الإنجليزي الثاني إدوارد بارتون الذي قرر الهرب من صخب المدينة والعيش في جزيرة هيبيليادا، بالإضافة إلى العديد من المنازل الخشبية، ويعد فصل الصيف هو افضل الأوقات لزيارة تلك الجزيرة حيث يأتوا إليها السكّان من جميع الأماكن للإستمتاع بالأجواء الرائعة.
-جزيرة بورجازادا: هي ثالث أكبر جزيرة في جزيرة الأميرات، تضم قلعة أنتيجونيوس مونوفثالموس، التي بُنيت على يد ديمتريوس الأول واسماها على اسم والده، تضم هذه الجزيرة أحد اروع الشواطئ في تركيا وهو شاطئ مدام مارثا.
-جزيرة كانلادا: جزيرة كانلادا هي أحد جزر الأميرات، وأقرب الجُزر إلى الجانب الآسيوي والأوروبي لإسطنبول، وسميت بذلك الإسمن نسبة إلى لون أرضها وتربتها الحمراء نظراً لإحتواءها على كميّات كبيرة من الحديد والنحاس، وكانت هذه الجزيرة في العصر البيزنطي تستخدم كمنفى حتى نُفي إليها الإمبراطور رومانوس الرابع دبوجبن في عام 1071.
-من خلال الدراجات الخاصة في جزيرة الأميرات يمكنك القيام بجولة ممتعة في الجزيرة واستكشاف المناطق المختلفة حول الجزيرة، أو حتى يمكنك أخذ جولة سيراً على الأقدام، حيث تم منع جميع حركة السيارات داخل الجزيرة حفاظاً على البيئة.
-تضم جزيرة الأميرات العديد من الشواطئ الجميلة الزرقاء التي توفر منظر طبيعي لا يُنسى، كما تضم هذه الشواطئ العديد من الفعاليات والأنشطة المائية التي تُناسب جميع الأعمار وأبرز تلك الأنشطة؛السباحة والغوص والألعاب المائية.
-لا تفوت فرصة زيارة المعالم الأثرية في الجزيرة، والإستمتاع بمشاهدة الإرث الثقافي والتاريخي من خلال الأبنية الدينية، بالإضافة إلى القصور الأثرية الرائعة، وابرز ما يميز تلك القصور بأنها تبرز الهوية العثمانية الأصيلة التي تعتبر سبب رئيسي لجذب السيّاح إليها.
الاردن
للمساعدة
