استكشف روعة جزر كناري في اسبانيا: جمال الطبيعة والثقافة الفريدة

جزر الكناري هي عبارة عن أرخبيل بحري يتكون من سبع جزر رئيسيّة وهي كناريا الكُبرى، وفوير تيفنتورا، لاناروت، تنريفي، لا بالما، لا غوميرا، إل هييرو، ألغرانسا، غراسيوسا، جبل كلارا، روكيه الغربية، روكيه الشرقية، لوبولوس، تقع تلك الجزيرة في المُحيط الأطلسي وتتبع للدولة الإسبانيّة تبعد عن السواحل الإفريقية مسافة 108 كيلو متر امّا فلكياً فتقع بين خط طول 28 شمالاً وخط عرض 24 غرباً، ولها عاصمتان وهي مدينة سانتا كروث دي تينيريفيه، ومدينة لاس بالماس دي غران كناريا، يعتقد أنه تم تسمية المدينة بهذا الإسم نسبة لطائر الكناري إلا انها في الحقيقة اكتسبت تسميتها من كلب نظراً لأن الأوروبيين وجدوا اسمها من الكلمة اللاتينيّة الكلاب عى الجزيرة عند قدومهم في البداية، ويعتقد أن ما وجدوه ليس كلاباً وإنما كان حيوان الفقمة الذي اطلق عليه الرومان لقب كلب البحر.

المناخ في جزيرة الكناري

يتسم مناخ جزيرة كناري بأنه مناخ شبه استوائي، دافئ في اغلب فصول السنة، وتبلغ درجات الحرارة في فصل الصيف 26 درجة مئوية في شهر أغسطس، بينما تبلغ درجات الحرارة في الشتاء في جزيرة الكناري 21 درجة مئوية في شهر يناير، امّا معدل هطول الأمطار فيصل إلى 250 ملم ويتركز هطول الأمطار في شهريّ نوفمبر وديسمبر في جميع مناطق الجزيرة باستثناء المناطق الشمالية الشرقية من الجزر التي يبلغ معدل هطول الأمطار فيها 750 ملم.

اشهر الأماكن السياحيّة في جزيرة الكناري

-شاطئ ديل دوك: هو من أجمل المواقع السياحيّة في جزيرة الكناري للراغبين في زيارة الأماكن الطبيعيّة الهادئة، يقع الشاطئ في جنوب جزيرة تينيريفي، وهي إحدى أجمل جُزر جزيرة الكناري وتوفر المنجعات السياحية بمختلف أنحاء الجزيرة رحلات إليه بصفته من أشهر وأنقى شواطئ جزر الكناري والحاصل على شارة العلم الأزرق العالميّة، يقع على طول هذا الشاطئ مجموعة من أرقى وأفخم المطاعم، بالإضافة إلى المتاجر والأكشاك، إلى جانب تميزها بالرمال الذهبية الناعمة التي توفر لك فرصة إسترخاء وإستجمام على متن أفضل المنتجعات السياحيّة.  

-شاطئ دي لاس تيريسيتاس: هو من أفضل شواطئ جزر الكناري وأكثرها شعبية للعائلات، لما يتمتع به من مرافق خدمات، وأمواج هادئة وتكسوها الرمال الذهبيّة التي تعد مُناسبة للتنزه، كما يوفر للأطفال فرصة السباحة الآمنة، وفرصة الإستمتاع على الشاطئ وممارسة الرياضات الشاطئيّة والمائيّة، كما يشتهر بأنه يضم أفضل النوادي والمطاعم التي تظلل عليها أشجار النخيل، ويمتد هذا الشاطئ على مسافة 1.5 كيلو متر على سفوح جبل أناجا في قرية سان أندريس شمال جزيرة تينيريفي.

-شاطئ دي ماسبالوماس: هو من أطول واقدم الشواطئ في جزر الكناري التي تأسست لحضارة استطانية عريقة بدأت منذ نهايات القرن الخامس عشر، وفي حلول القرن السادس عشر تحول هذا الشاطئ إلى ساحل ماسابالوماس الذي تبلغ مساحته 12 كيلو متر، ويمتد لميناء صيد ومعبر لسفن الإمدادات خلال فترة استكشاف الأمريكيتين، وفي عام 1961 شهد هذا الشاطئ إنشاء أول مشروع لمنتجع سياحي فرنسي لإستغلال المياه الزرقاء الصافية والكثبان الرملية الذهبية، لذا يعد هذا الشاطئ نقطة جذب سياحيّة لقضاء العطلات السياحيّة في جزر الكناري.

-بالميتوس بارك: هو من المواقع السياحيّة المميزة للعائلات في جزر الكناري لما يتميز به من مُحاكاة للبيئات الجيولوجية المتنوعة في مختلف أقطار العالم، ويمكنك من خلال التنزه في تلك الحديقة الإستمتاع بمشاهدة المناظر الطبيعيّة النباتية الإفريقية الخلّابة، إلى جانب اسراب التماسيح وهي تتجول خلف فرائسها في مياه البحيرات الإصطناعية المُشابهة لمواطن نموها في المستنقعات المكسيكية والأمريكيّة، كما يتميز بتقديم عروض ترفيهيّة ممتعة للأطفال تؤديها طيور وحيوانات كالببغاء والدلافين والطيور الجارحة.

-حديقة تيمانفايا الوطنية: هي إحدى العجائب السياحيّة في جزر لهُواة أجواء الإثارة والمُغامرات لمشاهدة مجموعة من أكبر القمم البركانية التي تُغطي ربع مساحة الجزيرة، ويرجع تاريخ تلك البراكين إلى أكثر من 3 قرون وأدت تلك البراكين إلى تهجير سكّان القرى التي تضررت، وقتل الماشية بالغازات السامة، وجفاف المُناخ ، امّا في الوقت الراهن نحج السكّان المحليين في الحفر بصخور البازلت والإستفادة من التربة الخصبة في زراعة المحاصيل الخفيفة دون المساس بالتكوينات البركانيّة.

-كهف ديلوس فيرديس: هو من المواقع الطبيعيّة والأثرية الموصى بزيارتها خلال العطل السياحيّة في جزر الكناري لما تحتويه من أساطير تراثية وطبيعة جيولوجية، جعلت الموقع من مواقع التراث العالمي القليلة التي يُفتخر بوجودها على قائمة اليونسكو، وهو واحداً من الإنتاجات الأسطورية لبركان لا كورنا الشهير، والتي سبق استخدامها في القرنين ال 17 و 16 كمخبأ للسكّان المحليين من هجمات القراصنة، وفي حلول ستينات القرن ال 20 بدأ الباحثون في الإستفادة من انعكاسات الظل والإضاءه على الكهف في تسليط الضوء على الصخور الملونة وإبراز جمالها بشكل يلفت نظر السيّاح والزوّار من جميع الأماكن.