استكشف جمال ملقا في اسبانيا: شواطئها الساحرة ومعالمها السياحيّة

ملقا هي واحدة من افضل الوجهات السياحيّة الإسبانيّة، التي تتمتع بجذور تاريخيّة عريقة تمتد إلى القرن الثامن الميلادي، حيث كانت موطناً لحضارات عدّة كالحضارة الرومانية والفينيقيّة الأندلسية الإسلامية، كما ظهرت بصمات واضحة لتلك الحضارات على جدران مواقعها الأثرية، كما انها تضم مجموعة من اكثر الأماكن السياحيّة في إسبانيا لسياحة العائلات والتنزه، واستكشاف المتاحف والفنون، بالإضافة إلى الأنشطة الترفيهية الأخرى التي تتميز بها، ومجموعة من الشواطئ المثطورة التي تُحيطها سلاسل الجبال، وخلال هذا المقال سنتعرف بالتفصيل على أفضل الأماكن السياحيّة التي اشتهرت بها ملقا.

المناطق السياحيّة في ملقا

-متحف ملقا: هو من اهم الاماكن السياحيّة في ملقا الإسبانية، من خلال هذا المتحف ينمكنك التعرف على تاريخ المدينة وعلى اهم الحضارات التي قامت على ارضها، واهم الاحداث التي مرت بها، حيث يحتوي المتحف على عشرات التحف الفنية، والآثار التي تعود إلى العصر الإسلامي والعصور الوُسطى، ويمتاز هذا المتحف بتصميمه الرائع الذي يدل على عراقة المدينة وفخامتها، وفخامة الهندسة المعمارية، ومناطق العرض الرئيسية التي رتبت ترتيباً زمنياً وبمنظور تاريخي بدءاً من دخول الإسلام إلى ملقا وانتشاره إلى بقية ماليزيا.

-كاتدرائية ملقا: هي إحدى اهم الأماكن السياحيّة في ملقا تتميز بتاريخها العريق وفترة البناء الطويلة التي بدأت من عام 1528 ولكن لم يكتمل بناءها حسب مخطط مؤسسها المعماري الاول دييغو سيلوي بسبب نقص الأموال، وفي ما بعد قام المعماريان: بيدرو مينا وخوسيه مارتين دي بإستكمال بنائها خلال القرن ال17 وال 18، حيث تشتهر تلك الكاتدرائية بطرازها الفني المتميز الذي يجمع ما بين عصر النهضة وعصر الباروك، وتتميز المنحوتات في البرج بالإبداع الفني المتقن والدقيق، بالإضافة إلى اكشاك الجوقة وغيرها من المعالم والمباني المميزة، وتعد من اكثر الأماكن الشعبية زيارةً بفضل ما تتمتع به من أهمية تاريخيّة وتصميم معماري أنيق.

-شاطئ لا كاليتا مالقا: هو من افضل الشواطئ في مدينة ملقا، يتميز برماله الذهبية النظيفة والمناظر الطبيعيّة الخلّابة، حيث يطل هذا الشاطئ على جبال وتضاريس وعرة تُحيط بمدينة مالقا، بالإضافة إلى العديد من الخدمات على طول الشاطئ، كما تشتهر بمحال الرياضة المائية والمطاعم.

-حديقة النباتات في ملقا: تقع حديقة النباتات التاريخيّة في المدخل الشمالي لمدينة مالقة الإسبانيّة، وهي حديقة تحتوي على نباتات شبه استوائية انشأت على الطراز الإنجليزي، ويبلغ عملاها ما يُقارب 150 عاماً، وكانت مملوكة لإحدى العائلات الأرستقراطية في القرن التاسع عشر، وفي عام 1990 اصبحت ملكية عامّة لللجمهور، حيث تضم الحديقة انواع مختلفة من النباتات والأشجار المختلفة، ومن خلال زيارتك لتلك الحديقة يمكنك الإستمتاع بمشاهدة الشلال الذي يوجد في الحديقة ومشاهدة البحيرة الصغيرة في قلب الحديقة.

-متحف كارمن تايسن: هو أحد افضل المعالم السياحة في ملقا خاصةً لهُواة الفنون بمختلف مجالاتها، يحمل المتحف اسم صاحبته وهي من أشهر الأثرياء في إسبانيا المهتمين بجمع المقتنيات التاريخيّة والأثريّة على مدى 30 عاماً، كما يضم المتحف قُرابة 230 قطعة فنيّة رائعة وفريدة محفوظة ببراويز خشبية مذهبة ومزخرفة، ويقسم المتحف إلى 4 قاعات كل قاعة لها موضع خاص مثل اللوحات الرومانسية أو الطبيعة ولوحات نهاية القرن مع دليل صوتي توضيحي، كما يتم في هذا المتحف تنظيم فعاليات عائليّة صيفيّة مثاليّة للأطفال، وعروض فلامنجو حيّة، ويقع هذا المتحف داخل قصر فيلالون الذي يعود إلى القرن السادس عشر، وهو من اكثر الأماكن السياحيّة شعبية في ملقا.

-المسرح الروماني: هو من اقدم الأماكن السياحية في ملقا، يعود تاريخه إلى القرن الاول الميلادي، حينما اتخذ الإمبراطور الروماني أغسطس قرار بتأسيسه لاستخدامه كساحة شعبية وإجتماعية تقدم عروض فنية ترفيهيّة حتى القرن الثالث الميلادي، وفي منتصف القرن الثامن استخدم المغاربة هذا الموقع الأثري كمحجر لإمداد القصبة بالأحجار اللازمة لبنائها خلال الحقبة الأندلسيّة، ويمكنك من خلال زيارتك للمدينة التعرف على تاريخ المسرح العريق ورؤية اهم مكتشفاته الأثريّة، كما يتسع المسرح لقُرابة 220 زائر، وتقسم إلى مقاعد لكبار الشخصيات العامّة ومقاعد للعامة وخشبة المسرح.

-قلعة جبل طارق: يمتد تاريخ تلك الجبل إلى الحقبة الفينيقيّة وما قبلها تحديداً في القرن العاشر، حيث كانت عبارة عن منارة تحمل اسم منارة جبل فارو أو فاروق، حتى قام حاكم غرناطة بتوسعتها وفتحها على بناء القصبة خلال القرن الرابع عشر، واستخدمت كمأوى لحماية الجنود، وتشتهر القلعة بموقعها المطل على قمة جبل طارق مما جعلها توفر إطلالة بانورامية ساحرة على البحر والميناء.