تقع محافظة طرطوس في الجزء الجنوبي من الواجهة البحرية الغربية لسورية، وتبلغ مساحتها الإجمالية 1,892 كم2 ، ويصل عدد سُكانها إلى 1.71 مليون نسمة، وهي مدينة تاريخية فينيقية اكتسبت اسمها من الكلمة أنترادوس ثم تحولت واكتسبت اسمها الحالي، وهي جزيرة سورية كانت مملكة بحرية بسطت نفوذها على معظم الساحل السوري البحر الأبيض المتوسط.
المناخ في ولاية طرطوس
يسودها المناخ المعتدل ومناخ البحر الأبيض المتوسط على السواحل، ويكون فصل الشتاء فيها باردًا وماطرًا ويشهد تساقط للثلوج، أما فصل الصيف فهي معتدل ومشمس.
الاقتصاد في مدينة طرطوس
تتميز طرطوس بوقوعها بالقرب من مراكز الإنتاج للنفط، حيث ترتبط بالمدن السورية الأخرى من خلال الخطوط الحديدية وبعض الطرق البرية، كما أن موقع المدينة الاستراتيجي والمميز جعلها من أهم المدن الاقتصادية فهي أصبحت البوابة الرئيسية لدولة سوريا بسبب مينائها فهو من أهم المرافئ في البحر الأبيض المتوسط، إذ يحتوي على طاقة إنتاجية عالية جدًا، بالإضافة إلى بوابة مهمة جدًا لمناطق الخليج بأكملها، كما يُمكن للمرء أن يستقبل الكثير من السفن كبيرة الحجم ويساعد في توفير فرص عمل كثيرة لأهل طرطوس.
السياحة في طرطوس
تتمتع طرطوس بجمال الطبيعة إذ تحتضن الجبال الخضراء والغابات والبحيرات الرائعة بالإضافة إلى الشواطئ النقية والقرى السياحية، كما ستسحرك المدينة القديمة بتفاصيلها وآثارها وأبنيتها التاريخية التي تعج بها كشاهد حي على عراقة المدينة وغناها الحضاري الزاخر، ومن أهم الأماكن السياحية في مدينة طرطوس:
قلعة الحصن
وهي قلعة صليبية تُعدّ واحدة من أهمّ القلاع والحصون في القرون الوسطى حيث سكنها الأكراد في القرن الحادي عشر الذين جاؤوا لحماية خطوط التجارة ولهذا عرفت باسم قلعة الأكراد، تتميّز القلعة ببنائها الساحر وجدرانها العالية وهندستها العسكرية وقوّة حصونها، وسلسلة شرفاتها البارزة، ومرامي سهامها، وموقعها المميز حيث تتنصب فوق هضبة بركانية على سلسلة جبال شديدة الانحدار من جهاتها الثلاثة.
قلعة أرواد
وهي واحدة من أهم المعالم التاريخية التي انفردت بها طرطوس، وتوصف على أنها من أهم القلاع التاريخية القديمة، وتم تصميمها بناءً على نهج معماري وهندسي يتناسب مع ضرورات الحياة البحرية والحربية في الزمن القديم، وتوضح طريقة بنائها العسكرية مساهمتها الكبيرة التي ساعدت في حماية الجزيرة، ودورها الدفاعي الهام أثناء الحروب والغزوات المتكررة في الزمن القديم، وتتميز القلعة حاليُا بأنّها تتربع على صخرة طبيعية كبيرة لذا يأتيها الزوار من كل حدبٍ وصوب لاكتشاف التاريخ العريق والتنزه وسط أحضان الطبيعة.
متحف طرطوس
وهو من المتاحف السورية التي لها مكانةً دينية كبيرة والتي ظلت صامدة على مر العصور، فهو كان في البداية عبارة عن كنيسة مسيحية يعود تاريخها إلى حوالي عام 1105 للميلاد، إلا أنّها تدمرت بفعل زلزال ضخم، الأمر الذي دفع الجهات المعنية لإصدار قرار بضرورة إعادة ترميم وتأهيل المنطقة بعد أن دام خرابها فتراتٍ طويلة، وبعد ترميمها تم تحويلها إلى متحف يضم عدداً من المقتنيات الأثرية، ويمتاز هيكله الخارجي بجمال منظره ودقة وروعة تصميمه، ما جعله يجذب السياح من كافة أنحاء العالم.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال والذي نأمل بأن يكون ذو فائدة لكم.