الأردن

من الدول العربية الإسلامية، سُميت بالأردن نسبة إلى نهر الأردن الذي يمر على حدودها الغربية، ويشار إلى الأردن مرارًا وتكرارًا على أنه "واحة استقرار" في منطقة مضطربة، نظرًا لأنه لم يتأثر في الأحداث التي حصلت بالدول العربية المجاورة له.

وكان الأردن شاهدًا على تاريخ غنيّ بالحضارات المختلفة التي مرت عليه، والتي يُعدّ من أبرزها حضارات (الأنباط، الأمويين، العباسيين، الممالك، العثمانيين، الصليبيين، والرومان وأخيرًا البيزنطيين)، وكل واحدة من هذه الحضارات تركت بصمتها الخاصة وعميق الأثر في الثقافة والتراث الأردني.

جغرافية الأردن

الأردنّ يقع في وسط منطقة الشرق الأوسط، وتحدّه سوريا من الشمال، والعراق من الشمال الشرقيّ، والمملكة العربية السعودية من الجنوب الشرقيّ، وفلسطين من الغرب، كما تبلغ مساحة الدولة الإجمالية ما يقارب 89,342كم2، ويمثل ميناءُ العقبة المنفذَ الوحيد للمملكة إلى البحر، وهو يطلّ على البحر الأحمر الذي تبلغ حصة الأردن من شواطئه حوالي 25 كيلومتراً.

مساحة الأردن

• المساحة الإجمالية: 89.213 كيلومتراً مربعاً.

• مساحة اليابسة: 88.884 كيلومتراً مربعاً.

• مساحة المناطق المائية: 329 كيلومتراً مربعاً.

التقسيمات الإدارية

يُقسم الأردن إلى 12 محافظة، هي: عمّان (العاصمة) وإربد والزرقاء والمفرق وعجلون وجرش ومادبا والبلقاء والكرك والطفيلة ومعان والعقبة. وتضم كل محافظة عدداً من الألوية والأقضية.

عدد السكان

يُقدّر عدد سكان الأردن بحوالي 11 مليون نسمة، أي ما يشكّل 0.13% تقريباً من إجمالي عدد سكّان العالم، ويحتلّ الأردن بذلك المرتبة 88 عالميّاً من حيث عدد السكّان، ويجدر بالذكر أنّ العرب يشكّلون الغالبية من سكان الأردن وبنسبة تصل إلى 98%، في حين يشكّل كلّ من الشركس والأرمن 1% فقط من السكّان، كما يُعتبر الأردن بلداً يجمع بين ثقافات ولهجات عربية مختلفة بشكلٍ لافت.

مناخ الأردن

يسود في الأردن مناخ البحر الأبيض المتوسط في الغرب ومناخ الصحراء في الشرق والجنوب، ويتراوح متوسط درجات الحرارة في عمان بين 8 و 26 درجة مئوية، بينما في العقبة في أقصى الجنوب تتراوح بين 16 و 33 درجة مئوية، وتكون الرياح السائدة في جميع أنحاء البلاد هي غربية إلى جنوبية غربية، لكن نوبات من الرياح الحارة والجافة والمغبرة التي تهب من الجنوب الشرقي قبالة شبه الجزيرة العربية تحدث في كثير من الأحيان، وتُعرف هذه الرياح محليًا باسم الخماسين، وهي تهب غالبًا في أوائل الصيف وأواخره ويمكن أن تستمر لعدة أيام في كل مرة قبل أن تنتهي.

يُقسّم الأردن مناخياً وجغرافياً إلى ثلاث مناطق أساسية، هي:

• وادي الأردن: ويُعدّ جزءاً من الوادي المتصدّع الكبير، ويضمّ منطقة الغور التي تعدّ المنطقة الأكثر خصوبةً في البلاد، ونهر الأردن، والبحر الميت الذي يتميّز بكونه أخفض بقعة على سطح الأرض، بالإضافة إلى وادي عربة الحارّ والجافّ، وخليج العقبة الذي يبلغ طوله حوالي 40كم، ويُعدّ المنفذ البحريّ الوحيد للأردن.

• المرتفعات الجبلية: تمتدّ من أم قيس في شمال الأردن إلى رأس النقب في الجنوب، وهي المنطقة الفاصلة بينَ وادي الأردن وسهول الصحراء الشرقية، وتتمتّع هذه المنطقة بكميات وفيرة من الأمطار، ممّا يجعلها مركزاً لمعظم المراكز السكانية في الأردن.

• الصحراء الشرقية: تُسمّى بمنطقة البادية، وتحتلّ 75% من مساحة الأردن، وتمتدّ إلى سوريا، والعراق، والمملكة العربية السعودية، ويسودها مناخٌ صحراويٌّ جافٌّ وحارّ.

العاصمة

عمّان عاصمة الأردن، وهي مركزها التجاري، والإداري، والاقتصادي، والتعليمي، وهي أكبر محافظات الدولة من حيث عدد السكّان، وثالث أكبر محافظة من حيث المساحة، وتمتّع العاصمة عمان بخصائص مميّزة من حيث الموقع والعمارة المعاصرة، ممّا جعلها نقطة جذب للعديد من الجاليات العربية والسيّاح القادمين من أوروبا الغربية، وأمريكا الشمالية، واليابان، وأستراليا، وأيضاً من الدول العربية المجاورة، والخليج العربي، وغيرها، والذين يأتون لمشاهدة المواقع السياحية بشكلٍ عام، وممارسة السياحة العلاجية الطبية على حد سواء ، وتُعدّ عمّان المحرّك الأساسي لحوالي 90% من الاقتصاد الوطني الأردني، ويُعزى ذلك لموقعها الاستراتيجي بالنسبة لبلاد الشام والشرق الأوسط.

وبهذا نكون قدمنا أبزر المعلومات عن الأردن، كما سنتناول في المقالات القادمة، محافظات الأردن وسنتكلم عنها بالتفصيل.