اقامت جامعة الحسين بن طلال تحت رعاية رئيس جامعة الحسين بن طلال الأستاذ الدكتور"عاطف الخرابشة" ندوة بعنوان "لا تقتلني بفرحك" والتوعية المرورية بمبادرة "معًا نصل آمنين" وبتنظيم من قسم الإعلام والدراسات الإستراتيجيّة، بالتعاون مع مديريّة شرطة معان/ الشرطة المجتمعية، بحضور كل من مدير شرطة معان العقيد رائد السعودي، ورئيس قسم السير المُقدم سليمان الطراونة وعميد كلية الآداب الأستاذ الدكتور خالد المساعفة.
وفي كلمته قال رئيس جامعة الجسين بن طلال: أن ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المُناسبات الإجتماعيّة أصبحت تُشكلّ تهديدًا على أمن المجتمع وسلامة أفراده، وأضاف في كلمته أن المؤسسات التعليميّة لا يقتصر دورها على التعليم والتدريس فقط بل هو أبعد من ذلك بكثير، فهي منارات للعلم والوعي والثقافة المجتمعيّة ومن هُنا يكمن دورنا في أن نكون سفراء للتغيير الإيجابي في مجتمعاتنا وعلينا أن نحث كل فرد على تحمل مسؤوليته تجاه نفسه وتجاه مجتمعه.
وأوضح الدكتور الخرابشة أن ما نشهده اليوم من حوادث سير يوميّة تُزهق أرواح الأبرياء وتسبب معاناة لهم، الأمر الذي يتطلب منا وقفة تأملية جادةّ تلزمنا بقواعد السير واحترام القانون وأن نغرس في نفوس أبنائنا ثقافة القيادة الآمنة وأن نجعل من الطُرقات مكانًا آمنًا لنا ولأبنائنا، ومن جانبه قال مُساعد مدير شرطة محافظة معان العقيد رائد السعودي أن هذه الندوة المُجتمعية للتوعية بظاهرة إطلاق العيارات النارية جائت لتؤكد للجميع أننا نقف خلف قيادتنا الهاشمية في مُحاربة كافّة السلوكيات السلبية، كما أضاف أن الحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية مسؤولية مُشتركة تقع على كافّة الجهات الرسمية والأهلية والمؤسسات الأكاديميّة والدينيّة، كما أوضح بأن التنسيق والتعاون مع مديريّة الأمن العام أسهم في زيادة الوعي الأمني ورفع الحس المسؤول لدى المُواطنين وهو الأمر الذي عزز الجهد المبذول في مُكافحة الجريمة ومُكافحة ظاهرة إطلاق العيارات النارية .
وقال مُساعد مدير الأمن العام للعمليات والتدريب خلال إطلاق الحملة على أثير إذاعة الأمن العام أن حملة لا تقتلني بفرحك هي حملة توعوية تستهدف استنهاض الهمم في المُجتمع ضد المُمارسات الخاطئة والتثقيف والتحذير من مخاطرها، وأضاف أن الحملة تأتي للقضاء على إطلاق العيارات النارية والمظاهر الخاطئة في الأفراح مثل المواكب وما إلى ذلك والتي تزداد خاصةً في فصل الصيف وما يشهده من أنشطة وأفراح وتخريج من الجامعات أو المعاهد وإعلان نتائج الشامل والثانوية العامّة وغيرها من المُناسبات.
وفي نهاية الندوة دعا جميع المُواطنين إلى ضرورة المُساهمة في حماية مُجتمعهم وترسيخ ثقافة رافضة لها بالتبليغ عن مُطلقي العيارات الناريّة واعتزال كافّة المُناسبات التي تشهد مثل هذا النوع من المُمارسات الخاطئة، لافتًا إلى تخصيص رقم خاصّ على تطبيق "واتس آب" للتبليغ عنها (0790196169) وارسال الرسائل والصور والفيديوهات من خلاله، بالإضافة إلى هاتف الطوارئ 911 الذي يُمكنك التواصل من خلاله في جميع الأوقات والظروف، ومن جانل آخر بيّن قائد أمن إقليم العاصمة أن قيادات أمن الأقاليم، ومديريّات الشرطة التابعة لها تعمل على تطبيق الإجراءات والتعامل مع أي سلوك يُهدد أمن وسلامة المُواطنين انطلاقًا من رسالة الأمن العام المُتمثلة بحماية الأرواح والمُمتلكات والأعراض.
كما تمّ خلال الندوة تقديم عرض مسرحي لطلبة قسم الدراسات الإستراتيجيّة والعلاقات الدولية بإشراف من رئيس القسم الأستاذ الدكتور عيسى الشلبي حيث تضمنت المسرحية مشاهد تمثيليّة لما يُمكن أن تؤول إليه استخدام الأسلحة في الأفراح وتحولها إلى مآسي على جميع الأفراد، كما أنه تم فتح باب النقاش للحضور والإجابة على جميع استفسارات ابناء المُجتمع المحلي وأعضاء الهيئة التدريسيّة وطلبة الجامعة من قِبل المُختصين في الندورة..