مدينة الألف مَأذنة... القاهرة

قاهرة المعز، مصر المحروسة، ومدينة الألف مَأذنة، جميعها تسميات أُطلقت على مدينة القاهرة والتي اتخذت لها هذا الاسم نِسبًا إلى كوكب المريخ الذي يُعرف بالكوكب القاهر، حيث يُعد هذا الرأي الأكثر شيوعاً عند المؤرخين، إذ قام القائد جوهر الصقلي بالبدء ببناء عاصمة جديدة تعود للدولة الفاطمية وكان ذلك في عام 969م وسُميت بالمنصورية، ولكن في عام 362هـ أطلق عليها الخليفة المعز لدين الله اسم القاهرة وذلك عند دخوله إليها، ومن الجدير بالذكر أنّ القاهرة هي واحدةً من أقدم العواصم في العالم القديم.

تُعدّ القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، وأكبر مُدنها، كما تأتي بالمرتبة الأولى على المستوى العربيّ من حيث السّكّان والمَساحة؛ إذ يصل عدد سكانها نحو21,750,000 نسمة يتوزّعون على مساحتها والتي تبلُغ نحو 528 مليون متر مربّع.

تُعدّ القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، وأكبر مُدنها، كما تأتي بالمرتبة الأولى على المستوى العربيّ من حيث السّكّان والمَساحة؛ إذ يصل عدد سكانها نحو21,750,000 نسمة يتوزّعون على مساحتها والتي تبلُغ نحو 528 مليون متر مربّع.

الثقافة والحضارة في القاهرة

أكثر ما يُميز القاهرة هو التنوع الثقافي المتواجد بها والذي شكل مزيجًا رائعًا وكان له الدور في التأثير على مجتمعها تأثيرًا ملحوظًا، ويظهرُ فيها بشكلٍ جلي فن العمارة القديمة والذي يعود إلى الحضارات التي تعاقبت على حُكمِها، وتعدُّ الحضارةُ العربيّةُ الإسلاميّةُ الأكثر تأثيراً على الثقافة العامّة في المدينة؛ إذ تنتشرُ فيها العديدُ من المساجد من أشهرها الجامع الأزهر، والذي يعتبرُ مسجداً وجامعةً لتعليم أصول الشريعةِ الإسلاميّة. كما توجدُ في مدينةِ القاهرة مجموعةٌ من القصور، والمباني العربيّة التي تحتوي على تصميماتٍ هندسيّةٍ مميّزة، ومن أشهرها: قصر الاتحاديّة، وقصر عابدين، بالإضافة إلى وجود العديد من المتاحف الأثرية والتراثية التي تعكسُ طبيعة الحياة المصريّة القديمة.

العاصمة والسياحة

تُعتبر القاهرة مقصدًا سياحيًا جاذبًا للعديد من السياح من مختلف أنحاء العالم، وهذه الأهمية السياحية تنبع أساسًا من احتوائها على العديد من المعالم السياحية الهامة والمميزة، والتي تتميز بشدة حسنها، بالإضافة إلى الراحة التي تضفيها على قلب الزائر، وفيما يلي أبرز معالم القاهرة الساحرة:

• المتحف المصري

يحتوي على عدد كبير من المعروضات التي تشمل عدّة قطع أثرية مصرية تعود إلى العصور القديمة، إذ يصل عدد القطع المعروضة فيه إلى قرابة 136 ألف قطعة تقريباً.

• القرية الفرعونية

تعتبر من أكثر الأماكن التي توفر جواً من المتعة للزوار، حيث تحاكي هذه القرية في تصميمها نمط القرية الفرعونية التي اندثرت منذ سنين طويلة.

• قلعة صلاح الدين الأيوبي

بُنيت من قِبّل القائد صلاح الدين الأيوبي، فوق الجبل المعروف اليوم باسم جبل المقطم، وقد اكتمل بناؤها في عهد الكامل بن العادل، حيث صارت مقرًا للملوك لفترة زمنية طويلة.

• خان الخليلي

يُعدّ هذا الخان واحداً من أهم الأسواق الواقعة في المنطقة الإسلامية في القاهرة، حيث يعتبر بقعة هامة جاذبة للسياح والزوار بشكلٍ متواصل، خاصة منطقة البازار.

• دار الأوبرا

وهي من أهم منجزات الحركة الثقافية في مصر، وقد نتجت عن التعاون ما بين كل من مصر، واليابان، حيث صُممت بحيث تتسق بما حولها من المباني، والمعالم.

• قصر عابدين

يعتبر من أشهر المعالم في مدينة القاهرة، ويعود في تاريخه إلى الفترة الملكية في مصر، كما أنه يعتبر تحفة جميلة، وهامة.

كما تتميز مدينة الألف مأذنة بوجود الكثير من المعالم الدينية، ومنها:

• مسجد سيدنا الحسين: يقع في القاهرة القديمة، بالقرب من كل من خان الخليلي، والأزهر، ويرجع تاريخه إلى فترة الحكم الفاطمي، وتحديدًا عام 549 م.

• حديقة الأزهر: تُعتبر إحدى أهم المعالم المميزة لها إذ تمتاز بجمال مناظرها الواسعة والخضراء، كما أنّها حاضنة هامة للتاريخ القديم، والطويل.

• جامع عمرو بن العاص: هو الجامع الأول الذي بُني في القارة الإفريقية كلها، حيث بناه المسلمون في الفسطاط التي تأسست بعد الفتح الإسلامي لمصر، وقد سمي هذا الجامع بأسماء منها: الجامع العتيق، وجامع الفتح، وتاج الجوامع.

مناخ القاهرة

يسود فيها المناخ الصحراويٍ الساخن؛ إذ تسود الأجواء الحارّة في ثمانية أشهر من السنة، في حين تميلُ الأجواء إلى البرودةِ في باقي الأشهرِ، كما تكون نِسَب الرطوبةِ مرتفعة، وتكونُ الهطولات المطريّةُ قليلةً على مدارِ السنة، ولكن إذا هطلت فإنّها تهطِل بغزارةٍ، ممّا يُشكّلُ الفيضانات  والسُّيول.

وأخيرًا لايُمكنكم زيارة مصر دون الذهاب إلى عاصمتها العرقة القاهرة، لذا نتمنى أنّ يكون هذا المقال ذا فائدة ومرجعية لكم في حال زرتم مصر.