معلومات عن محافظة بيروت... باريس الشرق

بيروت عاصمة لبنان وأكبر مدنه، إذ تبلغ مساحتها 19.8كم وتمتد على ساحل البحر الأبيض المتوسط مُشكّلةً بذلك الميناء الرئيسي للدولة، أما عدد سكانها فيتجاوز ال2،421،354 نسمة والذين يتألفون بشكلٍ متساوي من المسلمين والمسيحيين.

أول من أقام فيها وأنشأها هم الفينيقيون وذلك سنة 3000 قبل الميلاد، وكانت تعرف باسم بيريتوت وهي كلمة فينيقية تعني الآبار، ألى أنّ جاء اسمها الحالي بيروت والذي يعني الصنوبر وذلك لكثرة أشجار الصنوبر المحيطة فيها.

وتعاقب على حكمهما عدد كبير من الحكام عبر العصور، منهم الملك السوري الذي دمرها، والرومان الذين أعادوا بناءها، بالإضافة إلى الآشوريون والإغريق والأتراك العثمانيون والفرنسيون.

وبالرغم من تاريخ المدينة العريق إلا أنه لم يبقَ من آثارها القديمة سوى بعض الأعمدة الضخمة من صخور الغرانيت، وذلك بسبب ما تعرضت له من زلازل عبر العصور.

بيروت...أكثر مدن الشرق الأوسط حداثة

تميزت بيروت باجتماع الطراز الشرقي الآصيل فيها مع الطابع الفرنسي ذو الذوق الرفيع والراقي، فنجد المباني القديمة والحديثة على حد سواء مجتمعة في لوحة أسرة تَبرِز هيئة هذه المدينة الساحرة، فيظهر الأرابيسك العثماني في مبانيها إلى جانب المباني ذات الطابع المعماري الفرنسي؛ لذلك أُطلق عليها لقب باريس الشرق الأوسط وذلك بفضل التأثير الفرنسي عليها والحياة الثقافية والفكرية النابضة فيها .

كما تُعدّ من أكثر مدن الشرق الأوسط حيوية وحركة، وذلك لتيمزها بمختلف الأنشطة الثقافية المتنوعة التي اتقيمها ويتجذب الآف من الزوار لها، بالإضافة إلى أنّها مركز سياحي مميز في الشرق الأوسط، فطبيعتها الساحرة والخلابة وموقعها المميز على الساحل، وشواطئها الصافية، جعلت السياح ينجذبون إليها من مختلف أنحاء العالم.

اقتصاد لبنان

بسبب موقع لبنان المميز على السواحل، فهي تضم ميناءًا يمتد على مسافة تتراوح بين 5 و10 كيلومترات مما جعل منها العاصمة التجارية والمالية لمنطقة الشرق الأوسط وكان ذلك قبل الحرب الأهلية، لكن وحتى بعدها فتعددت الأنشطة الاقتصادية فيها مثل التجارة والنقل والاتصالات والصناعة والأعمال المصرفية.

كما أنّها تُعدّ من أهم مراكز النقل الجوي، إذ يحظى مطارها بشهرة دولية وذلك بسبب التقاء عدد كبير من خطوط الطيران الجوية العالمية فيه، وبالتأكيد فالنشاط السياحي في بيروت وازدهاره يلعب دورًا كبيرُا في اقتصاد بيروت.

مناخ بيروت

يسودها المناخ المتوسطي، لذا فتتمتع باعتدال درجات الحرارة صيفً وشتاءًا.

بيروت والسياحة

الهندسة المعمارية الفريدة من نوعها والتي تمزج بين العمارة العثمانية والفرنسية والموجودة حصرًا في بيروت، بالإضافة إلى عدد الآثار والمباني العريقة التي تحتضنها، جعلت من بيروت وجهة سياحية لا يُمكن تخطيها أبدًا، ومن أجمل الوجهات السياحية في بيروت:

الروشة

هو حي سكني وتجاري، يتميز بمبانيه الراقية، ومن أبرز الشوارع الموجودة فيه شارع باريس والذي يُشكل جزءًا هامًا من كورنيش بيروت، إذ يستقطب عددًا كبيرًا من الزائرين في عطلات نهاية الأسبوع خاصة خلال فترة المساء.

ومن أهم معالم الروشة هي صخرة الروشة العملاقة حيث تعد واحدة من أبرزعجائب الطبيعة في لبنان والعالم.

مسجد محمد الأمين

أطلق على هذا المسجد اسم محمد الأمين نسبة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعود تاريخه لأكثر من قرن ونصف القرن من الزمان، وهو من المعالم الهامة في بيروت، إذ هو من أضخم المساجد في لبنان حيث تبلغ مساحته نحو 10700 متر مربع موزعة على أربعة طوابق مجتمعة، لذا فإنّه يستع تقريبًا لأكثرمن 5 آلاف شخص، ويمتلك المسجد سحرًا خاصأ يميزه بسبب القباب ذات اللون الأزرق اللازوردي التي تعلوه، بالإضافة إلى أربعة مأذن عالية، كما أنّ روعة تصميمه الداخلي والخارجي التي جاءت من الطراز العثماني، مع الزخارف والتفاصيل المعمارية كأسقفه المزينة بالكريستال، جعلته من أجمل وأشهر المزارات في بيروت.

متحف بيروت

متحف أثري يحتضن معروضاتٍ متنوعة يبلغ عددها 100000 قطعة، وهي بمثابة كنوزٍ وروايات تحكي تاريخًا مهم عاصرته لبنان منذ القدم، وتم افتتاحه عام 1942، ومن حينها إلى هذا اليوم يزوره ألاف الأشخاص الذين يحظون بالمتعة والاستفادة في زواياه.

قصر سرسق

من معالم بيروت التي تُذكّرنا بتاريخٍ المدينة الذي ينعكس في زوايا القصر، إذ تميز التصميم المعماري لهذا القصر بمحاكاته لمشاهد تاريخية ونمط ثري لطالما اعتاد عليه الحكام والملوك منذ قديم الزمان، لذلك فهو يجب عددًا من الزوار سنويًا فهود يجذب الاهتمام بفنه المعامري الذي انفرد به، ولاحتضانه عددًا من التمثايل والمنحوتات النادرة، بالإضافة إلى عددٍ من اللوحات الفنية الآسرة.

ساحة الشهداء

تشتهر بأهميتها الثقافية الواسعة، ومع مرور الوقت زادت الساحة شهرة وتألق لتُصبح إحدى أهم الاماكن السياحية في بيروت إذ تُعد بمثابة البوابة التي ستُعرّفك على جوانب من ثقافة بيروت الزاخرة.

وبهذا نكون وصلنا لنهاية مقالنا، الذي تحدثنا به عن سحر بيروت وجمالها الآخاذ.