معلومات عن مدينة القدس ... أطهر بقاع الأرض

القدس الأرض المباركة والتي تحتضن المسجد الأقصى ثالث الحرمين، تبلغ مساحتها حوالي 125.42 كم، وهي منطقة مشتعلة إذ يسكنها صاحب الأرض والحق والمحتل الغاصب، تُعدّ القدس عاصمة فلسطين الأبدية بشقيها الشرقي والغربي، وهذه حقيقة لا يُمكن تغييرها أبدًا مهما حاول الاحتلال .

كما أنّ عُمر مدينة القدس الحقيقي يصل إلى حوالي 38 قرناً؛ فهي من أقدم المُدن وأعرقها، ومُؤسّسها ملكي صادق والذي كان موجوداً في عهد النبي إبراهيم عليه السّلام.

تنبع أهمية القدس من مكانتها الدينية إذ هي مركز الديانات السماوية الثلاث الإسلام والمسيحية واليهودية على حد سواء، فهي أولى القبلتين بالنسبة للمسلمين وثالث الحرمين الشريفين كما أسرى الرسول صل الله عليه وسولم إليها، أما بالنسبة للمسيحية فهي من أقدس وأطهر المُدن وذلك لولادة سيدنا عيسى -عليه السلام، وأخيرًا فهي مكان هجرة سيدنا موسى عليه السلام ولذلك يزعم اليهود أحقيتهم بها.

أراضي القدس تُقسَم إلى قسمين لا ثال لهما وهما:

• القدس الشرقيّة: تُعرَف أيضاً باسم المدينة القديمة وتحتوي على مجموعة من المعالم الأثريّة الدينيّة، ومن أهمّها المسجد الأقصى، وكنيسة القيامة.

• القدس الغربيّة: تُعرَف أيضاً باسم المدينة الجديدة، وتشمل العديد من الأماكن الحديثة، ويزعم الاحتلال بأنّها عاصمة دولتهم التي لا وجود لها.

مناخ القدس

يسودها المناخ شبه الاستوائيّ، إذ يكون شبه جافّ وحارّ صيفاً وبارداً ماطراً شتاءًأ.

المعالم الآثرية في القدس:

القدس هي أكثر مدن العالم على الإطلاق والتي ضمت عدد هائل من الحضارات المختلفة، ما أعطاها أهمية تاريخية قيّمة، وبلغ عدد المعالم التاريخية والأثرية في القدس إلى 220 مَعلماً، إذ كانت موطناً للعديد من الحضارات والتي يظهر أثرها بشكلٍ جلي في مبانيها القديمة، وتخطيط المدينة، وشوارعها، وأسواقها، وأحيائها السكنية، ومن أهم هذه المعالم الآثرية:

المسجد الأقصى

أحد أكبر المساجد في العالم، وأولى القبلتين في الإسلام، وقد ورد ذكره في القرآن، وهو من أقدم وأقدس أماكن العبادة بالنسبة للمسلمين، وفتحه صلاح الدين الأيوبي عندما سيطر عليه الصليبيون، يُشكّل حرم المسجد الأقصى خُمس مدينة القدس القديمة بمساحة تصل إلى140,900م2 تقريباً، حيث يضمّ المسجد ضمن ساحاته مسجد قبّة الصخرة والأعمدة والحدائق.

مسجد قبة الصخرة

تمثّل الصخرة المكان الذي صعد منه النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم إلى السماوات في الإسراء والمعراج، ويُعدّ المسجد أحد أهم المعالم الإسلامية في القدس، ويتمتع بتصميم معماري فريد من نوعه؛ حيث تعلوه قبّة مكسوة بالذهب، وبُني المسجد في على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان.

كنيسة القيامة

تُعدّ هذه الكنيسة أقدس الكنائس للمسيحيين في العالم وأقدمها، وتحتضن موقع ما يعتقد أنه قبر المسيح، ويتولى الإشراف عليها ممثلون عن عدّة مذاهب مسيحية، كما تُعتبرارثاً معمارياً مهماً، إذ تحتوي على فسيفساء نزول المسيح وتعدّ قبتها من المعالم الفنية المهمة في العالم، وهي حجاً لملايين المسحيين كل عام.

الحائط الغربي أو حائط البراق

يعتبر الحائط آخر أثر من هيكل سليمان، وبالقرب منه يمارس ملايين اليهود شعائر البكاء حداداً حسب المعتقدات اليهودية، كذلك يؤمنون أن الموقع كان يضم الحجر الذي خلق منه العالم، وحيث استعد النبي إبراهيم للتضحية بابنه إسحاق، يزوره ملايين من اليهود من حول العالم ويحجون لتلاوة الصلاة والرثاء.

للحائط أيضاً مكانة مهمة عند المسلمين، إذ يسمونه بحائط البراق، ويعتقدون أن النبي محمد ربط البراق إليه، في ليلة الاسراء والمعراج.

كما تشتهر القدس بأبوابها السبع وهي باب العامود، وباب المغاربة وباب الساهرة وباب الأسباط ، وباب الخليل وباب النبي داوود وباب الدمن.

 وأخيرًا، إنّ القدس من أطهر بقاع الأرض والتي دنسها الاحتلال الإسرائيلي، فمن أراد أن ينظر إلى بقعة من بقع الجنة فلينظر إلى بيت المقدس، الذي وإن طال الزمن سيرجع الحق إلى أصحابة ويعود عربيًا كما كان.