محافظة السويس

احدى محافظات مصر والتي تقع سواحلها على الطرف الشمالي لخليج السويس وتبلغ مساحتها 10,056.43 كم أي ما يُمثّل نسبته 1.02% من إجمالي مصر، ومن الجدير بالذكر أنّها محافظة حضرية ذات مدينة واحدة، ولموقعها المميز عدّة ايجابيات وأهمها أنّها تعتبر مدخل إلى أفريقيا ودول جنوب غرب وشرق آسيا مما جعلها ملتقى للتجارة مع مختلف دول العالم ومصدرًا للصناعة والاستثمار، بالإضافة إلى أهميتها الدينيةً والتجاريةً والصناعيةً، هذا عدا عن أهميتها السياحي.

تُعدُّ السويس منطقة جاذبة للسياح لما تمتاز من سحر الطبيعة وتضاريسها المتنوعة ما بين البحيرات والجبال، كما تحظى بأهمية تجارية كُبرى إذ تحتضن ثلاثة موانىء تجارية في مناطقها المختلفة، أما عن أهميتها الدينية فهي تعود إلى فترة دخول الإسلام إلى مصر؛ إذ كانت السويس مركزًا لأهل التقوى والمحافظين والمدافعين عن الإسلام، كما أنَّها تُعد محطة أساسية لانطلاق قوافل الحج المصري إلى مكة المكرمة، بالإضافة إلى أنّها من أهم محطات طريق الحُجاج بين مصر وشمال أفريقيا.

تُعتبر السويس محافظة زاخرة بالتراث الثقافي الذي يُعتبر عن عراقة التاريخ الذي احتضنته قديمًا، ويبرز هذا التراث بوجود العديد من المعالم الأثرية التراثية المختلفة مثل القلعة التي توجد في تل القلزم ويعود تاريخها إلى عام 563ق.م، بالإضافة إلى الكنيسة الكاثوليكية التي بُنيت في عام 1657م والتي مازالت تحتضن عددذأ من الاحتفالات الدينية حتى هذا اليوم، بالإضافة إلى وجود العديد من اللوحات الفنية التاريخية والتي تعود إلى القرنين السابع والثامن الميلاديين، وكما تتميز السويس باحتضانها مكتبة تضم أكثر من 1700 مخطوطًا.

أما أشهر مناطقها السياحية فهي:

• العين السخنة: وهو منتجع على أطراف ساحل البحر الأحمر الواقع على خليج السويس، وهو عبارة عن ينابيع كبريتية ساخنة قادمة من جبل عتاقة الصحراوي، وتُمثّل هذ اليانبيع وجهة سياحيّة دوليّة مهمة.

• ينابيع موسى: وهي عبارة عن 12 ينبوعاً، لكنّ 7 منها فقط ما زالت تعمل حتى هذا اليوم، وقد مثّلت هذه المنطقة الواحة الأكبر في سيناء خلال القرن التاسع عشر الميلادي، وظهرت بعض التجمعات السكانية في المنطقة المحيطة بهذه الينابيع.

تضاريس محافظة السويس

لمحافظة السويس تضايس وعرةٍ، فالأحياء السكنية والمباني الاقتصادية تقع فقط في الجانب الغربي للمحافظة بينما يقع في الجانب الشرقي منها مرتفعات سيناء والتي تلعب دورًا كبيرًا في جلب الأمطار والضباب، بالإضافة إلى امتداد سواحل البحر الأحمر فيها، كما تحوي السويس نوعين من التربة إحداهما تربة صحراوية حمراء، فيما النوع الآخر تربة مالحة وغير صالحة للزراعة، كما تحتوي السويس وادٍ وهو وادي الدوم والذي يمتاز بتواجد نباتاتٍ مقاومة للملوحة والجفاف، ولاستغلال جميع هذه التضاريس الطبيعية والجميلة تمَّ تطوير مُنتجع بين هذا الطريق وخليج السويس؛ لقاء أمتع الأوقات بحضن الطبيعة.

مناخ محافظة السويس

يسود فيها المناخ الجاف، الذي يعمل ارتفاع دردات الحرارة بشكلٍ ملحوظ، كما أنّ نسبة هطول الأمطار تكون قليلة خلال فصلي الشتاء والخريف، وتُعدّ درجات الحرارة في فصلي الخريف والشتاء ملائمةً للأنشطة السياحية.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا هذا والذي تحدثنا به عن محافظة السويس، كما نأمل أن يكون ذو فائدة قيمة لكم.