2024-10-27

بالأقمار الصناعيّة صور تظهر ضرب إسرائيل لموقع نووي سابق في إيران

استهدفت الضربات الإسرائيليّة يوم أمس السبت الموافق 26-10-2024 منشأة كانت جزءًا من برنامج إيران السابق لتطوير أسلحة نووية وذكر هو وباحث آخر أن الضربات استهدفت ايضًا منشآت تستخدم لخلط وقود الصواريخ الصلب.

وتحدّث الجيش الإسرائيلي بأن ثلاث موجات من الهجمات باستخدام طائرات حربيّة ضربت مصانع صواريخ ومواقع أخرى بالقرب من طهران وفي غرب إيران في وقتٍ مُبكّر من صباح يوم أمس السبت ردًا على إطلاق طهران في الأول من اكتوبر-تشرين الأول من 200 صاروخ على إسرائيل.

وقال الجيش الإيراني أن الطائرات الحربيّة الإسرائيليّة استخدمت رؤوسًا حربيّة خفيفة للغاية لضرب أنظمة رادار حدوديّة في إقليميّ عيلام وخوزستان وفي مُحيط طهران.

كما استندت رويترز في تحليلها على تقييمين مُنفصلين أجراهما الباحثان الأمريكيان ديفيد أولبرايت، مُفتّش الأسلحة السابق في الأمم المُتحدة والذي بدوره يرأس معهد العلوم والأمن الدولي، وهي مجموعة بحثيّة، وديكر إيفليث مُحلل أبحاث مُشارك في سي أن إيه وهي مؤسسة ابحاث في واشنطن.

وأوضح إيفليث أن صورة من شركة بلانيت لابس، وهي شركة أقمار صناعيّة تجاريّة أظهرت أن ضربة إسرائيليّة دمرت مبنين في خجير كانا يستخدمان لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستية

وبحسب الصورة التي اطلعت عليها رويترز، كان المبنيان مُحاطين بسواتر تُرابيّة مُرتفعة، وترتبط مثل هذه التصميمات المعماريّة بإنتاج الصواريخ، وهي مُصممة لمنع انفجار في مبنى واحد من تفجير مواد قابلة للإشتعال في بنايات مُجاورة.

وبيّن إيفليث أن الصور التي التقطتها شركة بلانيت لابس لموقع بارشين أظهرت أن إسرائيلي دمرت ثلاثة مبانٍ لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستيّة ومستودعًا.

وأوضح أولبرايت أنه راجع صور الأقمار الصناعيّة التجاريّة منخفضة الدقّة لموقع بارشين والتي يبدو أنها أظهرت أن ضربة إسرائيليّة الحقت اضرارًا بثلاثة مبانٍ، اثنان منهما استخدما لخلط الوقود الصلب للصواريخ الباليستيّة، ولم يُحدد الشركة التجاريّة التي حصل منها على الصور.

وأشار إلى أن المباني تقع على بعد نحو 320 مترًا من منشأة كانت تُشارك في ما تقول الوكالة الدوليّة للطاقم الذرية التابعة للأمم المُتحدة والمُخابرات الأميركيّة أنه برنامج شامل لتطوير الأسلحة النووية أوقفته إيران في عام 2003، وتنفي إيران امتلاكها مثل هذه البرنامج.

وعلّق إيفليث: تقول إسرائيل انها قامت بإستهداف مبانٍ تحتوي على خلاطات للوقود الصلب وهذه الخلّاطات الصناعيّة يصعب تصنيعها، وتخضع لضوابط التصدير واستوردت إيران العديد منها على مرّ السنين بتكلفة باهظة الثمن، ومن المُرجّح أن تجد صعوبة في استبدالها.

وأضاف بأن إسرائيل ربما تمكنت من خلال عملية محدودة من توجيه ضربة قوية لقدرة إيران على إنتاج الصواريخ بكميّات كبيرة، مما يجعل من الصعب على أي هجوم صاروخي إيراني مُستقبلي اختراق الدفاعات الصاروخيّة الإسرائيليّة.