أوضح رئيس الوزراء الكتور "جعفر حسّان " في بيان الثقة أمام مجلس النواب يوم أمس عن تفاصيلٍ جديدة حول مشروع المدينة الجديدة الذي تنوي الحكومة بدء تنفيذه، حيث دعا مُراقبون الحكومة لوضع التنمية الحضرية ضمن أولوياتها الرئيسيّة لتحسين سُبل عيش المواطنين في مدنهم والوصول لخيارات أفضل من الخدمات والمُواصلات وفتح الطُرق مع الحرص على زيادة الرقعة الخضراء وانتشار الحدائق العامّة وتقييم موضوع الطاقة والمياه في ظل التحديات وآلية تزويد المدينة الجديدة بها.
وأكد الدكتور جعفر حسّان في بيان الثقة أن بناء المدينة الجديدة على مقربة من العاصمة عمّان ومدينة الزرقاء داخل مُحافظة العاصمة وعلى أراضٍ مملوكة للدولة أصبحت ضرورة وحاجة قصوى ومن هذا المُنطلق تبلورت خلال السنوات الماضية فكرة إنشائها إلى جانب توفير خدماتٍ أفضل وبنية قادرة على توفير أعلى مُستويات الخدمات وتخفيف الضغط السكّاني والأزمات المروريّة وكُلف السكن والمعيشة.
ويُعتبر موقع مشروع المدينة الجديدة جزءًا من أراضي البادية الأردنيّة ويقع على طريقين دوليين يربطان الأردنّ مع المملكة العربيّة السعودية وجمهوريّة العراق وتبلغ مساحتها الإجماليّة المُقدرة بعد الإنتهاء منها قُرابة 277 ألف دونم.
وفي هذا الإطار أوضح رئيس مجلس هيئة المكاتب والشركات الهندسيّة في نقابة المُهندسين عبدالله غوشة، من الأهمية في هذه المرحلة من المشروع اطلاع الرأي العام على العديد من التفاصيل وذلك لإعطاء ثقة للمُستثمرين من القطاع الخاص كهوية المدينة ورسالتها والفعاليات الإقتصاديّة والإجتماعيّة والبيئيّة والسكّانيّة، مُشيرًا إلى أنه يُمكن الإستفادة من تجارب بعض الدول بكيفيّة تأسيس المدينة من الناحية الإداريّة والتنظيميّة وطرق التمويل وحوافز المُستثمرين.
والهدف الرئيسي من هذا المشروع هو استيعاب جزء من التوسُّع الحضري المُتسارع للعاصمة عمّان ومدينة الزرقاء وتوفير البدائل المُناسبة للمُواطنين من حيث نوعيّة أفضل من السكن والمعيشة بأسعار معقولة وإيجاد حلول بديلة لمُواجهة تحديات توفير الخدمات العامّة.
وشدد على أنه من أهم مُقومات النجاح للمشروع هي توفير خدمات البُنية التحتيّة كمصادر المياه اللازمة للمنطقة سواء كانت للإستعمال السكني أو الإستعمال التجاري والإستعمالات المُختلفة الأخرى، بالإضافة للكهرباء والغاز وإمكانيّة الإستفادة منه بتخفيضض كلفة فاتورة الكهرباء والطاقة على المُواطنين لضرورة وجود استثمارات تولّد فرص عمل بالمنطقة.
وتابع بأنه يجب أن تراعي المدينة الجديدة معايير الحداثة وأن تكون صديقة للبيئة بأبعادها الإقتصاديّة والإجتماعيّة والإستثماريّة والتنمويّة وتخفف من الضغط على الخدمات والنقل والبُنى التحتيّة في العاصمة عمّان ومدينة الزرقاء بشكلٍ أساسيّ كما يجب إنشاء شبكة مُواصلات عصرية وحديثة بين المدينة المُقترحة وكلاً من العاصمة ومطار الملكة علياء الدوليّ والميناء البرّي في الماضونة ومدينة الزرقاء.