2025-01-06

دعوات للإهتمام بالإجراءات الوقائيّة في الأردنّ

في الوقت الذي تزداد فيه المخاوف من عودة المُتحورات التنفسيّة الجديدة مع الإنتشار المحدود لإنفلونزا الطيور، كشف رئيس المركز الوطني لمُكافحة الأوبئة والأمراض السارية الدكتور عادل البلبيسي أن الوضع الوبائي في المملكة يُعتبر مُستقر على الرغم من النتشار الإنفلونزا الموسميّة.

كما أوضح البلبيسي أن نمط متحور اتش ون ان ون هو السائد بالإضافة إلى انتشار الفيروس المخلوي وارتفاع في بعض حالات كوفيد-19

وفيما يتعلق بالمخاوف من انتشار ودخول انفلونزا الطيور أكد أن انتشارها في العالم يُعتبر محدود جدًا ولم يثبت انتقالها من شخص لآخر بل تنتقل من الطيور إلى الإنسان.

أمّا في ما يتعلق بالسعال الديكي، أوضح البلبيسي أن الأردنّ بدأ بإعطاء اللقاحات منذ العام 1979 وغالبيّة المُواطنين قد تلقوها وبأنه لا خوف من انتشاره، لافتًا إلى أنه يُعتبر محدود أيضًا.

كما وحثَّ البلبيسي المُواطنين على مُراعاة الإجراءات الإحترازيّة والوقائيّة والحصول على مطعوم الإنفلونزا الموسميّة ولبس الكمّامة وغسل الأيدي باستمرار والإلتزام بالمنزل في حالة الإصابة بهذه الفيروسات تلافيًا لإنتشار العدوى.

وفي الوقت الذي أوضح فيه رئيس جمعية الرعاية التنفسيّة الأردنيّة الدكتور محمد حسن الطراونة أنه يوجد حاليًا ارتفاع كبير في مُعدلات الإصابة بالعدوى التنفسيّة الناتجة عن بعض الفيروسات مثل الإنفلونزا ونظائرها والتنفسي المخلوي، والغدّي والأنفي والفيروسات التاجيّة لافتًا إلى أن مُراجعة المُستشفيات والدخولات تظهر انتشارًا أيضًا من حالات الإصابة بالإنفلونزا من نوع
بحسب ما يتم الإبلاغ عنه من الجهات المُختصة.(H1N1)

وشدد بدوره على ضرورة الحاجة لوضع توصيات وبرامج استباقيّة للوقاية على مستوى المُجتمع، خاصةً بوجود المطعوم الذي يحتوي على هذا النمط من الإنفلونزا ويوفّر حماية لكبار السن الذين يجب أن تضع لهم الدولة خطّة واضحة بشمولهم بالمطعوم.بحسب ما يتم الإبلاغ عنه من الجهات المُختصة.(H1N1)

ومن جهته أوضح خبير الأوبئة الدكتور عبد الرحمن المعاني، أن الفيروسات التنفسيّة تنتشر في فصل الشتاء بشكلٍ أكبر مُقارنةً بالفصول الأخرى نظرًا لإنخفاض درجات الحرارة وبرودة الطقس وطبيعة الهواء الجاف، امّا في ما يخص ظهور اعراض الإصابة بالفيروسات التنفسيّة فإن تداخلها وتشابهها يُمكن أن يصعب من التشخيص السريري الأمر الذي يعني ترجيح ارتفاع الإصابات في أشهر الشتاء وفقًا للمعاني.

وحول الفرق في الأعراض ما بين نزلات البرد والإنفلونزا الموسميّة، أوضح بأن نزلات البرد الشائعة عادةً ما تُسبب السعال والتهاب الحلق واحتقان الأنف في حين أن الإنفلونزا الموسميّة يُمكن أن تُسبب ارتفاعًا في درجات الحرارة وآلام في الجسم وقشعريرة.

وأضاف بأن الأعراض إذا كانت تقتصر على مجرى الهواء العلوي فمن المُرجح أن يكون ذلك نزلة برد لافتًا إلى أن نزلات البرد والإنفلونزا الموسميّة تنتمي إلى فيروسين مُختلفين.

وحول الوضع الوبائي لفت إلى أن حالات الإصابة والدخول إلى المُستشفيات ما زالت مُستمرة في الإرتفاع ومن المُتوقع أن يستمر تفشّي الفيروسات التنفسيّة مثل الإنفلونزا الموسميّة وغيرها في الأسابيع المُقبلة نتيجةً لتواصل المُواطنين في الأماكن المُغلقة