تسببت الحرائق التي انتشترت في جنوب كاليفورنيا في دمارٍ واسع النطاق، فقد تمَّ تهجير أكثر من 180 الف شخص وفُقِد عشرة أشخاص حياتهم وتعرضت أكثر من 57 منشأة لدمارٍ كبير وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبيرغ.
كما لقي 10 أشخاص على الأقل حتفهم جرّاء الحرائق التي اندلعت قبل عدّة أيّام في أجزاء واسعة من مدينة لوس انجلوس الأميركيّة وأجبرت أكثر من 130 ألف شخص على الفرار من منازلهم وقُدرت خسائرها الأوليّة بنحو 50 مليار دولار.
وواصلت سلسلة من 5 حرائق هائلة تمددها يوم الخمس حيث أتت على مزيد من المنازل والمركبات وتسببت في إجلاء عشرات الآلاف وبقي الحريقان الرئيسيّان المستعران في المدينة خارجين عن السيطرة يوم الخميس.
وقام رجال الإطفاء في ولاية كاليفورنيا الأميركيّة بمُحاولة السيطرة على الحرائق خاصةً بعد أن هدأت الرياح العاتية التي كانت تُحرك النيران وتؤدي إلى عمليات إخلاء فوضويّة إلى حدٍ ما، ولكن بعد ظهر الخمس لم يتمكّن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق في حي باسيفيك باليسايدس الراقي، حيث منازل أصحاب الملايين والمشاهير الواقع ما بين ماليبو وسانتا مونيكا وذلك بالرغم من إرسال تعزيزات شملت مروحيات عملت على رش المياه.
وتُعد هذه الحرائق من أسوأ حرائق غابات في تاريخ لوس أنجلوس وقال عنها الرئيس الأميركي جو بايدن أنها أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا مؤكدًا بأن التغيّر المُناخي حقيقة واقعة.
وكان الحريق قد اندلع صباح يوم الثلاثاء على تلال حي باسيفيك باليسايدس الذي يضم كثيرًا من المنازل التي يُقدّر ثمنها بملايين الدولارات وقد تت الحرائق على 6500 هكتارًا وأكثر من 1000 عمارة.
وبدأت النيران تنتشر لاحقًا في تلال هوليود على بعد مئات الأمتار من جادة هوليود بوليفارد ومسرح تشاينز ثياتر الشهير، لكن تمت السيطرة لاحقًا على الحريق في التلال وتمَّ رفع أمر الإخلاء صباح الخميس وفقًا للسلطات المحليّة
وتوقّف تصوير أفلام ومُسلسلات عدّة في هوليود في حين أغلق منتزه يونيفرسال ستوديوز الترفيهي في المدينة وأرجئ إعلان الترشيحات لجوائز الأوسكار إلى 19 يناير/كانون الثاني بدلاً من 17 منه فضلاً عن مراسم توزيع جوائز النقاد التي كان يُفترض أن تُقام يوم الأحد.