الطاقة المتجددة وأهمية تطويعها في القطاع العقاري

لطالمّا كانت الطاقة هي المحرك الأساسي والعنصر الفاعل لكل نمو وتنمية، كما أنها رفيقة الإنسان في كل نواحي مناحي حياته، فهي العنصر الأساسي لكافة قطاعات الاقتصاد.

لكن في ظل مرافقة الطاقة لإنجازات الإنسان وتعمّيره للأرض، نتّج عنّها استنزاف للموارد الطبيعية، وتلوث المياه، كما أدت إلى الانبعاثات الضّارة والتي تعمل على تلوث البيئة ، وبسبب الحاجة الملّحة للطاقة ونظرًا لأهميتها كان لابد من إيجاد مصادّر جديدة ومتجددة للطاقة، تحافظ على البيئة وتضّمن استدامتها، وتحقق العدالة بين الاجيال المتلاحقة وتوفر فرص عمل جديدة ،وتلبي الطلب المتزايد على الطاقة، لذلك بدأت العديد من الدول تخطو نحو إقامة وتطوير مصادر الطاقة المتجددة ولاسيما طاقتي الشمس والرياح.

الطاقة المتجددة

هي طاقة نظيفة ومستدّامة تستخدم مصادر متجددة مثل الشمس والرياح والماء، تساهم في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة، وهي نظيفة لا ينتج عنها تلوث بيئي نسبيًا.

وفي ظلّ مواجهة العالم اليوم نقطة تحوُّل غير مسبوقة ألا وهي تغيُّر المناخ حيث يمثِّل تهديداً حقيقياً وداهماً للراحة التي يتمتّع بها الكثيرون، كان لابد من اللجوء إلى الطاقة المتجددة فهي الحل الأمثل للموازنة بين الأهداف الاقتصادية والبيئية.

الطاقة المتجددة ودورها في القطاع العقاري 

من الجدير بالذّكر أنّ الطاقة المتجددة تؤثر إيجابًا في القطاع العقاريّ، وتلعب دورًا هامًا في تحسين الاستدامة فيه، كما أصبَح من الممكن تطوّيعها لخدمته بما يتوائم وحاجة السوق العقاريّ وذلك عن طريق:


بناء العقارات عن طريق استخدام أنظمة الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء.

استخدام أنظمة التدفئة والتبريد البيئية التي تستخدم الطاقة الحرارية الأرضية أو الطاقة الشمسية.

تغذية المباني بالطاقة النظيفة.

استخدام تقنيات العزل الحراري.

استخدام مواد بناء مستدامة وصديقة للبيئة في العقارات

كما أن القطاع العقاري يمكن أن يؤثر سلبًا على الطاقة المتجددة إذا لم يتم تبنيها بشكل واسع، ولذلك وبمقالنا هذا ندعو جميع العاملين في القطاع العقاري لتطوير الممارسات المستدامة في القطاع العقاري لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة، والتي بدورها تعمل على تحسين جودة الحياة في العقارات.