دولة قطر والتي تُعدّ دولة مُستقلةً يرتفع فيها معدّل الأمان، حيث صُنّفت في المرتبة العشرين من بين أكثر الدول أمنًا في العالم، كما صُنفت على أنّها الدّولة الأكثر تقدّماً في مجال التّنمية البشريّة على مستوى الوطن العربيّ، أمّا على الصعيد الاقتصاديّ فتعدّ دولةً ذات دخلٍ مرتفعٍ، لامتلاكها ثالثَ أكبرَ احتياطيّ من الغاز الطبيعيّ ومن احتياطيّ النفط في العالم.

بلغَ عدد سكّان قطر ما يُقَارب 2,858,148 نسمة، وهو ما يُعادل 0.04% من سكّان العالم.

تُعدّ قطر جزيرة واقعة على بُعد 160كم في الخليج العربيّ من الجهة الجنوبيّة، إذ يحيط بها الخليج من الشمال، والشرق، والغرب، أمّا من الجنوب فحدودها البريّةٌ مشتركةٌ مع المملكة العربية السعودية، وتتميّز قطر بموقعٍ مركزيّ بين دول مجلس التعاون الخليجيّ، وبامتدادها على ساحلٍ كانَ مصدر لثروة البلاد قديماً إذ ساعدَ السكان على صيد الأسماك واستخراج اللؤلؤ.

تبلغ مساحة أرض قطر 11,610 كيلومتر ويُضاف لمساحتها مساحة بحر "خور العديد"، وهو بحرٌ داخليٌّ يقع في الجنوب الشرقيّ من شبه الجزيرة.

تتشكّل أراضي دولة قطر من أراضٍ صحراويّةٍ صخريّةٍ، تتواجد فيها العديد من الواحات، كما توصف تضاريس قطر بشكلٍ عامٍّ على أنّها تضاريس مسطّحة، إلّا أنّ بعض المناطق فيها وبعضها يترتفع بشكلٍ تدريجيٍّ من الشّرق وصولاً إلى هضبةٍ مركزيّةٍ من الحجر الجيريّ، كما يوجد بها سلسلةٍ من التلال التي يصل ارتفاعها إلى 100م، وتمثّل قمة طوير الحمير أعلى نقطة في قطر بارتفاع يصل إلى 103م، أمّا أدنى نقطة فتتمثّل بالخليج العربيّ.

تقع قطر في صحراء نصف الكرة الأرضية الشمالي، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة فيها خلال فصل الصيف، إذ يصل معدّل درجات الحرارة فيها إلى أكثر من 40 درجة مئويّة، كما ترتفع فيها نسبة الرّطوبة، وتوصف الرياح بأنّها قوية في المنطقة، أمّا معدّل هطول الأمطار فعادةً ما يكون منخفضًا.

وأخيرً قطر دولة مميزة وأصبحت محط أنظار الكثيرين بعد استضافتها لكأس العالم، ما أدى إلى ارتفاع معدل السياحة بها، ترقبونا في مقالاتنا القادمة والتي سنخصصها للحديث مطولًا عن أبرز مناطق قطر السياحية.