يسمى بتمثال المسيح الفادي او تمثال المسيح المخلص وهو تمثال ضخم لليسوع المسيح إحدى عجائب الدنيا السبع وأحد الرموز الثقافيّة المسيحيّة في مدينة ريو دي جانيرو في البرازيل، تم بناءه عام 1931، ويتميز بحجمه الضخم ويصل إرتفاعه إلى 30 متراً ووزنه 635 طن، وبني التمثال من الباطون المسلح المغطى بالفسيفساء على قاعدة حجريّة يبلغ ارتفاعها 8 امتار، وبلغت تكلفة بناءه 3.4 مليون دولار ممول من قبل الكنيسة الكاثوليكيّة.

تم انشاء تمثال المسيح الفادي بواسطة النحات بول لاندوفسكي وبالتعاون مع المهندس البرازيلي هيتور دا سيلفا كوستا والمهندس ألبرات ككوت وتم تصميم شكل الوجه بواسطة النحات جورجي ليونيدا، وتم تصنيعه من الخرسانة المسلحة ومغطى ببلاط الفسيفساء الأخضر، وبلغ وزن التمثال 1000 طن، وارتفاع بمسافة 38 متراً، واستغرق بناء تمثال المسيح الفادي خمس سنوات وخلال الخمس سنوات تم نقل العمال والمواد إلى قمة الجبل عبر السكك الحديديّة، وتعرض التمثال لكثير من المؤثرات الخارجيّة وتم ترميمه لأول مرة عام 1980 من قبل منظمة الآثار الوطنيّة والمرة الثانية في عام 2010 قامت شركة التنجيم بتلميع وتنظيف الغلاف الخارجي وإصلاح الشقوق والخطوط في التمثال.

1-يعد تمثال المسيح الفادي رمزاً ضد العلمانيّة وله قيمة دينيّة وثقافيّة ترتبط بالكاثوليكيّة ويراه البعض رمزاً للمحبة وتقبل التنوع حيث يظهر التمثال مرحباً بذراعيه ويحمل رمز التسامح والحب.

2-تمثال المسيح الفادي له قيمة فنيّة ومعماريّة ويعتبر من اشهر المعالم المعماريّة الهندسيّة، حيث أُقيم على قمة جبل شديدة الإنحدار بمعايير دقيقة جداً.

3-يعد تمثال المسيح الفادي منطقة جذب للسياح في البرازيل، ورمز مهم لإستقطاب السياح من جميع العالم إذ يزوره ما يقارب مليوني شخص سنوياً، واكتسب التمثال هذه الأهميّة مع إعلانه احدى عجائب الدنيا السبع عام 2007.

في عام 2009 دخل تمثال المسيح الفادي إلى المواقع المحميّة من قبل منظمة الآثار الوطنيّة، وفي سنة 2003 تم إدراج ثلاثة مصاعد كل مصعد يتسع إلى 14 شخص وفي عام 2010 قامت شركة تنجيم بتنظيف الغلاف الخارجي للتمثال وإصلاح الشقوق والعيوب، وتطلبت عمليّات الصيانة 100 عامل و60,000 قطعة حجريّة وفي الوقت ذاته من السنة تم وضع اللونين الأصفر والأخضر للإحتفال والتشجيع بالمنتخب البرازيلي الذي كان مشاركاً في بطولة كأس العالم آنذاك، وفي عام 2013 وعام 2014 تسببت عاصفة قويّة في كسر اصبع التمثال.