معلومات عن مدينة السلط

تقع شمال غربي العاصمة عمّان، تبلغ مساحتها حوالي 73 كيلومتر، وعدد سكانها يتجاوز 160,000 نسمة إذ تعد رابع كبرى المدن الأردنية من حيث عدد السكان، بالإضافة إلى أنّها تقع في نقطة وصل بين الأردن وفلسطين حيث تشرف على جبال مدينة نابلس، وقد اعتبرت العاصمة الأولى للأردن قبل العاصمة عمّان.

سبب التسمية

يوجد عدّة روايات تُفسر سبب تسميتها، فمنها من يقول إنها كلمة مشتقة من اللاتينية سالتوس أي غابة، ومن يقول إنها مشتقة من كلمة "سلطا" السريانية التي تعني الصخر والحجر القاسي أو الصلت.

مدينة الأوائل

يُفضِّل أهلِها إطلاق اسم "مدينة الأوائل" عليها، إذ كانت المدينة الأكثر شهرة إبان الحكم العثماني، وهي أول مدينة أنشئت قبل قيام الدولة الأردنية، وكان العثمانيون يتخذونها مركزًا لهم، كما أنّها شكلت مزيجًا بين المعاصرة والماضي العريق، ومآثرها التاريخية التي لا بد أن تدهشك، وهي أول عاصمة أردنية ودائمًا ماكانت مركزًا سياسيًا كبيرًا.

مدينة التسامح والضيافة الحضارية

قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، إدراج مدينة السلط على قائمة التراث العالمي باسم ""مدينة التسامح والضيافة الحضارية""، إذ تحتضن السلط مجتمعًا أصيلاً تسوده العاطفة والأخوّة والمحبّة.

آثار ومعالم

ترتقي السلط على ثلاثة جبال رئيسية (جبل القلعة وجبل الجدعة وجبل السلالم)، كما تُحاط بالمناظر الطبيعية الخلابة، وبالتأكيد تتمتع بطابع تراثي تقليدي جاذب يقابل روعة الحداثة والمعاصَرة في مدينة عمّان، ومن أهم آثار ومعالم السلط:

• مسجد السلط الكبير

تمّ بناء هذا المسجد في أواخر العصر العباسي و هو الأقدم في المدينة، و قد كان مركزاً لأعلام الدين الإسلامي من كافة بقاع العالم.

• شارع الحمّام

سمّي هذا الشارع الضيّق و المخصص للمشاة بـ"شارع الحمّام" نسبة إلى حمّامه التركي، وهو الشارع الأقدم والأكثر نشاطاً في مدينة السلط. يحيط الشارع بحدود تلّ ماراً بأبنية حجرية عثمانية تقليدية تعود لمائة وخمسين عاماً مضت.

• كنيسة الخضر للروم الأرثوذكس – كنيسة القديس جاورجيوس

يعود بناء هذا الضريح المقدس للقرن السابع عشر داخل كهف. يُعتَقَدُ أنه مكان تلقّى فيه أحد سكان القرية رسالة من الله لبناء كنيسة. تستقبل الكنيسة العديد من الزوار المسلمين و المسيحيين، والمتعبدين للصلاة وطلب البركات.

• مسار الوئام الديني

لا يخفى على الزائر للسلط مشهد تجاور المساجد و الكنائس القديمة في حيّ واحد بسلام تام، ليعكس حالة الوئام والتناغم الديني في المدينة، إذ تتجلى الكتابات والرموز الدينية المشتركة بين العائلات المسلمة والمسيحية في الهندسة المعمارية للمنازل القديمة.

• خربة أيوب - ضريح النبي أيوب

تقع منطقة خربة أيوب جنوب غربي السلط، وتحتوي على أساسات بناءٍ قديم يضمّ ضريح النبي أيوب عليه السلام، الوارد ذكره في القرآن الكريم أربع مرات. بصبره وإيمانه المنقطعي النظير، استطاع النبي أيوب تحمّل صعوباتٍ كثيرة، حتى انهالت عليه البركات بفضل ذلك، كما ورد في القرآن الكريم في الآيتين (83) و (84) من سورة الأنبياء رقم (21): "وَأَيُّوب إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم معَهُمْ رَحْمَةً منْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ".

• ضريح النبي يوشع

يقع ضريح النبي يوشع "تلميذ النبي موسى وخليفته" داخل مسجد غربي مدينة السلط، على تلة تحمل اسمه. قاد النبي يوشع جيوش أسباط إسرائيل في غزواتهم الفلسطينية.

• متحف آثار السلط

يقع متحف آثار السلط في مركز السلط التجاري الجديد. افتتح هذا المتحف المكوّن من قاعتين أبوابه عام 1986.

مناخ السلط

يتميز مناخها بأنّه مناخ معتدل ويتأثر بمناخ البحرالأبيض المتوسط بدرجة كبيرة، ويعود سبب اعتدال المناخ إلى وقوع السلط على قمة مرتفعات البلقاء وطبيعتها المكونة من الجبال، حيث ترتفع درجات الحرارة فيها في فصل الصيف، وتهطل الأمطار فيها في فصل الشتاء، وبسبب قُرب السلط من وادي الأردن فإنّ كميات الأمطار فيها تكون إذ تصل كميات هطول الأمطار إلى 200 ملي متر سنويًا، كما يمكن أن تتساقط الثلوج على المرتفعات فيها.

وأخيرًا فإن السلط من المدن الجميلة والمشوقة والمُحفزّة على استكشافها، استسمتع بزيارتها وتعرّف على التراث والثقافة التي تحتضنها أرجاء السلط.