معلومات عن مدينة الكرك

تقع جنوب الأردن، وتبّلغ مساحتها حوالي 3,000 كيلومتر، ويصل عدد سكانها إلى 1.5 مليون نسمة، وسُميت الكرك بهذا الاسم نسبةً للكلمة العربية "الكَرَك" التي تعني "الحصن" بالإشارة إلى الأهمية الاستراتيجية للمنطقة ووجود القلعة القديمة فيها، وتتميز مدينة الكرك بأنها من المدن السياحية التي ينجذب لها أعدادٌ كبيرة من السائحين الذين يبحثون عن الأصالة والتاريخ العريق، وذلك لاحتوائها على الكثير من المعالم التاريخية، لذا في هذا المقال سنتحدت عن أبرز مناطقها السياحية.

آثار ومعالم الكرك

بمجرد أن تلمح عيناك ظلال الكرك الآبية وقلعتها الشامخة، ستدرك عِظَم مكانتها، حيث لعبت دوراً في تحديد مصير ملوكٍ وأممٍ طوال ألف عام، فهي من المدن العريقة والتي تعود إلى صميم أعماق التاريخ. 

ومن أهم معالمها:

• قلعة الكرك

عبارة عن متاهة مظلمة من السراديب الصخرية والممرات التي لا نهاية لها، توجد تلك المحفوظة منها بشكل جيد أسفل الأرض، حيث بالإمكان بلوغها من خلال باب ضخم، للقلعة هيبة تكاد تطغى على جمالها إذ قال عنّها ابن بطوطة أنّها من أعجب الحصون وامنعها وأشهرها، كما أنّ القلعة خير دليل على عبقرية وذكاء الهندسة المعمارية للجيوش الصليبية آنذاك.

كما بإمكانك التجول في شرفات الجدار الأمامي الغربي وتأمل الإطلالة التي تحبس الأنفاس إذ في الأيام الصافية، يمكنك رؤية البحر الميت وصولاً إلى جبل الزيتون عند حدود بيت لحم.

• متحف آثار الكرك

افتتح المتحف أبوابه عام 1980، وتم تأسيسه القلعة القديمة والتي تحتوي على آثار من العصر المؤابي في الألفية الأولى قبل الميلاد، ومن بعدهم الأنباط فالرومان فالبيزنطيين فالمسلمين، وصولاً إلى فترة الحملات الصليبية.

• ساحة قلعة الكرك

ترتقي بداخلها مبانٍ عثمانية جميلة تعود للقرن الـتاسع عشر كانت تستخدَم لأغراضٍ إدارية، وقد تم تصميمها من جديد لتصبح مركزاً للسواح مع مطعم ومركز للحرف اليدوية ومرافق أخرى موجودة حول الساحة المركزية.

• متحف المزار الإسلامي

يقع المتحف قرب المزار في الكرك ويحتضن مجموعة من القطع التي تمثل الثقافة والحضارة الإسلاميتين، بما في ذلك المنحوتات وقطع السيراميك والعملات المعدنية.

مناخ الكرك

كغيرها من المناطق الأردنية المجاورة تتأثّر بمناخ البحر الأبيض المتوسط والذي يتميّز بشتاءٍ ماطرٍ باردٍ وصيفٍ حارٍّ جاف.

كما أنّها منطقةٌ ذات تضاريس متباينةٍ وارتفاعاتٍ مختلفة، الأمر الذي يعكس فيها تنوّعاً مناخيّاً خلال الفصل الواحد من مكانٍ إلى آخر وهذا ما ينعكس بشكلٍ إيجابيٍّ على الحركة السياحية على مدار العام، ففي فصل الشتاء يلجأ السياح إلى المناطق الغورية الدافئة أما في الفصول الأخرى فيتجهون إلى المناطق الجبلية والسهليّة الأخرى.

وأخيرًا إن المشي في أزقة الكرك يحمل معه متعة فريدة من نوعها، إذ أن كل حجارتها شاهدة على تاريخ وعظمة الأجيال السابقة والتي بالتأكيد من شأنها إدهاشك.