مدينة الحضارة أو المعبد المفتوح، وحتى مدينة ثلث آثار العالم، جميعها تسميات أُطلقت على محافظة الأقصر وهي من محافظات مصر تقع في الصعيد، وتُعدّ محافظة مليونية إذ تجاوز عدد سكانها المليون و 400 الف نسمة، المتوزعون على مساحتها البالغة حوالي 416كم.
سبب هذه التسميات أنّه لا يكاد يخلو ركنٌ بمدينة الأقصر من أحد المعالم الآثرية والتي تعود للعصر الفرعوني، فهي فعليًا تضم ثلث آثار العالم، ويعود ذلك لأنها كانت عاصمة المملكة المصرية القديمة والحديثة منذ ألفي عام قبل الميلاد.
تُعدّ الأقصر من أهم المدن السياحية والآثرية ليس على مستوى مصر فقط، بل على مستوى العالم، فهي انبثقت بانبثاق التاريخ، وأينما تطىء قدمك في الأقصر ستجد آثرًا ناطقًا بحضارة عظيمة، فهي عاصمة الدولة الفرعونية القديمة، وبها نجد أهم المعابد والآثار الفرعونية.
استطاعت الأقصر جذّب جميع أطياف السياح والجمع بين رغباتهم المختلفة، فهي جاذبة بشكلٍ كبير لهواة الثقافة والتاريخ والمتلهفين للشرب من مياه اللحضارة والتاريخ الذي تحتضنه، كما أنّها تحتوي على الكثير المفاجآت للسياح أبرزها الرحلات المقامة على ضفاف نهر النيل والتي تحتوي على الكثير من المتعة وإمكانية التأمل بأجمل المناظر الطبيعية التي تحبس الأنفاس، بالإضافة رحلات البالون الطائر التي تمنحك أجمل إطلالة على المدينة من الأعلى، ولا ننسى بالطبع ركوب الحنطور ألا وهي وسيلة التنقل الأشهر في الأقصر.
الأقصر مليئة بالشواهد المكانية والزمانية الدالة على وجود الحضارة الفرعونية على مر العصور؛ ومن أهمها:
وادي الملوك
صُنف كأحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي، ويُعرف باسم “المدينة الجنائزية الملكية” كونه يضم العديد من مقابر ملوك الدولة الفرعونية، مثل:
• مقبرة الملك توت عنخ آمون.
• مقبرة الملكين تحتمس الثالث والرابع.
• مقبرة أمنحتب الثاني.
• مقبرة الملك رمسيس الأول، والثاني، والرابع، والسادس.
يستطيع الزوار من خلاله مشاهدة أكثر من مئة مقبرة، كما يُمكنهم تسلق منحدرات الوادي، وأخيرًا مشاهدة الغروب من أعلى الوادي، وأخذ الصور التذكارية.
عمالقة ممنون
وهي تماثيل حجرية ضخمة، تمثل تصوّر لأمنحتب الثالث في وضع الجلوس و يداه تستريح على ركبتيه و بصره موجه شرقاً نحو نهر النيل, و قد تعرضت التماثيل لبعض الضرر على مر الزمن.
معبد الرامسيوم
وهو معبد جنائزي للفرعون رمسي الثاني، وكان المكتشف الفرنسي جان فرانسوا شامبليون هو من أسماه بإسم الرامسيوم، كما كان أول من فسر الكتابة الهيروغليفية و التي تشكل إسم رمسيس والعناوين التي على جدرانه.
تعتبر الأقصر مشتى عالميم لا يوجد له مثيل وذلك لمناخها المعتدل شتاءًا، لكن في فصل الصيف يكون مناخها صحراوي وجاف جدًا.
وأخيرًا لا يُمكن لمقالٍ أن يُنصف عظمة الأقصر فهي عبارة عن مدينة احتضنت أكثر من ثلث آثار العالم، لكن نأمل بأنّ يكون هذا المقال أضاف لكم معلوماتٍ قيمة عن محافظة الأقصر.