الدقهلية...أكثر المحافظات سكانًا

الدقهلية هي إحدى محافظات مصر وأكثرها سكانًا، تتميز بموقعها الاستراتيجي وذلك لإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط وفرع دمياط لنهر النيل، وتبلغ مساحتها حوالي 3,471 كيلومترًا، كما يتجاوز عدد سكانها 6.86 مليون نسمة.

تلعب هذه المحافظة عددًا من الأدوار الهامة فهي ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد في مصر إذ تتميز بانتعاش القطاع الزراعي وإنتاج محاصيل الأرز والقمح والقطن، بالإضافة إلى القطاع الصناعي من حيث الصناعات الغذائية والصناعات اللوجستية والأثاث وأهمها صناعة القطن، وبالتأكيد يتجلى بها القطاع التجاري بشكلٍ بارز.

مناخ الدقهلية

تحظى بمناخٍ معتدل؛ إذ يكون الطقس دافئًا شتاءً، وحارًا صيفًا، مايعني أنّ السياحة تنشط بشكلٍ ملحوظ في فصل الشتاء.

كما تتميز الدقهلية بكونها تجمع مابين السياحة التاريخية لكونها تحتوي على عددٍ كبير من الآثار والمعالم الشاهدة على عبق التاريخ، إلى جانب الأماكن السياحية الترفيهية والجاذبة لمختلف السياح من كل أنحاء العالم.

المناطق الاثرية

تل الربع

عبارة عن أطلال لمدينة منديس والتي تعود بالزمن لأيام الفراعنة، وعُثر فيها على أحجار معابد من زمن رمسيس الثاني.

تل تمى الأمديد

كما يُسمى أيضًا بتل ابن سلام، وتم العثور فيه على آثار من عهودٍ مختلفة، وذلك لأن المدينة كانت حاضنة لعددٍ من العصور والحضارات المختلفة.

تل البلامون

مساحته لا تعتبر كبيرة إذ تبلغ 158 فدان، ويحيط بهذا التل الأراضي الخضراء والحقول الشاسعة، وتم العثور على عدد من الحفائر والآثار فيها، ومنها أقنعة من الذهب الخالص.

تل بله

يُعدّ من أهم التلال الأثرية، إذ له طابعه الخاص، كما أنّه كان ذو أهمية بالغة في العصر اليوناني والروماني، وتم العثور في هذا التل على قطع أثرية لها بالغ الأهمية التاريخية، محفوظة حاليًا في المتحف المصري.

تل المقدام

يعود للعصر اليوناني الروماني، وأهم مايميزه هو وجود بقايا التماثيل والأحجارالمنقوشة برسوماتٍ هيروغليفية، بالإضافة إلى عددٍ من الأواني الفخارية والمسار التثي لاتزال محفوظة حتى يومنا هذا.

كما تشتهر الدقهلية بكثرة المزارات الدينية الموجودة فيها والتي تتنوعغ مابين المساجد والأضرحة، بالإضافة إلى عددٍ من الأديرة، ومن أهم هذه المزارات :

مسجد الموافي

يُعدّ من أشهر المساجد ، وكان قديمًا عبارة عن مسجد صغير إلى أن نزل به الشيخ عبد الله الموافي وأصبح حينها، معهداً دينيًا تُقام فيه المحاضرات الدينية والدروس الدينية بمباركة كبار العلماء.

ضريح حسن طوبار

وهو شيخًا وزعيمًا قاوم الغزو الفرنسي وانتصر عليه، وأصبح ضريحه من المزارات التي يُحب الناسالتوجه إليها وزيارتها وهذا لمكانته وبصمته التاريخية.

دير القديسة دميانة

من المزارات الهامة للمسيحيين، إذ يضم هذا الدير 5 كنائس، كما يضم مقبرة للأساقفة.

ومن الأماكن الجميلة والترفيهية والتي يقصدها السياح بهدف الاستمتاع:

جزيرة الورد

وهي مجموعة حدائق متنوّعة تتمتع بمساحاتٍ خضراء واسعة، وتشمل حدائق للأطفال، وعدد من الملاعب المختلفة لجميع أنواع الرياضات وأهم مايميزها هو وجود حديقة مليئة بشجر الدرّ الرائع، بالإضافة إلى احتوائها لعددٍ من التماثيل التي خلدت أشهر أعلام المحافظة.

بحيرة المنزلة

والتي تمتاز بوجود أنواع نادرة ومميزة من الأسماك، ما جعلها بحيرة غنيّة بالثروة السمكية، كما تضم أنواع متنوّعة من الطيورالمهاجرة والتي تستقر فيها، بالإضافة إلى ذلك تحتوي البحيرة على عددٍ من الجزر الجاذبة للسياح ومنها، جزيرة ابن سلام والتي تحتضن ضريح الصحابيّ الجليل عبد الله ابن سلام.

مصيف جمصة

من أكثر الماصيف تميزًا في مصر، وأقربها للقاهرة، يتمتع بجماله وهدوء أجواءه، ووجود الرمال ناعمة والمياه النقية والعذبة، كما تتميز مبانيه الطابه التراثي الآصيل.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا، ولكنّ بالتأكيد أننّا لم ننتهي من تعداد الأماكن السياحية والتاريخية في محافظة الدقهلية إذ أن أماكنها ومعالمها الرائعة لا تُعد ولا تُحصى، لذا ننصحكم بجولة بها للاستمتاع بتاريخها العريق، ومصايفها الجميلة.