المدينة المنورة هي مدينة من مدن المملكة العربيّة السعودية واول عاصمة اسلاميّة، وثاني الأماكن المقدسة عند المسلمين بعد مكة المكرمة، وتقع إلى الغرب من السعوديّة ويبلغ عدد سكانها 2.188.138 نسمة، وتبعد عن مكة المكرمة مسافة 400كم وعن البحر الأحمر مسافة 150كم، وتبلغ مساحتها قرابة 598كم مربع، إذ تحتل المركز الخامس على مستوى المملكة العربية السعودية من حيث المساحة، وتضم العديد من الأماكن المقدسة ومن اشهرها: الحرم النبوي الشريف ومسجد قباء ومسجد القبلتين ومقبر البقيع.
يسود المناخ الصحراوي في المدينة المنورة، الذي يتميز بأنه جاف وحار جداً، حيث تزيد درجات الحرارة في فصل الصيف عن 45 درجة مئويّة ويكون الطقس حار جداً وتصل الرطوبة في الصيف قرابة 22%، ويستمر فصل الصيف من شهر مايو إلى شهر اكتوبر ويكون شهر اغسطس هو الأكثر حرارة خلال السنة، وفي فصل الشتاء تتراوح درجات الحرارة ما بين 25-10 درجة مئوية ويستمر فصل الشتاء من نوفمبر إلى فبراير/شباط ولا تقل درجات الحرارة عن 13 درجة ويكون شهر يناير هو الأإكثر برودة، وبالتالي تزيد نسبة الرطوبة في فصل الشتاء إلى 35% وترافقها رياح غربيّة جنوبيّة جافة وحارّة.
تضم المدينة المنورة اشرف بقاع الأرض اهم المساجد والمعالم الدينيّة التي ترتبط أهميتها بهجرة الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة ومن اشهر هذه المساجد
1-مسجد قباء: يقع مسجد قباء جنوب المدينة المنورة وعلى بعد 3.5 كم عن المسجد النبوي، وهو اول مسجد في الإسلام الذي ساهم النبي محمد-صلى الله عليه وسلم- في تشييده، ويضم المسجد بئر يعود لأبي أيوب الأنصاري وفناء داخلي في وسط المسجد، ويتميّز المسجد بالقباب الذي يصل عددها إلى 56 قبة، وتم اجراء العديد من التحديثات والتوسيعات في المسجد من خلال تجديد فرشه وتخصيص جزء لمصلى النساء.
2-المسجد النبوي: هو مسجد الرسول محمد-صلى الله عليه وسلم-بناه بعد هجرته في عام 622م، يتضمن المسجد عشر مآذن والعديد من المعالم الدينيّة مثل الحجرة النبوية والروضة ومنبر الرسول والحائط المخمس وقبة المسجد الرئيسيّة القبة الخضراء، إضافة إلى ستة محاريب؛ المحراب النبوي الأول الذي يتجه إلى بيت المقدس والمحراب النبوي الثاني، المحراب العثماني، محراب التهجد، محراب فاطمة، المحراب السليماني.
3-مسجد القبلتين: يقع مسجد القبلتين شمال غرب المدينة المنورة تم تشييده عام 623م وتبلغ مساحة المسجد 3920 متر مربع، وسمي بهذا الإسم بسبب قصة شهيرة فيها أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يصلي ومن خلفه المسلمون صلاة الظهر في اتجاه قبلة القدس فنزل الأمر بتغيير القبلة إلى مكة المكرمة فتوجه الرسول ومن معه من المسلمين إلى القبلة الجديدة فكانت صلاة واحدة جمعت بين قبلتين.