الشرقية... مهبط الأنبياء

الشرقية من محافظات جمهورية مصر، والبالغة مساحتها 4.911 كم²، و، تحتل المرتبة الثالثة من بين المحافظات من حيث الاكتظاظ السكاني؛ إذ يصل عدد سكانها نحو 8 ملايين نسمة، كما أنهّا بالمرتبة الثانية من بين المحافظات ، وذلك من حيث المساحة الزراعية .

تشتهر الشرقية بتربية الخيول العربية الأصيلة، كما يوجد بها واحد من أهم أسواق تربية الخيول وبيعيها بالعالم العربي، كما تقيم الشرقية كل عام مهرجانًا للخيول .

تحتل الشرقية موقعا ًفريداً بين محافظات مصر، كما لها أهمية تاريخية كبيرة إذ هي البوابة الشرقية لمصر وعلى أراضيها عاش أبرز القادة والزعماء السياسيين، وبالتأكيد لن ننسسى أهميتها الدينية إذ هي مهبط لعدد من الأنبياء عليهم السلام، والصحابة الكرام.

ولعلّ نوع السياحة الذي يبرز في محافظة الشرقية، هي السياحة الدينية لما لها من تاريخ عريق ومقدس، احتضنانها للكثير من الآثار الإسلامية والمسيحية ومن أهمها:

منطقة تل بسطا

والتي كانت قديمًا مركزًا دينيًا هامًا، إذا كانت معبرًا ومكان إقامة مؤقتًا للسيدة مريم العذراء المسيح عليهما السلام .

منطقة صان الحجر

والتي تعود للعصر الروماني، والزاخرة بكمية كبيرة من المسلات والتي من شأنها أنّ تضعها في قائمة أغنى المناطق في مصر، وأهم مايميز هذه المسلات هو ضخامتها والنقوش التي تزينها والتي توضح القاب وأمجاد الملك رمسيس، كما تحتضن هذه المنطقة عدّة معابد حجرية ضخمة.

بئر يوسف

لازال البئر موجودًا لهذا اليوم، ويُعدّ من الأماكن المقدسة التي يزروها الكثير من السياح، وسُميّ بهذا الاسم نسبة ليوسف النجار الذي ظل برفقة السيدة العذراء مريم والمسيح عيسي في رحلتهم إلى مصر.

متحف هرية رزنة

والذي خُصص لعرض الآثار المصرية القديمة، وعلى جدرانه عُلقّت العديد من اللوحات التاريخية والتماثيل والمشغولات اليدوية والسجاد المصنوع يدويًا من أفخر أنواع النسيج.

مناخ الشرقية

تتمتع بمناخ البحر المتوسط، لذا تشهد هطولًا مطريًا في فصل الشتاء مرتفعًا، كما تكون درات الحرارة صيفًا وليست شديدة الحرارة كباقي المحافظات.

وفي نهاية هذا المقال فإن لمحافظة الشرقية الكثير من الأسباب التي جعلتها من أهم المدن في العصور القديمة، وفي عصرنا الحالي أيضًا، ونأمل بأن نكون وضحنا لكم في هذا المقال بعضٌ من مكانتها التاريخية وأهميتها.