مصر الصغرى... محافظة الفيوم

واحدة من أهمّ المحافظات المصريّة وتبلغ مساحتها 6068.70 كم، ويصل عدد سكانها إلى 3377658 نسمة، وسميت بمصر الصغرى، وذلك لأنّها صورة مصغّرة عن مصر ككل، إذ نجد ترعة تسمّى بحر يوسف والتي تشابه إلى حد كبير النيل، وهذا البحر أنعش العديد من المجالات الاقصاديّة ومن أبرزها الزراعيّة والتجاريّة والصناعيّة إضافةً للصيد.

يرتكز اقتصاد الفيوم على عدد من القطاعات وأهمها، القطاع الزراعي والمتمثل بمحاصيل الذرة والأرز والبرسيم والقمح والقمح، بالإضافة إلى الثروة السمكية إذ اُغدّ الفيوم أكثر المناطق إنتاجًا للأسماك، ولا يمكننا نسيان مصادر الطاقة واكتشاف النفط في آبارها الموجودة في حقول الفيوم، بالتأكيد إنّ الحرف اليدوية التي يمارسها سكان الفيوم تُعتبّر مصدر دخل أساسي لهم وتتنوع هذه الحرف لتشمل صناعة السجاد اليدوي والمنسوجات المختلفة.

تُعدّ الفيوم من أهم المدن السياحية، بل وتُعتبر الوجهة المفضلة للعديد من السياح الذين يأتون إليها من أصقاع العالم، إذ يتوافد السياح إليها على مدار السنة، ويعود ذلك بسبب ما تضمه من تاريخ عريق على مر العصور، ومن أهم وجهات الفيوم السياحية:

• قرية تونس

من أفضل الأماكن السياحية، والتي تتميز بطبيعة خلابة وإطلالات مذهلة، إذ تجمع بين المساحات الخضراء المبهجة، والمياه النقية والزرقاء، مع الرمال الصفراء، جميع هذه العوامل جعلت منها لوحة طبيعية لا يُضاهي جمالها شيئًا.

• قصر قارون

من المعالم الراقية أرقى معالم الفيوم، وهو عبارة عن معبد امتاز بتصميمه البسيط والذي يجمل أقصى درجات الدقة، حيث تتعامد الشمس كل عام على قدس الأقداس في هذا المعبد مع بداية فصل الشتاء في 21 سبتمبر، وعلى رغم صغر حجمه إلا أنّه من الداخل قادر على جذبك لاكتشاف أصغر تفصيلةٍ فيه.

• محمية وادي الحيتان

محمية طبيعية تضم هياكل الحيتان وغيرها من الحيوانات والنباتات البحرية والتي تعود في تاريخها إلى 40 مليون سنة.

• سواقي أو نواعير الفيوم

بسبب تميز الفيوم بطبيعة أرضها ما بين منخفضات ومرتفعات فكان لابد قديمًا بناء السواقي لري الأراضي المرتفعة، أما الآن فأصبحت هذه السواقي أحد أهم المزارات السياحية التي تعبر في صورة مبهجة عن الطابع الريفي الذي لطالما امتازت به الفيوم.

مناخ الفيوم

يسود فيها المناخ الجاف، وتكون درجات الحرارة في فصل الصيف متوسطة، أما في فصل الشتاء فتكون منخفضة وشديد البرودة.

تضاريس الفيوم

تحتوي الفيوم على جميع أنواع التضاريس والتي تشمل البحيرات مثل بحيرة وادي الريان والتي تحتوي على مياه عذبة، وبحيرة قارون ذات المياه المالحة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه البحيرات من أقدم البحيرات الموجودة في العالم، بالإضافة ألى تميز الفيوم بالمساحات الخضراء الصالحة للزراعة، الأراضي الصحراوية على حد سواء، إذ تجمع الفيوم مابين الحياة الريقية والساحلية والحياة البدوية على حد سواء.

وأخيرًا إنّ زيارة الفيوم من شأنها جعلك أن تنشعر وكأنك تتنقل عبر الزمن إلى رحلةٍ مليئة بالتاريخ والطبيعة الباهرة، وستعود بك إلى فترةٍ قديمة جدًا قدم التاريخ نفسه.