إحدى مدن فلسطين والواقعة شمال غرب فلسطين، وهي مدينة ساحلية على ضفاف البحر الأبيض المتوسط الساحلية، وتبلغ مساحتها حوالي 13.533 كيلو مترٍ مربعٍ، أما بالنسبة لسكانها وعلى أثر نكبة 1948 قام الاحتلال الإسرائيلي اليهود بتهجير آلاف المدنيين من سكانها وارتكبوا أبشع المجازر بحقهم، وتشكل نسبة الفلسطينيين أو العرب في عكا حاليًا 35% ، وماتبقى فهم من اليهود، ومن الجدير بالذكر أن هناك نسبة كبيرة من البهائيين تعيش في عكا، وتُعد عكا المكان الذي يحج فيه البهائيين في كل عام.
مناخ مدينة عكا
يسودها مناخ البحر الأبيض المتوسط، والذي يكون حاراً جافاً صيفاً، ودافئاً ماطراً شتاء، وبشكلٍ عام فهي تمتاز بالاعتدال في درحات الحرارة على مدار العام.
اقتصاد عكا
قديمًا كان جُلّ اعتمادها باقتصادها على ميناءها والذي كان في الماضي مليئًا بالسفن المحملة بالبضائع لغرض التجارة، أما حاليًا فالميناء أصبح يُستخدم فقط للصيد بالقوارب الصغيرة، كما أنذ في عكا يزدهر عددٍا من الصناعات ومنها صناعة البلاط والكيماويات والمنسوجات، و البلاستيك، وغيرها الكثير من الأمور، أما المدينة فهي المركز التجاري لجميع سكان عكا، كما تحتضن عددًا من الأراضي الزراعية التي تلعب دورًا لا بأس به باقتصاد عكا.
عكا والمعالم السياحية
تعاقب على عكا عددًا من الحضارات والأمم التي تركت فيها بصمة لم تزل موجودة لغاية الآن، وتتميّز بكونها مجمع الديانات الثلاث؛ الإسلام والمسيحية واليهودية، لذلك فهي تزخر بالمعالم التاريخية المبهرة، كما أنّه تمّ إدراج عكا كموقع للتراث الثقافي العالمي من قِبل اليونيسكو في عام 2001م، ومن أهم المعالم في عكا:
أسوار عكا
وهي أسوار استخدمت لأغراض دفاعية في مختلف العصور الغابرة، وتتميز بالتفافها حول المدينة القديمة بطريقة ساحرة.
مسجد أحمد الجزار
يعدو للعصر العثماني، وهو من أجمل المساجد وأكبرها، تميز بتصميمه التركي والزخارف الملونة باللون الأبيض والأزرق والبنيّ ، بالإضافة إلى مأذنته العالية، وومن أهم مايميز هذا المسجد هو احتواءه على خصلة من شعر لحية رسول الله (صلّى الله عليه وسلم).
متحف حمام الباشا
يعود للعصر العثماني، وتم تجديده مرارًا وتكرارًا، إلى أنّ أصبح حاليُا بمثابة متحف مثير للاهتمام، يضم معروضات عن تاريخ وثقافة تجربة الحمامات العثمانية، كما أنّه خير دليل عبقرية وابداع الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي للعثامنيين.
حدائق البهجة
من الحدائق المبهجة والتي تتميز بألوانها الزاهية، كما أنّها تحتضن على ضريح بهاء الله ، مؤسس البهائية، وعلى الرغم من صغر حجكها إلا أنّها كفيلة لأن تنغمس بسحره وتلوذ به.
سوق المدينة القديمة
وهو سوق وسط المدينة والذي يتميز بالحيوية وملئه بالمنتجات المحلية والأطعة الشهية والهدايا التذكارية.
وأخيرًا إن لعكا سحرها الخاص والتي انفردت به، وعلى الرغم من احتلالها الأن، إلا أنّه بالتأكيد لنا معها موعدًا قريب، وهي محررة وعربية بإذن الله.