معلومات عن مدينة الرملة

مدينة فلسطينية تقع شمال غرب القدس، تبلغ مساحتها حوالي 11.854 كم²، أما بالنسبة لسكانها فاليوم معظمهم من اليهود، وذلك لأنّ الرملة كغيرها من مدن فلسطين والتي استولى عليها الاحتلال الإسرائيلي، وأجبر سكانها على تركها قسرًا، ليحل محلهم المستوطنون.

تعود الرملة في تاريخها إلى العصر الإسلامي الأموي، والفضل في إقامتها يعود إلى سليمان بن عبد الملك الذي أنشأها عام 715 هجري، وسبب تسميتها بمدينة الرملة، هي الرمال الساحرة التي كانت تحيط بها.

اقتصاد الرملة

جميع الأراضي الفلسطينية تشتهر بخيرات أرضها التي وهبها ياها الله، وكذلك الحال في مدينة الرملة حيث مارس سكانها منذ القدم الفلاحة، إذ تنتشر في سهولها أشجار الزيتون والحبوب والخضروات، إلى أنّ قام الاحتلال بمصادرة جميع الأراضي الزراعية وسلبها من سكان الرملة.

واليوم أصبحت الرملة من المدن الصناعية البارزة، وساعدها في ذلك موقعها المميز في ملتقى طرق المواصلات، كما أنشأ الاحتلال الإسرائيلي الغاصب فيها صناعاتٍ حديثة تتمثل في الكيماويات والبلاستيك بالإضافة إلى صناعة الأجهزة الكهربائية وغيرها.

المعالم الآثرية في الرملة

تحتضن الرملة عددًا من الآثار التاريخية التي تعود للعصر الأموي ومن أبرزها:

المسجد الأبيض

مسجد أثري يعود بناؤه للعهد الأموي في فلسطين، لم يبقى منه سوى مأذنته الكبيرة، لذا يطلق عليه الإحتلال الإسرائيلي اسم البرج الأبيض بدلًا من المسجد الأبيض، يُعدّ من أكثر الجوامع في فلسطين جمالًا وروعة، إذ تميز بهندسته المعمارية الفريدة من نوعها، لاسيما تلك المأذنة مربّعة الشّكل والتي تشمل خمسة طوابق مزيّنة بنوافذ ومحاريب للتهوية والإنارة.

بركة العنزية

والتي لها أهمية كبرى حاليًا، لأنها معلم أثري اسلامي تقاوم الإحتلال اليوم في الرملة، وتقف شامخةً في وجهه لأي محاولات لطمس تاريخها، ارتبطت البركة بالعصر العباسي والتصقت بها حاضرتهم وعبق رائحهتم، كان الهدف منها خزن مياه الأمطار التي تنساب إليها، لكنها شُيدت بطريقة هندسية تجمع بين الجمال والفن والهدف العملي منها، كما أنّها تشير إلى مدى قدرة العمارة الإسلامية آنذاك على إيجاد حلول مناسبة لمواجهة الظروف البيئية والجغرافية الصعبة التي كانت تمر بها المنطقة.

وأخيرًا وبالرغم من جمال مدينة الرملة ومناطقها الساحرة، إلا أننّا لازلنا محرومين من رؤيتها والمشي بين شوارعها، ولكنّ بالتأكيد وفي يومٍ قريب عاجلًا غير أجل سندخل الرملة وباقي المناطق المحتلة وستكون مناطق غربية محررة من أي احتلال.