معلومات عن مدينة حيفا... جارة عروس البحر

مدينة حيفا مدينة فلسطينية تقع على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، وتبلغ مساحتها63 كم² ، أما بالنسبة لسكانها فهي تحتل المرتبة من المدن الفلسطينية من حيث عدد السكان، ومعظمهم من اليهود، لأنّها كانت من أوائل المدن التي استولى الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، أما المسيحيون والمسلمون فهم من الأقليات فيها حيث تم تهجير وتشريد معظمهم في نكبة 1948.

تُعدّ حيفا أقدم المُدن الفلسطينية والتي كانت مأهولة بالبشر منذ عصور ماقبل التاريخ، أول من سكنها وأقام فيها هم الكنعانيون، وتم فتحها بالعصر الإسلامي على القائد عمرو بن العاص في عهد حكم الخليفة عمر بن الخطاب، لكن الأن وللأسف وفي ظل الاحتلال الأسرائيلي القابع فيها فقد تمّ تغيير الكثير من أسماء شوارعها وضواحيها لأسماء عبريّة، في محاولة صهيونيّة لطمس معالم حيفا العربية والإسلامية، ولتهويد معالمها.

اقتصاد حيفا

أطلق الصليبيّون قيدمًا على حيفا اسم كيفا، أو سكيامينيون؛ ويعود هذا لكثرة أشجار التوت فيها، كم أّ حيفا منذ القدم تشتهرُ أيضاً بزراعة الحمضيّات، والقمح، والزيتون، وغيرها، وأهم مايميزها هو بالإضافة غاباتها الطبيعيّة التي تنتشر في مساحات واسعة من أراضيها، لذلك يُمكن القول أن جُلّ اعتماد سُكانها الأصليون قديمًا كان على الزراعة، أما الأن وفي ظل الاحتلال الإسرائيلي لها أصبحت تشتهر بالنشاط الصناعي والمتمثل بصناعة السُّفُن، وقوارب الصَّيْد، بالإضافة إلى المنسوجات، والأسمنت، والموادّ الكيميائيّة، وغيرها الكثير من الصناعات.

حيفا المدينة الاستثنائية

يغلب على حيفا الطابع الآخاذ والساحر، إذ تحتضن أجمل وأعرق المعالم السياحية التي تتآصل بها، كما تشهتر حيفا بطبيعتها الفاتنة والتي في غابة الروعة والجمال، كما ينبع لحيفا أهمية كبيرة قادمة من ميناءها البحري إذّ يُعدّ ميناء تاريخي وعريق جدًا كما أنّه من أكبر الموانىء التي في فلسطين، أما أسماك حيفا؟ فلن تجد لها مثيل في العالم من حيث طعمها الشهي والاسثنائي، أما أهل حيفا الأصليون من العرب والفلسطينيون فاشتهروا قبل النكبة بثقافتهم البالغة وحُبهم للأدب والفنون، وهيامهم بالموسيقى والطرب، كما نشروا فيها العديد من الحلقات الأدبية والتي كانت تعمل على تعزيز اللغة العربية وتنشر الأدب والثقافة في كل جزء من أجزاء حيفا، كما كان يُقام فيها سنويًا مهرجان للكتاب العربي، فحيفا كانت ولا زالت منبع الثقافة في فلسطين.

أما بالنسبة لجمال الطبيعة في حيفا والتي خصها الله بها، فهي متنوعة وزاخرة بجميع الألوان التي رسمت حيفا في أجمل لوحة، إذ يلتقي فيها البحر مع الجبل والسهل في صورةٍ بديعة.

مناخ حيفا

يسودها مناخ معتدل وهو المناخ المتوسطي، والذي يكون حار غير ماطر في الصيف، وبارد في الشتاء وتكثر فيه هطول الأمطار.

أجمل معالم حيفا

دير الكرمل

يُعدّ من المعالم التاريخية، والدينية والسياحية في حيفا، إذ يضم الدير مغارة اعتكف فيها النبي إيليا .

الحديقة البهائيّة

وهي تحفة فنيّة في غاية الجمال والروعة، أقامها البهائيّون لتكون لهم معبدًا وضريحًاـ تم بناءها على منحدر جبليّ كبير، كما أنّها محط أنظار الكثير من الناس من حول العالم وذلك لسحرها الذي تميزت به.

مسجد الاستقلال

يعود للعهد العثماني وهو من أهمّ الآثار الإسلاميّة الموجودة في حيفا والتي ظلت راسخة في وجه محاولات تهويد المدينة وطمس معالمها التاريخية.

وبهذا نكون وصلنا لنهاية المقال والذي تحدثنا فيه عن مدينة حيفا الاستثنائثية والساحرة، والتي بالتأكيد سنتممشى في شوارعها أجلُا غير عاجل وهي عربية ومحررة بإذن الله.