معلومات عن مدينة طولكرم

تقع طولكرم في الجزء الغربي من فلسطين، وتحديداً في منطقة الضفة الغربية وتطل على الساحل الفلسطيني، وهي محافظة تابعة للسلطة الوطينة الفلسطينية، تبلغ مساحتها 32,610 دونم، أما عن عدد سكانها فبيتجاوز ال 200.000 نسمة، بالنسبة لاسمها فقد عُرفت عند العرب الكنعانيين، باسم (طور كرم)، والطور يعني الجبال الموجودة فيها، أما كرم فهي كروم العنب المنتشرة في أرضها واستمرت تسمى بهذا الاسم حتى عصر الخلافة الأموية، ثم تم تحويل الاسم إلى طولكرم، والذي ظلت معروفة بهِ حتى هذا اليوم.

يعود تاريخ طولكرم إلى العصر الروماني، لكنّ أول من سكن طولكرم وأقام فيها هم الكنعانييون، ويستدل على ذلك من خلال ما عُثر عليه من آثار في القرى، ومن أسماء القرى نفسها قبا أنّ تُحرّف.

اقتصاد طولكرم

تميزت طولكرم بطبيعة أرضها المتنوعة بين مناطق سهلية وجبلية بالإضافة إلى قربها من الساحل، فكانت هذا العوامل كفيلة لازدهار النشاط الزراعي واعتماد أهلها منذ القدم على المحاصيل الزراعية المختلفة مثل القمح، والسمسم، والبطيخ، والزيتون، والجوافة، والطماطم، حتى يكسبوا رزقهم، وهذا ماظلّ عليه الحال حتى يومنا هذا، بجانب بعض الأنشطة الصناعية، إذ نتشر في طولكرم مصانع الأقمشة، وتغليف وتعبئة المواد الغذائية، وكذلك عدد من الصناعات المختلفة.

مناخ طولكرم

يسودها المناخ شبه الاستوائي، ويُمكن وصفه بالساحلي كونها تطل مباشرة على البحر، وتكون درات الحرارة صيفًا معتدلة، أما شتاءًا فتتساقط الأمطار بشدة وتكون درجات الحرارة جدًا منخفضة.

آثار ومعالم طولكرم

خربة ارتاح

تتوسط الخربة معصرة للعنب مبنية من الحجارة ومرصوفة بالفسيفساء البيضاء، ويحيط بالمعصرة ساحة من الفسيفساء من جميع الجهات وبالقرب منها مجموعة من الآبار والمغر، كما تحتوي الخربة على عددٍ من الآثار والتعي تعود لعصور مختلفة مثل الفخار البرونزي والفخار الروماني، وبالتأكيد الفخار الإسلامي خاصة الأموي والمملوكي الفاطمي.

مقام النبي يعقوب

ويتكون من طابقين، السفلي منه عبارة عن مبنى روماني يحتضنن عددًا من الآثار الرومانية، أما العلوي فهو مبنى إسلامي يتكون من غرفتين ذات قبتين وساحة على غرار مخطط المباني الإسلامية.

قرية كور

وهي قرية شُيدت بيوتها على يد الظاهر بيبرس في العهد المملوكي والذي أقام فيها كمعسكر أثناء حملته لتحرير القدس من الصليبيين، تتميز القرية بمبانيها الكبيرة والتي تعود للعصر المملوكي والعثماني أيضًا كما يتوسطها قلعة كبيرة وبقايا مسجد، بالإضافة إلى احتوائها على عددٍ من المقابر المنحوتة في الصخر.

قرية شوفة

تعود مبانيها إلى الفترة الرومانية والبيزنطية، كما تحتضن خربة سمارة والتي تدل آثارها على أنها كانت ثكنة عسكرية للجيش الروماني في الفترة الرومانية في فلسطين، ويحيط القرية مجموعة من الأبراج الرومانية، التي كانت تستخدم للمرابطة وتقديم الخدمات في الطرق الرئيسية التي استعملها الرومان، كما يوجد في القرية مسجد أثري يعود لزمن غابر.

وبهذا نكون وصلنا لنهاية مقالنا والذي تناولنا فيه مدينة طولكرم، كما نأمل بأن تكون المعلومات المقدمة فيه ذات فائدة وقيمة لكم.