مدينة الخليل والواقعة جنوب الضفة الغربية، تبلغ مساحتها 42 كم2 أما عدد سكانها فيتجاوز 552,164 نسمة، وتكون بذلك من أكبر مدن الضفة الغربية من ناحية المساحة وعدد السكان، الخليل واحدة من أقدم المدن في فلسطين والعالم، ويعود تاريخ الخليل إلى أكثر من 6000 سنة قبل الميلاد، ما يعني أنّها من أقدم المدن الفلسطينية والعالميّة أيضًا ،ومن أوائل القبائل التي أقامت في الخليل هي القبائل الكنعانية.
سُمّيت مدينة الخليل بهذا الاسم نسبةً إلى أبو الأنبياء إبراهيم الخليل عليه السلام، حيث كان يعيش فيها وتحديداً في منطقة الحرم الإبراهيمي الشريف، لذلك فهي تحتوي على مكانة دينية خاصة.
من المفترض أنّ تكون الخليل تابعة للسلطة الفلسطينية، بعيدًا عن محاولات استيطانها وتهويدها، ولكن بعد احتلال المدينة من قبل إسرائيل في عام1967م، اغتنم اليهود فرصتهم بالاستيطان في محيط المدينة ثم في داخلها، حيث يوجد حاليا خمس مواقع استيطانية يهودية، والتي تنمو باطراد على حساب أراضي الخليل الطاهرة، إذ أصبحت تسيطر على مانسبته 20% منها.
الاقتصاد في الخليل
اشتهرت الخليل بكروم العنب الخليلي ذو الطعم المميز والشهي، والأشجار المثمرة الأخرى مثل التين واللوز والمشمش، وذلك لخصوبة أرضها وبساتينها الخضراء التي لا تكف عن العطاء، ولذلك يُمثل القطاع الزراعي لأهالي الخليل موردًا اقتصاديًا مهمًا.
كما تُعدّ الخليل مركزًا تجاريًا لجميع القرى والمدن المحيطة بها، وذلك لأنّ سُكان الخليل من أمهر التجار في فلسطين والعالم، كما يتميز سوق مدينة اخليل بكر حجمه واتساعه واحتوائه على مختلف البضائع المحلية والمستوردة.
أما بالنسبة للصناعة فاشتهرت الخليل بالصناعات اليدوية منذ القدم، حتى أنّ بعض حارات الخليل سمّيت بأسماء هذه الحرف مثل سوق الحصرية، وسوق الغزل، وحارة الزجاجيين، بالإضافة إلى اشتهارها بصناعة الصابون ودباغة الجلود وكذلك صناعة الأكياس الكبيرة من شعر الحيوانات، وصناعة الأحذية، ومعاطف الفرو، والفخار، والنسيج، والخزف، والصناعات الخشبيّة المختلفة بالإضافة إلى العديد من الصناعات الأخرى.
مناخ الخليل
يسودها مناخ البحر الأبيض المتوسّط المعتدل، حيث تمتاز بدرجات الحرارة المعتدلة صيفًا وشتاءًا.
آثار ومعالم الخليل
الحرم الإبراهيمي
اتخذّ سيدنا إبراهيم من مغارة المكفيلة مدفنًا له ولأسرته، فدُفن فيها وعائلته، وبهذا أصبح الحرم من أهم الآثار الدينية الموجود في الخليل، كما يُعدّ من أهم الأبنية المعمارية التي ارتبطت باسم مدينة الخليل.
تعرض المسجد ولا يزال يتعرض للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة سواء من الجنود أو من المستوطنيين؛ بهدف تحويله إلى معبد يهودي، ومن أفظع ما تعرض إليه المجرزة التي نفذها إرهابي إسرائيلي وبينما كان المصلون ساجدين في صلاة الفجر، وقد ارتقى ضحية هذه المجزرة 29 مصلياً، وجرح العشرات، وعلى أثر المذبحة تم تقسيم المسجد بين المسلمين واليهود كسابقة في تاريخ المساجد الإسلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
متحف الخليل
وهو في الأصل حمامًا تركيًا عرف باسم حمام إبراهيم الخليل، ومن بعدها تم تحويله إلى متحف.
البلوطة المقدسية
هي شجرة ضخمة يرجح بأن عمرها يزيد عن خمس آلاف سنة، لا يسمح لأحد بالدخول إليها حفاظا عليها
كنيسة المسكوبية
تكمُن أهميتها بأنّها الموقع الوحيد الخاص بالمسيحيين في المدينة، وتبلغ مساحتها 6002م مبنية من الحجر على أرض مساحتها 70 دونم.
وأخيرًا، وعلى الرغم من توسع الاحتلال في استيطان أراضِ الخليل، إلا أنّ أهلها لم يسكتوا يومًا عن حقهم وعن الدفاع عن أرضهم، فدائمًا مايقفوا بالمرصاد أمام كل محاولة لهم.