معلومات عن محافظة النبطية

النبطية من محافظات لبنان الواقعة في الجنوب، وتبلغ مساحتها 1.058 كم²، أما عدد سكانها فيصل إلى حوالي 88322نسمة، يعود تاريخ النبطية إلى زمنٍ غابر فقد مرت بعصور حجرية عدة، أقدمها العصر الحجري المشطوب، والذي دلّت عليه الحفريات التي وجدت فؤوسٍا حجرية وأدوات مصنوعةٍ من الحجر الضراني يعود تاريخها إلى ما بين 8 آلاف و15 ألف سنة قبل الميلاد، أما عن تسميتها بالنبسطية فأرجح القول إلى أنّها استُمدّت اسمها من اللغة العربيّة وهي تعني نبط الماء، أي تفجّر وسال، وذلك لوجود ينابيع مياه عديدة فيها.

تضاريس النبطية

هي مزيج من الهضاب والتلال يلامس حدها الشرقي سفوح جبل الشيخ، لكنّها لا تحتوي على شاطئ إذ يفصلها عن البحر المتوسط مدينة صيدا، وتتميز بإطلالتها على مناطق واسعة داخل فلسطين المحتلة.

مناخ النبطية

يسودها المناخ المتوسطي، إذ تتميز باعتدال درجات الحرارة فيها صيفًا وشتاءًا.

سكان النبطية قديمًا

لوجود عيون مياه متفرّقة فيها ووجود أراضٍ خصبة للزراعة، مارس أهل النبطية قديمًا أعمال الفلاحة والزراعة والري، وأقاموا عددًا كبيرًا من المزارع في مناطق عدّة منها وفي مرتفعاتها الغربية والشرقية، وبجانب ازدهار الزراعة، برز النشاط التجاري فيها حيث وشكّل سوقها حركة محورية في دخلها الاقتصادي والذي كان يتوافدد إليه سُكانها وسكان المناطق المجاورة أيضًا، أما النشاط الصناعي فتمثل قديمًا في الصناعات المتربطة بالنحاسيم والحدادين وصناعة آلالات الحراثة والزراعة، بالإضافة إلى صناعة الأحذية.

آثار ومعالم النبطية

لما للنبطية من جذور في عمق التاريخ، وتغولها منذ القدم، فهي تحتضن عددًا من الآثار التي تروي حكايات عصورٍ غابرة من الزمن ومن أهم هذه الآثار:

قلعة الشقيف

والتي بُنيت على أعلى تلة مطلعة على دمشق، حيث تدل كلمة شقيف وهي آرامية الآصل على صخرة عالية، ونجد أمام القلعة بقايا قرية عتيقة عفى عليها الزمن، ومن المرجح أن القلعة تعيد في الزمن لما قبل الصليبيين.

المساجد

تحتضن النبطية مسجدين تاريخيين، أحدهما يعود للقرن السادس عشر وهو بوسط المدينة، والآخر المعروف بمسجد النبي والذي يرجع لفترة المماليك.

وبهذا نكون وصلنا لنهاية النقال والذي تحدثنا فيه عن المدينة الغارقة في أسرار التاريخ، وهي النبطية.