تعرّف على الدار البيضاء

محافظة الدار البيضاء والمطلّة على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، تُعدّ أكبر مدينة في المغرب إذ تبلغ مساحتها 20,190 كم2، كما تُصنّف كثالث أكبر مدينة في أفريقيا من حيث عدد السكان إذ تجاوز عدد سكانها ال 7,408,200 نسمة، تأسست المدينة على يد الأمازيغ، ومرّ اسمها بعدّة مراحل إذ كانت تُسمى بأنفا وذلك باللهجة البربرية عام 7 قبل الميلاد، وأثناء الاحتلال الفرنسي عندما تم دمج الإمبراطوريتين البرتغالية والإسبانية، أُطلق عليها مصطلح Casablanca وهو مصطلح إسباني يعني الدار البيضاء، وظل الاسم هكذا حتى القرن الثامن عشر إذ تعرضت المدينة حينها إلى زلزال دمر الجزء الأكثر أهمية بها ما إدى إلى إعادة بناؤها وعلى إثره تم تغيير اسمها إلى الدار البيضاء، أما السكان المحليون فيطلقون عليها اسم كازا.

أهمية الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ، وذلك لأنّها تضم مانسبته 60% من الشركات والمصانع في المغرب، كما للدار البيضاء مكانة خاصة في قلب المغرب وذلك لاحتضانها أكبر مطار في البلاد، وأهمّ ميناء فيها، إذ موقعها المتميز على السواحل له دورٌ كبير في تشكيل هيثة البلاد الاقتصادية.

اقتصاد الدار البيضاء

تتميز الدار البيضاء باقتصادها القوي ومتنوع المصادر، فهي بمثابة القلب النابض لاقتصاد المغرب، والوجهة الأولى للمستثمرين، كما يقصدها مئات المصانع والشركات الوطنية والمحلية، ويعتمد اقتصادها بشكلٍ خاص على صناعة المنسوجات، والأشغال الجلدية، بالإضافة إلى الإلكترونيات، والمواد الغذائية من صناعة المشروبات الغازية وتعليب الطعام ، وبالتأكيد تضم مصانع السيارات، بالإضافة إلى ذلك فتُعدّ بورصة الدار البيضاء من أقوى البورصات الموجودة.

مناخ الدار البيضاء

يسودها المناخ المعتدل المائل للدافىء، وذلك لوقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، و تتمتع الدار البيضاء بجو صيفي متوسط الحرارة، أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال.

معالم وآثار الدار البيضاء

تُعدّ من أكثر المدن عالميّة وشهرة، ويميزها الطابع الغربي الممزوج مع تصاميمها المعمارية التي تعكس الحضارة العربية والإسلامية والتي تظهر في هيئة معاصرة وجذابة لآلاف السياح لذا فالدار البيضاء هي وجهة سياحية رائعة لا يُمكن تخطيها، ومن أهم معالم الدار البيضاء:

باب مراكش

من أهم رموز الآثار السياحية في الدار البيضاء والذي ظل صامدًأ بالرغم من انهيار المدينة على إثر زلزال ضرب المنطقة على 1775 ،وهو أحد ابواب المدينة القديمة ويقصده للاستمتاع في المشي أزقة البلدة القديمة الشاهدة على عصورٍ تاريخية خلت.

مسجد الحسن الثاني

وهو أكبر مسجد في المغرب وافريقيا، ويحتل المركز الثالث عشر في العالم من حيث المساحة،إذ يتسع المسجد لحوالي 25 الف مصلي، كما يتميز بإطلالته الباهرة على ساحل المحيط الأطلسي، بالإضافة إلأى تجسيده لإبداع فن العمارة المغربي من خلال مأذنته ذات الطابع الأندلسي والمرتفعة حتى 210 والتي تُعدّ أعلى مأذنة في العالم، لذا استحق بأنّ يكون من أهم وأكبر المعالم التاريخية والسياحية في الدار البيضاء.

القصر الملكي

من رموز المدينة الجاذبة لآلاف الزوار سنويًا، إذ تستطيع التجول في أروقة القصر والاستمتاع بتأمل الفن المعماري الذي يحيط في جميع أرجائه، ومن خلاله تستطيه مشاهدة النمط القديم والفاخر للحياة في زمنٍ خلا إذ يحتوي على قطع آثرية مميزة، وتُزّين أسقفه الثريات الثمينة والزخارف والنقوش.

ميدان محمد الخامس

ساحة ذات تاريخ عريق تعود لعام 1916ـ تمتاز بالنمط المغربي الممزوج بالفرنسي ما جلعها تستقطب العديد من الزوار فهي تُعتبر من الأماكن النابضة بالحيوية في المغرب.

بالإضافة إلى عدد الأسواق التي تتوسط الدار البيضاء، والتي يقصدها مئات الزوار يوميًا، والتي تتميز بوجود الروح المغربية فيها، والألوان الزاهية التي تزين الأسواق، وبالتأكيد أنّ كل ماتبحث عنه ستجده في هذه الأسواق.

وبهذا نكون وصلنا لنهاية الحديث عن المدينة الساحرة وهي الدار البيضاء، والذي حاولنا فيه قدر المستطاع أن نجمع به أهم المعلومات عنّها، كما تطرقنا لأجمل أماكنها السياحية والتي لايزال في جعبة الدار البيضاء الكثير والكثير من الأماكن السياحية التي لا يُمكن حصرها.