مدينة فاس والواقعة شمال وسط المغرب، تبلغ مساحتها 38,880 كم، وهي بذلك ثاني أكبر مدينة في المغرب، ويصل عدد سكانها إلى 4,405,900 نسمة، فاس وتُعدّ من أقدم المدن، إذ يعود تاريخها إلى عام 789 ميلاديًا، وتم تأسيسها على يد إدريس الثاني، وسُميت فاس بهذا الاسم بسبب ضرب إدريس الثاني بالفأس فيها فور دخوله لها، عندما كان هاربًا من الاضطهاد العباسي .
مناخ فاس
يسودها المناخ المعتدل والرطب شتاءًا وتساقط للأمطار بكثرة ، والحار والجاف صيفًا.
تضاريس فاس
يمر في المدينة نهر فاس والذي بدوره يقسمها إلى نصفين، كما يحيط بها بها سلسلة جبال الأطلس، كما أنّها مُحاطة بالتلال والغابات الرحبة.
آثار ومعالم فاس
يشعر زائرها للمرة الأولى بأنّه قد دخل إلى عالم حكايا ألف ليلة وليلة، فهذا هو الانطباع الأول الذي يجول في النفس والذي يعكسه قصور فاس الرائعة ومتاحفها التي تعج بالحضارة والأثار بالإضافة إلى الزخارف الإسلامية دقيقة الصنع، وبالتأكيد لن ننسى سحر الفسيفساء المغربية الآسرة، كما صنفتها اليونسكو كإرث إنساني عالمي لحفاظها على أصالتها وطابعها منذ أكثر من 1200عام، ولعب تعاقب الحضارات المختلفة عليها على احتضانها لعددٍ من الآثار والشواهد والتاريخية ومن أهمها:
جامع القرويين
وهو من أشهر المساجد الموجودة في فاس، يعود تاريخه لعام 857 ميلادي، وكانت السبب في بناءه هي فاطمة الفهرية التي ظلت صائمة حتى الانتهاء من بناء المسجد، وتم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى مدينة القيروان.
المدرسة البوعنانية
تمن المدارس الشهيرة الموجودة في المغرب، تتميز بنقوشها الباهرة، والزخارف التي تُزّين جدرانها، بالإضافة إلى الفسيفساء المدهشة، كما يوجد أمام باب المدرسة ساعة المائية، والتي تم أجراء حولها العديد من الأبحاث والدراسات على مدى عقود طويلة لمعرفة كيفية عملها، ولا زالت الساعة متوقفة حتى الآن بسبب عدم القدرة على إعادة تشغيلها مرة أخرى.
متحف دار البطحاء
وهو عبارة عن دار ضيافة ملكية تم إنشاءها لاستقبال ملك المغرب، وكان ذلك عام 1915 ميلادي، وتمّ لاحقًا تحويله إلى متحف للفنون والتقاليد المغربية والذي يضم أكثر من ستة آلاف قطعة فنية مختلفة، بالإضافة إلى عرض اللباس التقليدي المغربي وغيرها من التحف التي تعبر عن الثقافة الفريدة المغربية.
باب أبي الجنود
من معالم فاس التاريخية والمهمة، إذ كان الباب القديم للمدينة، والذي تم بناؤه عام 1913، وهو بمثابة مدخل للمعالم التاريخية بالمدينة حيث يتواجد بجانبه الكثير من الأسواق الشعبية التي يقصدها آلاف الزوار يوميًا.
وأخيرًا فإنّ السائر في شوارع فاس والمتأمل لمبانيها فسيرى فيها شهامة العرب ودقّة الأندلسيين وبراعتهم في العمار فهي أرض تعاقبت عليها العديد من الحضارات المختلفة، والتي حتمًا تستحق زيارتك.