مدينة طرابزون تقع في شمال شرق تركيا على ساحل البحر الأسود، تبلغ مساحتها 4685 كيلومتر مربع، ويصل عدد سُكانها إلى 800 ألف نسمة، ومعظمهم من الأتراك واليونانيين، ويعود تاريخها إلى العصور القديمة إذ تمتلك تراثًا ثقافيًا غنيًا.
مناخ طرابزون
يسودها مناخ البحر الأسود، والمناخ شبه الاستوائي الرطب، بحيث يكون الصيف دافئاً ورطبًا، والشتاء أيضًا رطبًا ولكنّه شديد البرودة، وعادة ما يرافقه الكثير من الأمطار والثلوج.
اقتصاد طرابزون
تعد السياحة في طرابزون هي العمود الفقري لاقتصادها وذلك لأنّها غنية بالطبيعة الآسرة والتي يزورها الملايين سنويًا، بالإضافة إلى عتمادها الكير على مينائها والذي يُساعد في عمليات التفريغ والتحميل للبضائغ، بجانب أيضًا شهرة طرابزون في مجال الأقمشة، إذ تنتج قماش الكتان والخيوط الفضية والقطن والصوف والحرير بكثرة، وتشتهر بأعمال الدباغة، بالإضافة إلى تأثير صناعات التعدين على اقتصادها، بحيث تستطيع إنتاج العديد من المعادن كالنحاس والحديد والزنك والفضة.
ولن ننسى القطاع الزراعي الذي حسّن من اقتصاد طرابزون إذ يتم تصدير كل من التبغ والبندق، إذ اشتهرت طرابزون بإنتاج الحبوب والتي يتم استخدامها في الزراعة المحلية، بالإضافة إلى الحبوب الخضراء والتي تُصدّر للخارج وتباع في أسواق أوروبا.
السياحة في طرابزون
لطراربزون رونقها الخاص الذي يُميزها عن باقي المُدن التركية، كما لُقبت بلؤلؤة البحر الأسود لإطلالاتها الرائعة على البحر الأسود ولطبيعتها الساحرة ومساحاتها الخضراء الرحبة وهواءها النقي الذي انفردت به، جميع هذه الأمور جعلتها وجهة سياحية مُفضلّة للعديد من الزوارـ أذ لايملون من زيارتها مرارًا وتكرارًا، ومن أجمل أماكن طرابزون السياحية:
جامع آيا صوفيا
والذي له موقع متميز على تل مرتفع مُطل على البحر، تمّ تأسيسه عام 1461م واعتُبر رمزاً لفتح طرابزون، وتتزين جدرانه بصور وزخارف قديمة لافتة للنظر لشدة جمالها، وأصبح من أهم المزارات السياحية في طرابزون.
قلعة طرابزون
يعود تاريخها للعهد البيزنطي، إذ تم تشييدها لتكون حصنًا منيع، وتمتد القلعة من تلَّة مطلَّة على المدينة إلى شاطئ البحر الأسود، لذا فهي تتميز بإطلالتها الرائعة على الساحل وبالطبيعة الخلابّة والأشجار الكثيفة الخضراء التي تُحيط بها، كما تتميز بعمارتها العثمانية الإسلامية المميّزة.
بحيرة سيرا جول
واحدة من بحيرات طرابزون الجميلة، تصبُّ فيها عددًا من الجداول المنحدرة من الجبال، وتتوسط البحيرة مجموعة من الجبال الخضراء ذات الأشجار الكثيفة، وهي مقصدا مثاليُا ً للاستراحة والاستمتاع بالطبيعة بعيدًا عن صخب المدينة.
بحيرة اوزنجول
تتربع هذه البحيرة على عرش جمال بحيرات شمال تركيا، من حيث الإقبال السياحي إليها، إذ لها سحرها الخاص الذي جعلها من أهم نقاط جذب السياحة في طرابزون، وذلك لوقوعها في وادٍ بين مرتفعات جبلية خضراء رائعة يُغطيها الضباب، كما تُحيط بها الغابات الباهرة بخضرتها.
دير سوميلا
تم بناءه عام 386 وما زال صامدًا حتى يومنا هذا، يُعدّ هذا الدير من أهم المواقع السياحية التي يقصدها عشّاق التاريخ والجمال والطبيعة الخلابة أيضَا وذلك لموقعه المميز على جبلٍ يُقدّر ارتفاعه ب1200 متر، ويحتضن الدير عددًا من البيوت، والغرف الأثرية، والذي تم بناءها بشكلٍ عجيب وبإطلالة ساحرة.
مرتفعات السلطان مراد
سُميت المنطقة باسم السلطان مراد السادس الذي مرَّ بها عند عودته من إيران، وصلى فيها الجمعة مع جيشه، هذه النطقة كقيلة بأنّ تُشعرك عند بأنها أرض الأحلام بمشاهدها التي تخطف الأبصار، وإطلالاتها من أعلى الجبال وفوق السُّحب، إذ تجتمع فيها جميع المقومات الطبيعية الآسرة.
قصر اتاتورك
من أبرز معالم طرابزون الذي تم تأسيسه عام 1890، وسحظة بمكانة تاريخية هامة، لذا أصبح من الوجهات السياحية الرائعة التي يزورها الآلاف سنويًا.
وبهذا نكون قد انتهينا من الحديث عن هذه المدينة الساحرة والتي انفردت بطبيعةٍ مميزة لا يُمكن أن توجد في أي مدينةٍ أُخرى.