مدينة غازي عنتاب والتي تقع جنوب تركيا، تعدّ تاسع أكبر مدينة في تركيا إذ تبلغ مساحتها 7642 كيلومتر مربع، أما عدد سُكانها يصل إلى 2.101.157 نسمة أصولهم خليط من القوميات أكبرها الكردية ثم التركية مع أقلية من الشركس والعرب، وبذلك تكون سادس المُدن التركية من عدد السُكان.
مناخ غازي عنتاب
يسودها مناخ حوض البحر المتوسط ، وتكون درجات الحرارة جدًا مرتفعة في فصل الصيف، أما فصل الشتاء فيكون شديد البرودة والجفاف.
تاريخ غازي عنتاب
يعود تاريخ غازي عنتاب إلى عهد الحثيين الذين أسسوا إمبراطوريتهم في الأناضول عام 1600 قبل الميلاد، ثم من بعد تعاق عدّة حضارات عليها، أصبحت تتبع بلاد الشام فهي لا تبعد عن مدينة حلب سوى 97 كيلومترا، لكن تركيا ضمتها بموجب معاهدة أنقرة التي وقعتها مع فرنسا عام 1920.
أما بالنسبة لتسميتها فهناك عدّة روايات، فالبعض يردها إلى لفظ "خانتاب" الذي يعني باللغة الحثية أرض الملوك، أما باللغة الفارسية فتعني "الربيع المكتمل".
اقتصاد غازي عنتاب
يُعرف أهالي غازي عنتاب بنشاطهم الزراعي فتنشر بها كروم العنب ومعاصر الزيتون ومزارع الفستق التركي الشهير والذي يُعرف باسم الفستق العنتبلي والذي يقبوه بالذهب الأخضر، وهو من أكثر أنواع الفستق افي تركيا جودة وأغلاها ثمنا، بالإضافة إلى احتضان غازي عنتاب نسبة 6% من الحجم الكلي للصناعات فهي متصدرة للمرتبة الثالثة على باقي المدن التركية بالصناعة وذلك للإنتاجها الكثير وانخفاض تكلفة الأيدي العاملة، وتتمثل الصناعات في القطن والخيوط والسجاد والنحاس والأحذي، بالإضافة إلى ورش التعدين، بالإضافة إلى شهرة غازي عنتاب بالكباب العنتبلي واللحم بعجين وبصناعة حلوى البقلاوة، بجانب الحرف اليدوية كالنحاس والفضة والذهب والحديد إذ تحتضن سوق كبير لهذه المنتجات.
السياحة في غازي عنتاب
لهذه المدينة تاريخ زاخر كيف لا وهي احتضنت عددًا من الحضارات منذ القُدم، والتي ظلت آثارها شاهدة على تاريخها حتى هذه اللحظة، على الرغم من عدم شهرة مدينة غازي عنتاب كوجهة سياحية، ألا أنّها تحتوي على عددٍ من الأماكن السياحية الرائعة ومن أشهرها:
متحف زكما للفسيفساء
تمّ افتتاحه عام 2012، وهو من المتاحف الحديثة، ومن أكبر المتاحف الفسيفسائية على مستوى العالم، يزوره آلاف الناس سنويًا لمشاهدة معروضاته الفُسيفسائية الجميلة؛ والتي تُصنّف من أفضل اللوحات الفنية الرومانية القديمة والتي تمّ اكتشافها في منطقة بيلقيس زيغوما الأثرية.
قلعة كالي
والتي يعود تاريخها للقرنين الثاني عشر والثالث عشر، وبُنيت على قمة تل لتكون حِصنًا للبيزنطيين.
مسجد غازي عنتاب
يتوسط مدينة غازي عنتاب، وأهم مايميزه هو فن العمارة الإسلامية العثمانية، وكان قديمًا عبارةً عن كنيسة، ثمّ تمّ ترميمها بشكل دقيق ومتقن وتحويلها لمسجد.
بلقيس زكما
تمّ تأسسها من قبل الحاكم السلوقي نيكور الأول، تمّ اكتشاف كنز تحت الأرض في المنطقة عبارة عن فسيفساء تعود للعصر الروماني.
حديقة المئة عام
وهي أكبرَ حديقة في تركيا وعلى إثرها تقسم غازي عنتاب إلى قسمين، تُعدّ الحديقة مكاناً مناسباً لممارسة الرياضة والاستمتاع بالتنزه فيها، كما تضم أماكنَ مخصصة للأطفال، والتلفريك وحديقة للزهور، وأصبحت ركيزة أساسية في حياة أهالي غازي عنتاب إذ دائمًا ما يتوجهون لها.
قلعة غازي عنتاب
أول قلعة تم بناءها من قبل الإمبراطورية الحثية، لهدف المراقبة، وحتى يومنا هذا ورغم تضرر القلعة الأثرية من الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا، إلا أنّها مازالت صامدة بجذورها الضاربة في أعماق التاريخ، لتبقى شاهدة على حضارات ودول مرت عليها طوال 6 آلاف عام.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال والذي تناولنا به أهم المعلومات حول مدينة غازي عنتاب التركية.