عبق الماضي وسط الطبيعة الخلابّة... مدينة سكاريا

تقع مدينة سكاريا في شمال غرب تركيا وتبلغ مساحتها حوالي 4.878 كم2، أي أنّها أصغر من اسطنبول بقليل، ويصل عدد سكانها نحو 1.029.650 نسمة، وبدأ الأتراك في الاستقرار في سكاريا وتطويرها في القرن الثالث عشر.

المناخ في سكاريا

يسودها المناخ المعتدل، والذي يجمع بين مناخ منطقة مرمرة ومناخ منقطة البحر الأسود، ففي فصل الشتاء تكون غزيرة الأمطار ومعتدلة البرودة، أما الصيف فيها يحطظى بدرجات جرارة مرتفعة ولكنها ليست شديدة الحرارة.

الاقتصاد في سكاريا

نسبة 65% من أهالي سكاريا يعتمدون على الزراعة وذلك بسبب انتشار السهول الخضراء والأراضي الخصبة، ماجعل منها مدينة زراعية قوية إذ تُعدّ مخزون تركيا من ناحية المحاصيل الزراعية، كما أنّ إنتاج الخضار فيها جدًا قوي فهي تلبي احتياجات اسطنبول كاملة من الخضار فتتوفر لديها جميع أنواع الخضروات الصيفية والشتوية مثل الطماطم والباذنجان وباقي الأنواع، ولكن من أهم محاصيل سكاريا الزراعية هي القمح والشعير والأرز والذرو والبصل والبطاطا.

السياحة في سكاريا

تجمع سكاريا في مناطقها مابين السياحة الطبيعية والتي يقصدها محبي الطبيعة والشواطىء الساحرة والشلالات الغنّاء والجبال الشاهقة، وبين السياحة التاريخية المتمثلة بالأماكن الآثرية التي تفوح منها رائحة عبق الماضي، ومن أهم وجهات سكاريا السياحية:

نهر سكاريا

ينبع من وسط جبالٍ شاهقة وتحيط به مجموعة من الغابات الغنّاء وكثيفة الأشجار، وهو من أفضل الأماكن السياحية في سكاريا، إذ يُصنف ضمن أطول أنهار تركيا، كما أنّه خياراً مثالياً للباحثين عن أجواء الهدوء والاسترخاء، فضلاً عن ممارسة أهم الرياضات المائية من تجديف وصيد سمك وسباحة والتخييم بقربه بالتأكيد.

منطقة كوزولوك

من الأماكن الجاذب للأنظار بشكلٍ كبير ويقصدها السياح من كل مكان، وذلك لاحتضانها ينابيعٍ حرارية، ماجعل منها منطقة للسياحة العلاجيةـ إّ من شأنه هذه البحيرة علاج مختلف الأمراض الجلدية والتنفسية، كما أنّ درجة حرارة المياه فيها تصل لحوالي 40 درجة مئوية، بالإضافة إلى غناها بالأملاح المعدنية المفيدة للجسم، وبسبب ذلك تم بناء العديد من المنتجعات العلاجية لاستيعاب أكبر قدر من الناس.

مسجد الشيخ مصلح الدين

يعود للقرن الرابع عشر الميلادي، وأصبح أيقونة معمارية وفنية تجذب السياح من كل حدب وصوب وتميز بجدرانه الخارجية المبنية من الخشب، كما أُضيف له نافورة وأضواء جعلته يزداد ألقًا وجملاً، لاسيما مع مآذنته المصنوعة من قطع الحجارة.

وبهذا نصل لنهاية هذا المقال، والذي تناول مدينة سكاريها ذات الطبيعة الفاتنة والآسرة، والتي بالتأكيد ننصحكم بزيارتها.