تقع مدينة أرضروم شمال شرق تركيا، وتبلغ مساحتها حوالي 25355 كيلومترمربع، أما عدد سكانها فيتجاوز الـ 767,848 نسمة، وسكانها عبارة عن خليط يتكون معظمهم من الأكراد بالإضافة إلى أقليات من الأرمن الهيمشينيين والأرمن اللوميين، والأتراك وأخيرًا الشركس.
يعود تاريخ أرضروم إلى 4000 سنة قبل الميلاد، وقد عليها العديد من الحضارات الزخرة بآثارها حتى هذه اللحظة.
مناخ أرضروم
يسودها المناخ القاري الرطب، ويكون شتاءها شديد البرودة وثلجي، أما الصيف فيكون جاف ودافئ مع ليال باردة.
السياحة في أرضروم
تبدو أرضروم وكأنها متحفًا في الهواء الطلق وذلك لكثرة أماكنها الآثرية التي تتوزع في مختلف مناطقها، إذ تجذب السياح محبي التاريخ والآثار فيزورها الآلاف من كل أنحاء العالم، ماجعلها وجهة سياحية مميزة، وذلك بجانب طبيعتها المذهلة، والتي تنتشر فيها السهول والهضاب والمرتفعات الجبلية والبرك المائية والأنهار، باختصار إن الذهاب في رحلةً لهذه المدينة الخلابة هي بمثابة رحلة في عبق التاريخ وسط الطبيعة الآسرة، ومن أهم الأماكن السياحية في أرضروم:
حصن روملي مجيدية
وهو من أكبر التدابير الدفاعية الحديثة للعثمانيين، والذي تم بناءه على يد عساف باشا عام 1892م، ومن مميزات هذا الحصن تصميمه المعماري المنيع الذي صٌمم للتصدي لهجمات الأعداء، ويضم الحصن اليوم آثاراً لأسلحة ودبابات ومنجنيق ومسدسات وأسلحة حربية مٌعقدة، قام العثمانيون بصنعها في قديم الزمان، وظلت صامدة حتى يومنا هذا، شاهدةً على تاريخٍ عريق، ماجعل هذا الحصن من أهم المزارات السياحية.
مأذنة تبسة
وهي عبارة عن برج ساعة تم بناءه أولاً كبرج ثم أضيفت الساعة، وبعدها غدا من أهم المعالم الأثرية في تركيا، ولعلّ من أكثر ما يميز برج تبسة هو إطلالته الساحرة على المدينة، بالإضافة إلى عبقرية التصميم وغرابتها، لذا أصبحت معلمًا سياحيًا ليتعرفوا الناس على عبقرية وفن العثمانيين.
كنيسة أوشفانك
والتي تتميز بزخارفها الحجرية المٌلونة وشخصياتها البارزة، وتعود الكنيسة في تاريخها لعام م1036، وتتمتع الكنيسة بقبةٍ ضخمة تضم اثنتي عشر نافذة، بالإضافة إلى الأسطح الخارجية للنوافذ المحدودة بالقوالب البارزة، إذ هذه النوافذ، ذات الأقواس المدببة والنحيلة الطراز القوطي.
القباب الثلاثة
وهو من أجمل الأمثلة على الأضرحة الموجودة في تركيا ككل، فهو عبارة عن مبنى حجري يتكون من ثلاثة قباب ضخمة تُزيّن بالنقوش والزخارف الهندسية، زٌينت ونٌقشت عليها أجمل الزخارف الهندسية، وتم بناؤها في نهاية القرن الثاني عشر.
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال الذي كُنّا فيه بجولةٍ مثيرة للاهتمام على أرض أرضروم، وأخيرًا نأمل بأنّ تكون جميع المعلومات التي تناولها المقال ذات فائدة لكم.