مدينة قيصري والتي تقع وسط تركيا، تبلغ مساحتها حوالي 17,116 كم، أما عدد سكانها فيصل إلى 1،421،455 نسمة، وهي بذلك في المرتبة الخامسة كأكثر المدن ازدحامًا، كما أنّها المدينة التركية التي تحتل المركز الأول بين دول “النمور التركية” وفقاً للمعهد التركي للإحصاء.
المناخ في قيصري
يسودها المناخ البارد وشبه الجاف، ويكون فصل الشتاء شديد البرودة وتكون فرص سقوط الثلوج فيه مرتفعة، أما فصل الصيف فيكون حار وجاف نهاراً بينما تميل درجات الحرارة إلى البرودة ليلاً.
الاقتصاد في قيصري
قيصري من المدن التركية التي لها مكانة بارزة منذ قديم الزمان، فأول ما اشتهرت به هو أنّها مركز تجاري هام عبر أربعة آلاف عام، ماجعلها مدينة ذات قوة وأهمية كبيرة، وظلت قيصري حتى يومنا هذا مدينة تجارية من الدرجة الأولى، إذ تميزت بصناعاتها المتعددة والهامة ومنها بشكل خاص صناعة السجاد اليدوي اللذي اشتهرت به وحتى تقوم بتصديره لكافة أنحاء العالم، كما تحتضن قيصري شركة خاصة بتصنيع الطائرات؛ ومن الجدير بالذكر أنّه تمت صناعة أول طائرة بشكلٍ كامل في تركيا في الأربعينيات، كما انّها من أكثر المدن التر كية براعة في صناعة الأثاث.
السياحة في قيصري
تتمتع قيصري بكونها وجهة سياحية جاذبة لأعدادٍ مهولة من السياح في كل عام، وذلك لاحتضانها وائها على العديد من الجبال الشامخة كجبل ارجياس، بالإضافة إلى عددًا من الأماكن السياحية الرائعة ذات الطبيعة الخلابة، كما تتميز بكونها مدينة ذات تراث عريق، وتاريخ طويل، كما أنّهاع من أكثر المدن المحببة لسكان تركيا إذ يزورها سنويًا 65% من الأتراك، ومن أهم الأماكن السياحية في قيصري:
جبل أرجياس
وهو أعلى قمة جبل في منطقة الأناضول إذ يبلغ ارتفاعه 3 آلاف و 916 متر وهو بذلك أعلى قمة جبلية في
سلسلة الجبال المرتفعة، ويتميز بالثلوج التي تغطي قممه على مدار العام وانتشار الجليد عليه، بالإضافة إلى وجود مغارات جليدية التي لطالما اعتكف فيها الرهبان البيزنطيون، والأن باتت ملجأ لمتسلقي الجبال
في الأحوال الجوية السيئة، كما تنتشر على سفوحه الشمالية مرتفعات بركانية عدّة يتراوح إرتفاعها من 2200 إلى 2700 متر.
ويُعدّ جبل آرجياس وجهة مثالية لمحبي التزلج في فصل الشتاء إذ يقصده آلاف السياح سنويًا للاستمتاع بتأمله والقيام بالنشاطات المختلفة إذ يُشكل مركزًا هامًا لساحات الرياضة الشتوية وتسلق الجبال ومساق التزلج.
قلعة قيصري
تتوسط قلعة قيصري مركز المدينة، وتحتل مساحة واسعة إذ يحطيها العديد من المحلات التجارية والمطاعم التي تستوقف السياح أثناء زيارتهم للقلعة، مايجعلهم يقضون أطول وقت في هذه الزيارة،
الرغم من أنّ التخريب والدمار قد لحق أجزاء كثيرة منها، إلا أن بعض أجزاء القلعة الخارجية لا تزال واقفة على قدميها حتى يومنا هذا ولازالت هويتها التجارية ظاهرة منذ نشأتها الأولى، إذ لطالما أوى إليها التجار وسكنها الأغنياء على مر العصور العثمانية، لكن الهوية التجارية للمدينة بقيت منذ نشوئها الاول ظاهرة يأوي اليها التجار ويسكنها الأغنياء على مر العصور والتاريخ التركي .
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال والذي تحدثنا به عن مدينة قيصري التركية الاستثنائية، ونأمل بأنذ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.