هي من المدن السعوديّة التي تتبع لمدينة الرياض، وتبعد عنها مسافة 120 كيلو متر، وتحاط بالعديد من المناطق من مختلف الإتجاهات، حيث تحدها من الجهة الشماليّة الشرقيّة المنطقة الشرقيّة، ومن الجنوب مدينة الرياض، ومن الغرب مدينة المجمعة ومدينة ثادق ومحافظة حريملاء، تبلغ مساحتها 15900 كيلو متر مربع وعدد سكانها 28055 نسمة، ويسود فيها المناخ الصحراوي الجاف في فصل الصيف كما تتميّز بأجواء باردة وماطرة، وتتبع لها اربعة وعشرين مركز إداري وهس مركز العلا، شوية، الباني، المزيرع، بني عامر، الغيلانا، العوجان، الهيطليّة، العمانية، آل علي، سعد، هجرة الطيري، الحفنة، حفر العتش، الفيحانية، الصملة، المجفلية، الرمحية، البلدان، الحاملين، الفراج، الشلاش، الأزمة، الغرير.
تتميز الطبيعة الجغرافيّة في مدينة الرماح بأنها طبيعة صحراويّة، نظراً لأنها تقع ضمن منطقة عرمة، وهي جزء من صحراء الدهناء، ومن التضاريس الطبيعيّة الموجودة في مدينة الرماح، هي مناطق الرماح التي تعرف باسم العروق وهي عبارة عن مناطق رمليّة وَعِرة، تعترض الرمال الصحراويّة الناعمة بهيئة الرماح، وتمتد هذه العروق من جنوب السعوديّة إلى الشمال الغربي، ومن اشهرها، عرق الرويكب، عمر، أبا الثمام، الحمراني، السرو، كما توجد في تضاريس المدينة، الأوديّة التي تتواجد في العروق ومنها، وادي رماح، وادي التمامة، الخويش، الشويكي، كما تتميّز المدينة بالمساحات الخضراء الشاسعة والروضات، نظراً لأن الأمطار عندما تهطل تروي الارض المحيطة بها.
كانت مدينة الرماح في الزمن القديم تعتبر بوابة الدهماء، حيث كان القادم من الكويت والشام والبصرة، يستريح في روضات مدينة الرماح، ويتزود من مياه آبارها، امّا في التاريخ المعاصر، ظهرت اهميّة مدينة الرماح عندما ساند سكان المدينة حكم آل السعود في إنهاء الحكم العثماني فيث المنطقة، وظهر هذا التعاون خلال معلركة البدع بين قبيلة السبيع والحملة التركيّة والتي انتهت بفوز ابناء قبيلة السبيع، مما مهد هذا الطريق لعودة الدولة السعوديّة الثانيّة، كما ترتبط المدينة بغيرها من المدن بطرق نقل بريّة متكاملة حيث سهل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وصول الناس اليها، وفي الوقت الراهن تعتبر مدينة الرماح وجهة سياحيّة ترفيهيّة جاذبة للزوار والسيّاح.
تضم مدينة الرماح العديد من الدوائر الحكوميّة، من اهمها مركز الشرطة، البلديّة، المحكمة، كتابة العدل، مكتب التعليم، البريد السعودي، الأحوال المدنيّة، هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شعبة جوازات ومتابعة وافدين.
اكتسبت مدينة الرماح اهميّة سياحيّة كبيرة، بسبب الطبيعة الجغرافيّة للمدينة والروضات والمساحات الخضراء الشاسعة فيها، وهي تعد مقصد للسيّاح والسكان لغايات الترفيه والإستجمام، حيث كان الملك عبد العزيز وابناؤه يقصدونها للراحة والإستجمام حيث عرفت بإسم روضات الملوك ومن اشهر هذه الروضات.
- روضة التنهات: تتميّز هذه الروضة بمساحاتها الكبيرة ووفرة مياهها، حيث تصل مساحتها إلى 140.000 كيلو متر وتقع بين رمال الدهناء العالية والعرمة، وقعت هذه الروضة ضمن النطاق الخاص بمحميّة الملك عبد العزيز، وتم ذكرها في العصور القديمة والعصر الجاهلي وكانت المنتزه الرسمي للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن وابناؤه من بعده.
- روضة خريم: تقع روضة خريم بالقرب من مدينة رماح ومدينة الرياض، الأمر الذي يسهل وصول الناس إليها من جميع الجهات وتعد قريبة ايضاً من الخدمات كما انها تعد اقل مساحة مقارنة بروضة التنهات وخصص جزء منها ليكون محميّة صغيرة طبيعيّة للغزلان والمها العربي.