مدينة التاريخ... أدرنة

مدينة أدرنة تقع شمال غرب تركيا، وتبلغ مساحتها حوالي 829.93 كم²، وهي بذلك ثاني أكبر مدينة في تركيا بعد إسطنبول، أما عدد سكانها يتجاوز المليون نسمة، وتُعدّ أدرنة مدينة التاريخ، كما أنّها بوابة هامة إلى قارة آسيا ولكن بطابعٍ أوروبي مميز، وذلك لغناها بروائع الهندسة المعمارية التي انفردت بها.

تٌعدّ أدرنة واحدة من عواصم الإمبراطورية العثمانية، والتي تميزت بمعالمها الحضارية التي تصف عظمة الحضارة العثمانية وجمال التصميم المعماري لها، كما تتميز باحتضانها عددًا كبيرًا من المساجد والمتاحف، وبالتأكيد القصور العثمانية.

المناخ في أدرنة

يسودها المناخ القاري الممطر، فيكون معتدل شتاءاً في أغلب الأحيان وشديد البرودة في أحيانٍ أخرى ، أما في فصل الصيف فيكون الطقس حارّ وجاف وماطرٍ أحيانًا.

السياحة في أدرنة

يُمكن وصف طبيعة السياحة في أدرنة بأنّها سياحة تاريخية بالدرجة الأولى، فهي منطقة سياحية هامة لكل محبي التاريخ والثقافة، إذ تزخر بعددٍ كبير من الأماكن الآثرية العريقة ومن أهمها:

مسجد السليمية

وهو من أعمال المهندس المعماري ميمار سنان ،يعود إلى القرن السادس عشر وتم بناءه بأمر من السلطان سليم الثاني، وأصبح حاليًا من أهم المعالم التاريخية الشاهدة على عظمة أدرنة، ويتألف المسجد من مجموعة من القباب الصغيرة تتوسطها قبة كبيرة وحولها أربعة مأذن، ومن الجدير بالذكر أنّه عام 1985 تم ضم المسجد لقائمة التراث الإنساني والثقافي لتابعة لمنظمة اليونسكو.

قصر صراي

يعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي، بناه السلطان مراد الثاني إلا أنّه لم يتبقى منه سوى الجسر الموصول إليه ومطابخ القصر، وأصبح اليوم موطن مهرجان المصارعة الشهير الذي يقام سنويًا في أدرنة.

مسجد السلطان بايزيد الثاني

يعود في تاريخ للعام ما بين 1484 و 1488م ، وتم بناءه على يد السلطان بايزيد الثاني وكان لا يؤذن فيه سواه، ويتميز المسجد بفناءٍ أنيق تتوسطه نافورة جميلة.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال والذي تحدثنا به عن هذا المدينة الزاخرة بالحضارة العثمانية والأثار التاريخية.