مدينة يدمه مدينة سعوديّة تقع في شمال مدينة نجران، وتبعد عنها مسافة 186 كيلو متر، ويصل عدد سكانها إلى حوالي 22.400 نسمة، تحد المدينة من الغرب منطقة عسير، ومن الجنوب مدينة ثار ومن الشرق مدينة وادي الدواسر التي اشتهرت بالكثبان الرمليّة، وما يميّز مدينة يدمة موقعها الجغرافي الذي يربط مدينة نجران والرياض ومدينة عسير، ما جعلها حلقة وصل بين هذه المناطق الثلاث، وسميّت مدينة يدمة بهذا الإسم نسبة إلى بئر قديمة تقع في غرب المدينة، امّا بالنسبة لمناخ المدينة فهو مناخ قاري شديد الحرارة في فصل الصيف وشديد البرودة في فصل الشتاء، وتتبع لها العديد من القرى ومن اهمها؛ قرية اللجام الأوسط واللجام الغربي، الصحن، الوجيد، سلطانة، أم عنيق، الصليعاء، الجفرة، الكوكب، الصالحية، الزملة، كما يتبعها مركز السبيل ومركز الوجيد ومركز سلطانة ومركز الخالديّة ومركز العزيزيّة.
تعد مدينة يدمه مدينة متكاملة تتوفر فيها العديد من الخدمات التعليميّة والخدمات الصحيّة، والبلديّة، والأمنيّة، التي تسهل حياة السكّان وتفي بإحتياجاتهم، بالإضافة إلى اضفاء الطابع الجمالي والصحي للمدينة، كما تتميّز المدينة بنشاط اقتصادي دائم في المنطقة، حيث يتوافد السكان إلى الأسواق الشعبيّة الأسبوعيّة، المتمثلة في سوق الثلاثاء وسوق الخميس، من اجل شراء البضائع النادرة مثل السمن والإقط والمواشي والأنعام ومختلف انواع التمور والفواكة والخضراوات.
تتميّز مدينة يدمه بوجود العديد من المنتزهات الطبيعيّة التي جعلتها وجهة سياحيّة بإمتياز، ومن اشهر هذه المنتزهات منتزه يخلة الذي يقع في الجزء الشمالي الغربي من مدينة يدمه والذي يزدهر بالعديد من اشجار السدر، بالإضافة إلى وجود محميّة عروق بني معارض التي تعد من اشهر المحميّات في مدينة يدمه، وتقع في شمال مدينة نجران، وتبلغ مساحتها حوالي 11.980 كيلو متر مربع وتم انشاؤها في عام 1994م وكان الهدف الأساسي من بناءها؛ حماية الحيوانات المهددة بالإنقراض ضمن مشروع حماية الحياة الفطريّة، ومن اهم هذه الحيوانات، المها العربي، ظباء الريم، الغدمي، غزال الجبل، وعملت الدولة على إعادة توطينهم في المحميّة في الفترة خلال 1995-1996، كما تضم المحميّة العديد من الحيوانات البريّة المختلفة، والأشجار مثل الأثموم، الغضى، الحرمل، الطرف، البان، العشر، وتعد هذه المحميّة بيئة مناسبة للحيوانات بسبب وجود الهضاب الجيريّة المتقطعة والوديان والكثبان الرمليّة، حيث تأقلمت فيها الحيوانات وتكاثرت بشكل طبيعي وتمت حمايتها من الإنقراض من خلال إدارة المحميّة بواسطة جهاز إداري فني، مهمتهم المراقبة الأرضيّة لرصد الأحياء الفطريّة ومنع المخالفات والتجاوزات بدعم من فريق المراقبة الجويّة واجهزة المراقبة وتحديد المواقع.