2023-10-17

مدينة موش...عبق الحضارة العثمانية

مدينة موش والواقعة شرق هضبة الأناضول في تركيا، تبلغ مساحتها حوالي 8,023 كم متر، أما عدد سكانها يتجاوز الـ 453,654 نسمة وأغلبهم من الأكراد والباقي من القوقاز والأرمن، يعود تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، إذ أول من سكنها هم الأوراتوريون، وتعاقب على أراضيها عددًا من الحضارات مثل الفرس والمقدونيون والرومان والبيزنطيون والساسانيون، وفتحها الأمويون ومن بعدهم العباسيون، وأصبحت جزءًا من أراضي الدولة السلجوقية إلى أنّ فتحها العثمانيون في عام 1514، ومن الجدير بالذكر أنّها كانت بوابة وسط الأناضول لسنوات.

المناخ في موش

يسودها المناخ القاري، فيكون فصل الصيف جاف وشديد الحرارة، أما فصل الشتاء فيكون شديد البرودة مع غزير الأمطار والثلوج.

السياحة في موش

تُعدّ موش من أجمل مدن تركيا، التي تميزت بجمالها الطبيعيـ وغناها بتاريخٍ زاخر وعريق، وأصبحت بذلك مزيجًا مثاليًا من الحياة الطبيعية الرائعة والحضرية على حد سواء، كما أنّها من أكثر المدن التركية الذتي يظهر فيها جليًا الطراز العثماني، ومن أهم وجهات مدينة موش السياحية:

بحيرة هاموربيت (أكدوغان)

يبلغ عمقها 21 متر، ويبقى مستوى المياه فيها ثابت خلال العام بفضل ذوبان الثلوج وينابيع الماء التي تصب فيها، ولكنها في فصل الشتاء تتجمد، كما أنّها تُعدّ ملجأ لسمك السازان والبط وبعض أنواع الطيور.

جامع موش الكبير

يعود في تاريخه إلى منتصف القرن الرابع عشر، ويقع في مكزر مدينة موش، يتميز الجامع ببفناءه الواسع والذي يحتضن ضريح الشيخ محمد مغربي، ويقصد هذا الجامع مئات المصليين يوميًا، كما أصبح قبلة السياح وذلك لجماله الذي تميز به.

قلعة موش

تتوسط القلعة مدينة موش، وحتى الآن لم يتم تحديد تاريخ إنشائها الدقيق، إلا أنّه من المؤكد أنّها تعرضت للاحتلال من قبل المغول والأرمن إلى أنّ فتحها المسلمون العرب في عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب، وبعدها تم تحويلها إلى مزار إلى أنّ أصبحت من أشهر الوجهات السياحية في موش.

جسر مراد

يعود إلى العهد السلجوقي، ويبلغ طوله 143 مترا وعرضه 4.77 ، أصبح من الوجهات السياحية المعروفة وذلك لتوسطه الطبيعة الخلابة والغنّاء، لاسيما مع وجود نهرٍ بجانبه ما جعله من أفضل الخيارات التي يقصدها السياح للتنزه والاسترخاء.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال والذي تحدثنا به عن مدينة موش والتي تفوح منها عبق الحضارة التركية، ونأمل أنّ يكون المقال زاخر بالمعلومات القيمة.