معلومات عن مدينة بطمان التركية

مدينة بطمان تقع في جنوب شرق منطقة الأناضول على هضبة قرب التقاء نهر بطمان مع نهر دجلة، يبغ عدد السكان فيها نحو 246,678 نسمة ومعظمهم من الأكراد والمردلية، أما اسم بطمان فهو الاسم المصغر لـ "باتي رامان ، وهو جبل قريب من المدينة، وتعني كلمة (باتي) باللغة التركية (الغرب)، في حين تعني كلمة (رامان) (الفرح) باللغة الكردية ولها معنى آخر هو (الرحمن) من أسماء الله الحسنى.

المناخ في بطمان

يسودها مناخ البحر الأبيض المتوسطي، فيكون فصل الصيف فيها حارّ جدًا وجاف والهطولات المطريّة تكاد تكون معدومة فيه، أما الشتاء فيكون بارد ورطب وتساقط الثلوج فيه أمر شائع للغاية.

الاقتصاد في بطمان

تٌعدّ بطمان من المدن الصناعية بالدرجة الأولى، وخاصّة في قطاع النفط، إذ يوجد عددًا من حقول النفط بجوار مدينة بطمان، مما أدى إلى إنشاء خطوط أنابيب متعدّدة لنقل النفط من وإلى عدّة مدن، فحقل النفط في بطمان من أكبر الحقول النفطيّة في تركيا، كما اشتهرت بطمان بصناعاتٍ عدّة مثل المشروبات والأطعمة المصنعة والكيماويات والأثاث والأحذية والآلات ومعدات النقل، ومن الجدير الذكر أنّ بطمان تضم مطار محلّي، وقاعدة عسكريّة استُخدمت لنقل الطائرات والمروحيّات خلال حرب الخليج.

السياحة في بطمان

لمدينة بطمان مكانة بارزة بين المُدن التركية ، من حيث ثرائها التاريخي ومناطقها الأثرية العريقة، ومبانيها المعمارية المشيدة، فلا عجب بأنّها أصبحت وجهة سياحية رائعة يقصدها آلاف الناس سنويًا، ومن أهم الأماكن السياحية في مدينة بطمان:

بلدة حسن كيف

تقع البلدة على ضفاف نهر دجلة، وتشير الدلائل إلى أنذ من بناها هو الإمبراطورالبيزنطي قسطنطين في القرن الرابع بعد الميلاد، ولذلك لحماية المدينة من أي هجمات محتملة، وتشيرالأبحاث إلى أن البلدة سُكِنت منذ زمن بعيد، وحتى يومنا هذا ماتزال بعض مغاراتها صالحة للسكن، وأصبحت في عام 1981 أصبحت تحت حماية الحكومة التركية كموقع أثري من التراث الإنساني، وهي الأن من أهم الوجهات السياحية في مدينة بطمان.

مغارات حسن كيف

وهي مغارات متواجدة منذ قديم الزمن فقد سكنها السومريين، والآشوريين والبابليين ، وتميزت بأنّها منحوتة داخل الصخور، والتي ما زالت صامدة حتى يومنا هذا كدليل على الذكاء البشري قديمًا، ومن الجدير بالذكر أنه تم في تلك الفترة تطوير نظام إيصال ماء الشرب للمغارات وفقا للقوانين الفيزيائية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على التطور العلمي في منطقة حسن كيف.

أخدود منطقة حسن كيف

تشكل هذا الآخدود بفعل جريان نهر دجلة لآلاف السنين، وذلك بفضل طبيعة صخور المنطقة الجيرية، ويُشكل الأخدود مع المغارات المحفورة لوحة فنية رائعة، وكأن الإنسان تعاون مع الطبيعة لتشكيل هذا المكان الجميل.

جسر ميميكان

كان من أهم وأجمل الجسور في المنطقة، ولكنه وبفعل الأحوال اجوية وتعاقب الزمن عليه قد تهدم وأصبح غير صالح للاستخدام في وقتنا الحالي.

قبة ومزار زينل بيك

تعود إلى عهد أحد حكام إمارة الأككويين في عام 1487، وتم بناءها من أجل تخليد ذكرى ابن الأمير أوزون حسن "زينل بيك" بعدما استشهد في أحد المعارك، إذ كُتب قوق الباب الشمالي للمزار "أنشئت من أجل الشهيد زينل بيك ابن السلطان حسن بيك، والذي استشهد في معركة "أوتلوكبيلي في 11 آب/ أغسطس عام 1473".

وتميزت القبة بتصميمها الفريد على شكل أسطوانة دائرية وفوقها قبة، والمزينة بالزخارف والنقوش، ويعود تصميم هذا المزار الفريد من نوعه للمعماري عبد الرحمن ابن بري حسن.

وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن هذه المدينة الساحرة بطبيعتها الغنّاء، وآثارها ذات التاريخ العريق، وأخيرًا نأمل بأنّ يكون هذا المقال ذو فائدة لكم.